ارتكب العدو الاسرائيلي مجزرة في مدينة النبطية، اسفرت عن 13 شهيدا من آل معتوق، وهي المجزرة الثانية في اقل من 48 ساعة يرتكبها العدو في الحي ذاته بعد مجزرة آل كمال التي ارتقى خلالها 4 شبان شهداء.
فقد شنت المقاتلات الحربية المعادية ظهر اليوم، سلسلة غارات استهدفت حي آل معتوق، وهو امتداد لحي كسار زعتر عند المدخل الغربي لمدينة النبطية، وادت الغارات الى تدمير عدد من المباني السكنية والتجارية بشكل كامل.
وارتقى في الغارات الشهداء من آل معتوق: عماد فضل وزوجته هنادي قنبر واولادهما علي ومحمد وحسين، واشقاؤه: جهاد ويوسف وعباس وحيدر، واولاد عمه: عباس علي معتوق، ابراهيم محمد معتوق وخضر محمد معتوق وولده ساجد خضر معتوق .
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد 5 مواطنين واصابة 21، اثر غارة إسرائيلية على كسار الزعتر في النبطية. ويتم إجراء فحوص الـ DNA لتحديد هوية أشلاء تم رفعها من مكان الغارة.
وعملت فرق الاسعاف من “الهيئة الصحية الاسلامية” والصليب الاحمر اللبناني و”كشافة الرسالة الاسلامية” واسعاف النبطية و”بيت الطلبة”، على رفع الانقاض ونقل جثامين الشهداء الى مستشفيات النبطية، وتعرضت هذه الفرق اثناء عملها لغارتين نفذهما الطيران الحربي المعادي في محيط مكان المجزرة، مما ادى الى وقوع اصابات عديدة بين المسعفين والاهالي، اضافة الى حالات اختناق جراء الدخان والروائح المنبعثة من انفجار الصواريخ.
وفي وقت سابق اليوم، تعرضت مدينة النبطية بعد ظهر اليوم لاوسع عدوان جوي اسرائيلي هو الثالث في اقل من اسبوعين بعد تدمير سوقها التجاري ومبنى البلدية ومجمعات سكنية وتجارية، حيث نفذت طائرات العدو الحربية اعتبارا من الساعة الثانية من بعد الظهر زنارا ناريا من الغارات التي استهدفت شارع المصارف ومفرق الراهبات وشارع حسن كامل الصباح. وفي لحظات لا تتجاوز النصف دقيقة دمر بالكامل العديد من المباني السكنية والتجارية وعشرات المحال التجاري والمقاهي.
وتسبب عصف الغارات باضرار فادحة في الشارع الممتد من تمثال الصباح وحتى سنترال النبطية وامكن تسجيل تدمير شامل لمحطة الصبوري وللمباني المحيطة بها والعديد من المكاتب والشركات. وبدا الشارع ساحة حرب مرعبة، اقفل الردم والركام السير عليه ، وارتفعت سحب الدخان والغبار في كل مكان.
وقرابة الساعة (19:00) اغار الطيران الحربي المعادي مستهدفا المنطقة الصناعية في مرج حاروف، ما أدى الى كارثة بيئية واقتصادية، حيث تسببت الغارة الجوية بتدمير عدد من المحال التجارية واندلاع النيران فيها وفي المستودعات الخاصة بالزيوت واطارات السيارات والمواد الصناعية وقطع السيارات والمقاهي، وحول المنطقة الى كتلة نارية غطى دخانها المنطقة.
وهرعت الى المنطقة فرق الدفاع المدني التي وجدت صعوبة في عملية الاطفاء بسبب صعوية تأمين المياه والآليات الكافية، في ظل تحليق مكثف للطيران التجسسي المعادي في سماء المنطقة.
كما شن الاحتلال غارة على بلدة سيناي. واغار الطيران المعادي قرابة (19:15) من مساء اليوم مستهدفا المنطقة الواقعة بين بلدتي عبا وجبشيت. كما تعرضت بلدة عربصاليم لغارة معادية على دفعتين.
غارات مسائية على مناطق متفرقة في لبنان
ومساء اليوم، شن الطيران الحربي سلسلة من الغارات استهدفت بلدات: شبعا، تبنين، شقرا، مجدلزون، الرمادية، حانين، رميش لجهة هرمون وقطمون، الشعيتية.
وفي الزهراني، خرق الطيران الحربي جدار الصوت على دفعتين، بشكل قوي في أجواء المنطقة، في حين أن غارة استهدفت بلدة المطرية قرب الجسر.
وجددت طائرت الاحتلال الاسرائيلي غاراتها على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدفت بعدد من الغارت منطقتي الغبيري والطيونة. وأدت الغارة هناك إلى تدمير مبنى بالكامل، واحداث اضرار جسيمة بالمكان.
وفي وقت سابق اليوم، نفذت طائرات الاحتلال سلسلة من الاعتداءات، طالت مناطق واسعة في بيروت والجنوب والبقاع.
للمزيد: العدوان الصهيوني الهمجي متواصل على لبنان: غارات وقصف على الضاحية والجنوب والبقاع
وأعلنت وزارة الصحة اليوم، ارتفاع حصيلة شهداء الغارة التي استهدفت منطقة الجناح – محيط مستشفى الحريري ليل أمس إلى (18)، بينهم (4) أطفال، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى (60) شخصا.
كما أفادت مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام بارتقاء 6 شهداء في الغارة التي استهدفت بلدة تفاحتا. واستشهد 5 مواطنين وأصيب 10 آخرين، اثر غارة اسرائيلية استهدفت منطقة المعالي – بعلبك الهرمل.
2546 شهيداً و 11862 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة يوم أمس 63 شهيدا و234 جريحا
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارات العدو الإسرائيلي على لبنان ليوم أمس الإثنين 21 تشرين الأول 2024 أسفرت عن الحصيلة التفصيلية التالية:
– الجنوب: 24 شهيدا و85 جريحا
– جبل لبنان: 18 شهيدا و60 جريحا
– بعلبك الهرمل: 11 شهيدا و63 جريحا
– البقاع: 7 شهداء و5 جرحى
– النبطية: 3 شهداء و21 جريحا
وهو ما يؤدي إلى الحصيلة الإجمالية التالية ليوم أمس: 63 شهيدا وإصابة 234 بجروح. وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان حتى يوم أمس إلى 2546، والجرحى إلى 11862.
تقرير لجنة الطوارئ الـ 25: 63 شهيداً و234 جريحاً و125 غارة خلال 24 ساعة
وأشار منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين في التقرير الرقم 25 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن، أنه “خلال ال 24 ساعة الماضية تم تسجيل 125 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في الجنوب والنبطية ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 10775 إعتداء”.
ولفت إلى أنه تم فتح 1095 مركزاً لاستقبال النازحين منها 908 مراكز وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، في حين أن حركة النزوح تستمر، ووصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 191516 نازحاً (44124 عائلة) في مراكز الايواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن المقدّر أن النازحين هو أعلى بكثير.
وتقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود.
ولفت التقرير إلى انه “من تاريخ 23 أيلول لغاية 21 تشرين الأول 2024 سجّل الامن العام عبور 343404 مواطن سوري و 147608 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية”. وقالت “تتولى لجنة الطوارئ الحكومية استلام المساعدات الدولية وتوزيعها على النازحين ضمن آلية واضحة وشفافة عبر المحافظات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام