اعتبرت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في بيان اصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي، ان “الإعلان عن وقف اطلاق النار في سوريا الذي جاء نتيجة للانتصارات التي حققها محور المقاومة ممثلا بالجيش السوري وحلفائه، يجب أن يكون محطة للجميع لإعادة النظر في مواقفهم تجاه ما يحصل في عالمنا الإسلامي اليوم، والتنبه إلى أن الفتنة التي عصفت في البلاد مصطنعة وهدفها تقسيم العالم الإسلامي من أجل إشغاله عن قضيته المركزية فلسطين ولإطالة أمد الاحتلال الصهيوني لها”.
وشكر التجمع “كل من شارك في تقديم العزاء بنائب رئيس الهيئة الإدارية الدكتور الشيخ عبد الناصر جبري وفي حفل التأبين، ونخص بالذكر الإطلالة المميزة لسيد المقاومة ألامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ونعتبر أن الالتفاف الجماهيري وتعانق عمائم أهل السنة مع عمائم الشيعة والموحدين الدروز والعلويين، لدليل على أن هذه الأمة واحدة ولن ينال احد من تماسكها واعتصامها بحبل الله”.
ورأى ان “وقف إطلاق النار في سوريا وعدم شموله الجماعات الإرهابية، خصوصا داعش والنصرة ومن يسير بركبهم هو أمر جيد، إلا أنه يجب ألا يكون مساحة لحوارات عقيمة تعيد الإشكال إلى المربع الأول أو بأخذ أعداء خط المقاومة بالسياسة ما لم يستطيعوا تحقيقه بالعسكر”.
ولفت الى ان “أخذ الحكومة للثقة، يفرض عليها التحرك سريعا لإنجاز قانون انتخاب عصري ونصر على أن يتضمن النسبية بشكل كامل إن أمكن وإلا فبنسبة ما، شرط ألا يصار إلى تركيب قانون يعيد إنتاج الطبقة الحاكمة من جديد، وكأنه نسخة طبق الأصل عن قانون الستين”.
واستنكر “ما يحصل في عين الحلوة من مشاكل أمنية وتفجيرات واغتيالات”، معتبرا ان “هناك أيادي مشبوهة تسعى الى اثارة الفتن مقدمة لتدمير المخيم وإلغائه ضمن مشروع كبير يسعى لإلغاء حق العودة بإلغاء المخيمات وذوبان الفلسطينيين في المجتمعات التي انتقلوا إليها”، داعيا الفصائل إلى “اتخاذ قرارات حاسمة تنهي حالة الفلتان وتعيد الاستقرار والأمن للمخيم”.