أفادت الحكومة الباكستانية بأن متظاهرين مؤيدين لرئيس الوزراء السابق عمران خان قتلوا الثلاثاء أربعة من أفراد القوى الأمنية خلال تظاهرات في العاصمة إسلام أباد. وقال وزير الداخلية محسن نقوي في بيان إن العناصر الأربعة في قوة رينجزر الرديفة “قتلوا في هجوم” شنه متظاهرون في وسط إسلام أباد.
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، من جانبه، إلى أن “سيارة صدمتهم خلال هجوم” شنه “متظاهرون”. وأضاف في بيان “هؤلاء المخربون لا يسعون إلى الثورة بل إلى سفك الدماء”.
وأفادت الحكومة الاثنين بمقتل شرطي وإصابة تسعة آخرين بجروح خطرة في مواجهات مع متظاهرين يتوافدون باتجاه العاصمة.
ودارت مواجهات في إسلام أباد الثلاثاء بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لخان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم بعدما اخترقوا حواجزها ودخلوا العاصمة في الصباح الباكر للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم المسجون.
اسلام آباد والوں کی طرف سے پھول پھینک کر قافلوں کا استقبال کیا گیا ۔ pic.twitter.com/nIuopGVFNP
— Husnain Rafique (@Husnainrafique_) November 25, 2024
وهاجم متظاهرون مسلّحون بهراوات ومقاليع عناصر الشرطة في غرب إسلام آباد، على بُعد أقلّ من 10 كيلومترات من الموقع الذي يريدون الوصول إليه لاحتلاله، وهو مجمّع مبان حكومية.
وفي السياق، اعتدت قوات الأمن الباكستانية على مظاهرة ليلية حاشد نظمها أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان. وفي مطلع الأسبوع فعّلت السلطات في إسلام أباد لمدة شهرين “المادة 144” التي تحظر أيّ تجمّع يزيد عدد المشاركين فيه على أربعة أشخاص.
ولبّى المتظاهرون دعوة أطلقت الأحد وانطلقوا من الإقليمين المتاخمين للعاصمة: البنجاب في الشرق وخيبر بختونخوا، معقل حركة إنصاف، حزب خان المعارض، في الغرب.
جب تک کہ عمران خان ہمیں خود باہر آ کر نہ بتائے ہم نہیں رُکیں گے، ڈی چوک پہنچ کر ہم آپ کو عمران خان کا اگلا لائحہ عمل بتائیں گے آپ سب نے پُرامن رہنا ہے۔ بشریٰ بی بیpic.twitter.com/lVWO0fQjZl
— Qasim Khan Suri (@QasimKhanSuri) November 26, 2024
واستغرق المتظاهرين أكثر من 48 ساعة للوصول إلى مداخل إسلام أباد، العاصمة الإدارية لخامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وحيث مقار كل المؤسسات السياسية والسجن الذي يقبع فيه خان البالغ 72 عاما.
وكان محسن نقوي وزير الداخلية زار ليل الاثنين-الثلاثاء دي-تشوك، الموقع الذي يريد مناصرو بطل الكريكيت السابق الوصول إليه بقصد احتلاله، وقال: “سيتم اعتقال أولئك الذين يأتون إلى هنا”.
وكان قد سُجن خان منذ أكثر من عام بتهم متعددة تشمل الفساد والتحريض على العنف وأكثر من 150 قضية جنائية ضده . وبالرغم من ذلك هو يعتبر الشخصية السياسية الاولى والمؤثرة في باكتسان والزعيم الاكثر شعبية .
تأتي هذه الاحتجاجات في الوقت التي تعاني فيه البلاد من أزمة مالية وإنخفاض في العملة المحلية وتخلف عن سداد الديون.
المصدر: مواقع