أحرق مستوطنون إسرائيليون، السبت، مركبات فلسطينية وغرفا زراعية، في بلدة بيت فوريك شرقي نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال في الضفة المحتلة.
وهاجم مستوطنون مسلحون المنطقة الغربية من بيت فوريك، المعروفة بحي الضباط، وأحرقوا ثلاث مركبات وغرفة زراعية وهاجموا عدة منازل بالحجارة. وأوضحت مصادر محلية أن مواطنا أصيب برضوض، نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل المستوطنين.
وتتعرض بلدة بيت فوريك، وقرى جنوبي وشرقي نابلس، لهجمات متكررة من قبل المستوطنين، الذين يستهدفون قاطفي الزيتون والمنازل والمركبات، بحماية جيش الاحتلال. وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإنه يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها مناطق شرقي القدس.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس. وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على حاجز دير شرف العسكري بكلا الاتجاهين، وحاجز بيت فوريك شرق المدينة، وأجرت تفتيشا دقيقا للمركبات، ما أدى إلى تعطل حركة المواطنين وتنقلهم، وأزمة خانقة بالمركبات.
بالفيديو | أهالي بيت فوريك شرق نابلس يتصدون لهجوم المستوطنين
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال السبت، 12 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، ونابلس، وجنين، وقلقيلية، وسلفيت، رافقتها عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين.
يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان في قطاع غزة، بلغ أكثر من 11 ألفا و700 مواطن من الضّفة، بما فيها القدس.
ويواصل الاحتلال اعتقال المدنيين من غزة، وتحديداً من الشمال، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، مع العلم أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال عملياته في الضفة، كما أن المستوطنين وسعوا اعتداءاتهم، ما أسفر عن ارتقاء 783 شهيدا ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
أبو ردينة: إرهاب الاحتلال ومستعمريه لن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن تصاعد إرهاب المستعمرين ضد شعبنا وأرضنا، وآخره، ما حصل في قرية بيت فوريك شرق نابلس، من هجوم على منازل المواطنين، وحرق الغرف الزراعية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إلى جانب ما يجري في مخيمات الضفة، يستدعي موقفا دوليا لوقف العدوان على قطاع غزة اولا، وعدم الاكتفاء بسياسات التنديد والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا، وذلك لمنع تدمير المنطقة جراء هذا الاجرام الإسرائيلي.
وأضاف ان هذا التمادي الإسرائيلي في الاجرام والإرهاب وتحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي، سببه الدعم الأميركي المتواصل بالمال والسلاح والغطاء السياسي، والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية “أن شعبنا سيبقى صامدا في وجه الاحتلال وجرائمه، ويتصدى لهذه الجرائم، متمسكا بأرضه ومقدساته وحقوقه، مشددا على أن الإرهاب الإسرائيلي من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين، والدعم الأميركي لن يحققا الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها”.
الخليل: الاحتلال يستولي على 3 مركبات شرق يطا ومستعمرون يطاردون رعاة الأغنام
واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، على 3 مركبات في بلدة الكرمل شرق يطا، فيما طارد مستعمرون مسلحون رعاة الأغنام في مسافر يطا.
وذكرت مصادر اعلامية أن قوات الاحتلال ااقتحمت بعدد من آلياتها العسكرية منطقة “الخالدية” في بلدة الكرمل شرق يطا، وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، واستولت على ثلاثة مركبات.
كما طاردت مجموعة من المستعمرين المسلحين من مستعمرة “خافات ماعون” المقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا رعاة الأغنام في منطقة ودا الجوايا، وأجبروهم على المغادرة بعد أن منعوهم من الوصول إلى المراعي.
وفي ذات السياق، قام مستعمرون بأعمال استفزازية للأهالي في منطقة “فتح سدره” بمسافر يطا، وأطلقوا قطعان أغنامهم وماشيتهم في محيط وقرب منازل المواطنين.
مستعمرون يعتدون على طفل بالضرب وسط الخليل
واعتدى مستعمرون، اليوم السبت، على طفل (13 عاما) بالضرب المبرح في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقال الناشط ياسر أبو مرخية إن مجموعة من المستعمرين اعتدوا على الطفل محمد رجب أبو مرخية (13 عاما) بالضرب المبرح، أثناء توجهه لزيارة جدته في منطقة تل الرميدة، ما أدى إلى إصابته برضوض نقل على إثرها الى مستشفى الخليل الحكومي.
ويعاني الأهالي في تلك المنطقة من اعتداءات مستمرة من قبل المستعمرين خاصة المقيمين منهم في البؤرة الاستعمارية “رمات يشاي” المقامة عنوة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في تل الرميدة وسط مدينة الخليل، بجانب الإجراءات القمعية والتعسفية التي تفرضها قوات الاحتلال على أهالي تلك المنطقة، والتي تشمل الإغلاقات الدائمة والقيود المشددة التي تفرض على حركة وتنقل الأهالي، بالإضافة الى اقتحام ومداهمة منازل المواطنين والتنكيل بهم بشكل مستمر.
المصدر: مواقع