ما يجري في سوريا هو محور فيلاديلفيا جديد، وهو في غاية الاهمية لتل ابيب..
لم تَقُلْها الحكومةُ السوريةُ او احدٌ من حلفائها عن خطورةِ ما يقومُ به الارهابيونَ شمالَ بلادِها، وانما القولُ للمسؤولِ السابقِ في شُعبةِ التخطيطِ بالجيشِ الصهيوني الجنرال عميت ياغور، الذي اعتبرَ انَ السيطرةَ على فيلادلفيا كانت لمنعِ ايصالِ السلاحِ الى المقاومةِ الفلسطينية، وكذلك الحالُ بسيطرةِ المسلحينَ في سوريا لمنعِ وصولِ السلاحِ الى المقاومةِ اللبنانية..
هي وقاحةُ الصهيوني التي تُظهرُ حقيقةَ خبثِ المشروعِ الذي يعادُ تجديدُه ضدَّ سوريا واهلِها، ووضوحَ تناغمِه معَ المشروعِ الصهيوني. وعندَها يَبطُلُ العجبُ لدى السائلين عن غيابِ هؤلاءِ المسلحينَ عن ايِّ فعلٍ لنصرةِ غزةَ والفلسطينيين الذين يرزحون تحتَ عدوانٍ صهيونيٍّ منذُ ما يقاربُ الاربعةَ عشرَ شهرا..
هو مشروعٌ لا يفهمُ سوى لغةِ القوةِ كما قالَ الرئيسُ السوريُ بشار الاسد، وهي اللغةُ التي سيَستخدمُها السوريون لكسرِ هذا المشروعِ والقضاءِ عليه اياً كانَ رعاتُه وداعمُوه – كما قال ..
قولٌ اَسمعتهُ سوريا للاصدقاءِ والحلفاءِ وكلِّ متصلٍ مستفسرٍ عن واقعِ الحال، فيما الواقعُ على الارضِ دعمٌ ايرانيٌ وروسيٌ سيستمرُ للحكومةِ والجيشِ والشعبِ السوريِيْنَ كما قالت مواقفُ روسيةٌ وايرانية، واَتبعَتها طهرانُ بالاعلانِ عن زيارةِ وزيرِ خارجيتِها عباس عرقجي الى سوريا وتركيا لبحثِ التطورات..
في التطوراتِ اللبنانيةِ مع العدوانيةِ الصهيونية، لفتَ ما نقلتهُ صحيفةُ يدعوت احرونوت العبريةُ عن تحذيرِ مسؤولٍ فرنسيٍّ كبيرٍ لتل ابيب من انهيارِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ في لبنانَ بسببِ الانتهاكِ الاسرائيليِّ المتكررِ له، فيما كان الردُّ الصهيونيُ بالتاكيد انَ آليةَ تطبيقِ الاتفاقِ ستبدأُ خلالَ يومَي الاثنينِ والثلاثاء..
تطبيقٌ لا بدَّ منه لكي يَقدِرَ المستوطنون على العودةِ الى الشمال – بحسَبِ الاعلامِ العبري، فيما عبّرَ المستوطنون عن استيائهم من صعوبةِ حالِهم ..
اما حالُ تطبيقِ وقفِ اطلاقِ النارِ معَ لبنانَ فسيدفعُ الى تحقيقِ تقدمٍ على خطِّ تحقيقِ اتفاقٍ معَ غزة، كما رأى عضوُ الكنيست الصهيونيُ “بوعز بيسمت”، فالامورُ مرتبطةٌ ببعضِها البعضِ كما قال.. وعندَها فلْيَسأل سائلٌ بعدُ عن جدوى الاسنادِ الذي قدَّمت فيه المقاومةُ واهلُها وعمومُ لبنانَ اغلى ما يملكونَ على طريقِ القدسِ نصرةً لغزةَ ومظلوميةِ اهلِها..
المصدر: قناة المنار