أوباما وآبي يزوران بيرل هاربور ويشيدان بالمصالحة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أوباما وآبي يزوران بيرل هاربور ويشيدان بالمصالحة

36926033_403

بعد 75 عاما على الهجوم الذي استهدف بيرل هاربور في ارخبيل هاواي، أحيا الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الثلاثاء ذكرى ضحايا هذا الهجوم الذي دفع الولايات المتحدة الى دخول الحرب العالمية الثانية، وأشادا بالمصالحة.

وهي اول زيارة لرئيس وزراء ياباني الى نصب “يو اس اس اريزونا” الذي اقيم في بداية ستينات القرن الماضي لتكريم ذكرى 1177 اميركيا سقطوا عندما دمر الطيران الياباني السفينة الحربية في الهجوم.

وتوجه آبي واوباما بحرا الى موقع النصب الذي شيد فوق حطام السفينة، ووضعا اكاليل من الزهر على جدار نقشت عليه أسماء الضحايا. والهجوم الياباني على بيرل هاربور تم الاعداد له بسرية تامة على مدى اشهر، ولم يستغرق اكثر من ساعتين.

وقال آبي “إن الرسالة التي اريد إرسالها إلى العالم، هنا في بيرل هاربور مع الرئيس باراك أوباما، هي رسالة قوة المصالحة”. ورد اوباما “نحن كأمم وشعوب لا يمكننا اختيار التاريخ الذي نرثه، لكن يمكننا ان نختار الدروس التي نستخلصها منه”، مشددا على ان التحالف بين طوكيو وواشنطن لم يكن يوما بالقوة التي هو عليها اليوم.

وحيا آبي ذكرى “جميع الرجال والنساء الشجعان الذين فقدوا حياتهم في الحرب التي بدأت في هذا المكان”، ولم يقدم اعتذارا بل حض على “عدم تكرار أهوال الحرب”.

وبينما يدلي الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى مهامه في 20 كانون الثاني/يناير بتصريحات متناقضة حول توجهاته الدبلوماسية المقبلة، يريد اوباما وآبي ابراز فرادة التحالف بين واشنطن وطوكيو.

وعبر لقائهما في بيرل هاربور وسط المحيط الهادىء بعد سبعة اشهر من اجتماعهما في هيروشيما لاحياء حدثين طبعا بداية ونهاية المواجهة بين الولايات المتحدة واليابان، يرغب الرجلان في تكريم الضحايا واظهار موقف واحد.

وقبل آبي، توجه ثلاثة رؤساء وزراء الى بيرل هاربور في خمسينات القرن الماضي بينهم جده نوبوسوكي كيشي، لكن ايا منهم لم يشارك في تكريم الضحايا.

واشار اوباما الى التقدم الذي أحرزته خلال 75 عاما مضت الولايات المتحدة واليابان، البلدان اللذان كانا عدوين سابقين.

وقال الرئيس الاميركي الذي يسلم السلطة لترامب في اقل من شهر “علينا أن نقاوم إغراء تشويه صورة أولئك الذين يختلفون عنا”. وعبر عن الامل في بعث رسالة إلى العالم مفادها أن هناك “في السلام ربحا أكثر من الحرب”.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية