أُغلقت صناديق الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية، مساء اليوم الأحد، معلنة انتهاء المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، على أن تبدأ عمليات الفرز خلال وقت قصير، وسط ترقّب واسع لنتائج المنافسات المحلية، التي تميّزت بتنوعها السياسي والعائلي والإنمائي.
وبلغت نسب المشاركة بعد اغلاق صناديق الاقتراع بحسب وزارة الداخلية والبلديات، على الشكل التالي: جزين (41.37 %)، حاصبيا (35.38 %)، مرجعيون (30.40%)، بنت جبيل (26.50%)، النبطية (41.35%)، صور(36%)، صيدا (41%).
وشهدت محافظة الجنوب، التي تضم أقضية صور وصيدا وجزين، استحقاقًا انتخابيًا اتّسم بمشاركة متفاوتة بين المناطق، وبتنظيم إداري وأمني مستقر، فيما برز التنافس بشكل حاد في عدد من البلدات التي احتدمت فيها المواجهة بين لوائح محلية، وبعضها حمل أبعادًا سياسية واضحة.
أما في محافظة النبطية، فغلبت على المشهد الانتخابي روح التحدي والمقاومة، مع مشاركة واسعة لأهالي المنطقة، رغم التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. وسُجلت نسب اقتراع جيدة، بلغت حوالي 25% في عموم القضاء حتى بعد الظهر، مع تسجيل بلدة عدشيت نسبة تجاوزت 60%، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 70% قبل إغلاق المراكز.
وشكّلت هذه الانتخابات مناسبة لتجديد الالتزام بخيارات المقاومة، بحسب ما عبّر عنه الناخبون، لا سيما من عوائل الشهداء والجرحى. وقد ساهمت جهود الهيئات الصحية والإغاثية، من الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية، في تأمين الأجواء اللوجستية حول مراكز الاقتراع.
ومع انتهاء يوم انتخابي طويل في الجنوب والنبطية، تبدأ الآن عملية فرز الأصوات وسط ترقّب حذر للنتائج، التي يُتوقع أن تعكس المزاج الشعبي في المناطق المختلفة، ومدى الثقة بالخيارات السياسية والإنمائية المطروحة على المستوى المحلي.
تُظهر المؤشرات الأولية أن لوائح “التنمية والوفاء” تحتفظ بثقلها في عدد من الأقضية، بينما تسعى قوى أخرى إلى إعادة التموضع السياسي عبر هذه الانتخابات، في استحقاق يتجاوز في دلالاته الطابع البلدي، ليعكس توازنات أوسع على مستوى الجنوب اللبناني.
المصدر: موقع المنار