أحرقت تل ابيب كلَّ مراكبِ السوريينَ بعدَ إحراقِها لدباباتِهم وطائراتِهم، ولم تترك لهم خيارَ الإبحارِ في ترَفِ تحديدِ مستوى العِداءِ معها ، راسمةً شكلَ الحكمِ المقبلِ الذي تريدُه في دمشقَ عبرَ قولِ وزيرِ حربِها يسرائيل كاتس: من سيمشي طريقَ بشار الاسد بمعاداةِ تل ابيب سيلقى مصيرَه..

دمرنا ثمانينَ بالمئةِ من قدراتِ الجيشِ السوري قال جيشُ كاتس، اما دباباتُه فمشت نحوَ ريفِ دمشقَ بلا حسيبٍ او رقيب، مستبيحةً آلافَ الكيلومتراتِ المربعةِ من الاراضي السورية. هو ربعُ الساعةِ الاولى من عمرِ الحكمِ الجديد، التي كانت كافيةً للكيانِ العبريِّ للتحكمِ بالمشهدِ السوريِّ بلا ايِّ منازع، مستفيدةً من وقتِ سوريا الضائعِ بينَ حكمين.

ومهما كان شكلُ الحكمِ الجديدِ فانَ العبرةَ بشكلِ الموقفِ الذي سيكونُ من هذا العدوِ الصهيوني، وكيف سيكونُ التعاملُ معَ اطماعِه وخياراتِه.. في الخياراتِ على الارضِ السياسيةِ تمَ تشكيلُ حكومةِ محمد البشير الانتقاليةِ لعمرِ ثلاثةِ اشهرٍ كما قال، بعددٍ محدودٍ من الوزاراتِ المهمة، وغابت عنها وزارةٌ للدفاع..

في لبنانَ دوافعُ الحكومةِ الصهيونيةِ العدوانيةُ تواصلت خروقاتٍ لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ تحتَ اعينِ اللجنةِ المعنيةِ بمراقبةِ الاتفاق، فشملت اعتداءاتُها الخيام وميس الجبل وبنت جبيل وغيرَها، فيما دعت المقاومةُ على لسانِ عددٍ من نوابِها الدولةَ والجيشَ اللبنانيينِ واللجنةَ المعنيةَ بتطبيقِ الاتفاقِ الى تحملِ مسؤولياتِهم لردعِ العدوِ عن مواصلةِ اجرامِه..

وهو الاجرامُ نفسُه المتواصلُ على طولِ مساحةِ غزة، وجديدُه اليومَ المزيدُ من الشهداءِ في النصيرات وجباليا، فيما كشفت المقاومةُ الفلسطينيةُ عن مشاهدَ لكمائنَ استهدفت آلياتٍ عسكريةً صهيونيةً أتت عليها واطقمَها..

فيما كانت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عندَ اسنادِها لغزة ومقاومتِها واهلِها، مستهدفةً يافا وعسقلان بمسيرتينِ انقضاضيتين، ومعهما كانت الصواريخُ اليمنيةُ تلاحقُ سفناً حربيةً اميركيةً في خليجِ عدن كانت قد اعتدت على الاراضي اليمنية.

المصدر: قناة المنار