نفذت قوات حرس الثورة الاسلامية في ايران قبل يومين، ضربة صاروخية ضد الكيان الإسرائيلي، هي الأكبر التي يتعرض لها هذا الكيان منذ قيامه عام 1948.
وأطلق الحرس الثوري مئات الصواريخ ضد مواقع اسرائيلية على امتداد فلسطين المحتلة، في الشمال والجنوب والوسط، ووصلت الصواريخ إلى سواحل عسقلان، حيث تحدثت مصادر اسرائيلية عن إصابة أحد الصواريخ منصة غاز قابلة المدينة.
وأكد الحرس الثوري في بيان أن 90٪ من الصواريخ أصابت الأهداف بنجاح، وأن اصيب الكيان الصهيوني بالرعب من النجاح الاستخباراتية والعملياتية للجمهورية الإسلامية.
وقال الحرس الثوري في بيان، إنه “ووفقا للوعود التي قطعها المسؤولون في الجمهورية الإسلامية والقادة العسكريون، وبمساعدة القوات المسلحة، تم تنفيذ عملية “الوعد الصادق 2″، والتي استهدفت مراكز استراتيجية داخل الأراضي المحتلة بصواريخ من صنع أبناء إيران الإسلامية.
ونشر مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير، ملفاً يستعرض معلومات حول القواعد الإسرائيلية التي استهدفها الهجوم الصاروخي الإيراني في 1 تشرين الأول 2024.
قاعدة تل نوف
تقع على بعد 5 كم من منطقة رحوفوت- تل ابيب، وتبعد عن لبنان حوالي 144 كلم وحوالي 1015 كلم عن في إيران، وتتبع لسلاح الجو الإسرائيلي وهي أقدم قاعدة رئيسية له، وتضم:
– السرب 106 و133 وهي اسراب مقاتلة من طراز f15
– السرب 118 وهو سرب طائرات المروحية
– السرب 210 وهو سرب طائرات المسيرة ايتان ” Heron TP”
كما تضم القاعدة وحدة الانقاذ والاخلاء 669، اضافة الى وحدة الخدمة والصيانة؛ ومقر وحدة شالداغ ( قوة خاصة تتبع لسلاح الجو)، ومركز تدريب لواء المظليين ومقره. كذلك تضم القاعدة مركز اختبار الطيران مانات:
– الوحدة 555 “الغربان السماوية” – الحرب الإلكترونية، وهي واحدة من أكثر الوحدات سرية في سلاح الجو الإسرائيلي.
– الوحدة 888 “رفائيم – الشبح” – قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة
– تحتوي على 4 مدارج للطيران
– يرجّح بأنه يوجد بالقرب منها مخازن للأسلحة النووية الإسرائيلية من طراز أريحا 2 و3 (إلى الجنوب الشرقي من القاعدة في مجمع كبير من المخابئ تحت الأرض)، لأن طائرات F-15I Eagle Ra’am بإمكانها حمل أسلحة نووية وإطلاقها.
يتولى قيادتها العميد أريئيل ديان، وتسكن عوائل أفراد هذه القاعدة في مستوطنة تسمى “معسكر تل نوف”.
قاعدة حتسريم
تقع جنوبي الكيان قرب بئر السبع، وتتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم:
– السرب 107 وهو سرب من طراز f16
– السرب 69 وهو سرب من طراز f15
– السرب 102 وهو سرب المعني عن تدريب الطيارين
كما تضم القاعدة مدرسة تدريبية ومتحف لسلاح الجو
تحتوي على 3 مدارج للطيران، ويُعتقد بأنها تلعب دورًا في برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلية، كونه يتواجد فيها طائرات مقاتلة من طراز “إف-15 آي راعام”، القادرة على حمل أسلحة نووية لمسافات طويلة. فعلى بعد بضع مئات من الأمتار شرق المدرج المركزي، توجد منطقة مستطيلة إضافية مسيجة ومؤمنة داخل القاعدة مع مخبأين فوق الأرض ومغطاة بالأرض يمكن أن تكون بمثابة مخزن للأسلحة النووية.
خلال عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وصل المقاومون الفلسطينيون إلى مسافة بضعة كيلومترات من المطار، الذي يبعد حوالي 25 كيلومترًا عن قطاع غزة. ومنذ أيلول / سبتمبر الماضي، يتولى قيادتها العميد عميحاي ليفين. وتعتبر مستوطنة مهنا يافي هي مسكن عائلات أفراد القاعدة رسميًا.
قاعدة نيفاتيم
تقع شمال النقب جنوبي الكيان، وتتواجد بالقرب من ديمونا، وتبعد عن لبنان 207 كم، وعن الجمهورية الإسلامية حوالي 1057 كم. وتتبع لسلاح الجو الإسرائيلي وهي أكبر القواعد الجوية وتتضمن 3 مدارج بأطوال مختلفة. وتضم:
– السرب 103 الذي يشغل طائرات الحرب الإلكترونية والنقل c130
– السرب 116 وهو سرب من طراز f35
– السرب 117 وهو سرب من طؤاز f35
– السرب 120 وهو الذي يشغل طائرات البوينغ والتي تستخدم للنقل ولعملية التزود بالوقود الجوية
– السرب 122 وهو الذي يشغل طائرات الحرب الإلكترونية وطائرات الجمع الفني والمسح المأهول
– السرب 131 الذي يشغل طائرات c130
– السرب 140 وهو سرب من طراز f35
كما تضم القاعدة عدد من الوحدات العملياتية والخدماتية التي تتبع لسلاح الجو.
تعمل القاعدة برادار X-band تابع للولايات المتحدة الأمريكية، الذي يزعمون بأنه قادر على اكتشاف التهديدات الجوية من مسافة حوالي 5000 كيلومتر ، مما يمنح إسرائيل وقت إنذار أطول.
هناك شكوك بأن القاعدة تحتوي على مخازن للأسلحة النووية، بعد أن أعلنت القوات الجوية الأمريكية في أوائل آذار / مارس 2024 أن طائراتها الشبحية من طراز F-35 (التي تمتلكها إسرائيلي بنسخة F-35I أدير) يمكنها التسلّح بقنابل ذرية من نوع B61-12. أصيبت في عملية الوعد الصادق 1 بما لا يقل عن 7 صواريخ.
وفي شباط/فبراير 2021، استطاع أحد الفلسطينيين اقتحامها، ومكث فيها لمدة 6 دقائق ثم تسلق سياجا سلكيا وسياج بارتفاع 5 أمتار ولاذ بالفرار دون أن يتم القبض عليه. يقودها حالياً العميد يوتام سيجلر. كما تعتبر مستوطنة ماهانا عدي هي مسكن عوائل أفراد القاعدة الرسمي.
معسكرات غاليلوت الذي يضم مركز الموساد
وهي منطقة تضم قواعد عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي تقع في رمات هشارون، شمالي شرق تقاطع جيلوليت. تشمل القواعد، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 1870 دونما، القاعدة المركزية للوحدة 8200 (التي استُهدفت في عملية يوم الأربعين) ، ومقر شعبة أمان ومقر الوحدة 9900 و”معسكر ديان” الذي يضم الكليات العسكرية.
كما يقع مقر الموساد للاستخبارات والمهام الخاصة بالقرب من هذه المعسكرات. كما يقع بالقرب منهم مركز التراث الاستخباراتي وموقع تخليد قتلى مجتمع المخابرات.
تبعد هذه المنطقة حوالي 1.6 عن مدينة تل أبيب. وتقع هذه القاعدة في منطقة رمات شارون بالقرب من مدينة هرتسيليا، وشمالي شرق تقاطع غليلوت، على بعد 1.5 كم من عاصمة الكيان تل أبيب، وتبعد عن الحدود الفلسطينية اللبنانية حوالي 110 كم.
يقع مقر الموساد المركزي بالقرب من هذه القاعدة، بالإضافة الى مقر الكليات العسكرية في معسكر ديان (كليات القيادة والأركان المشتركة والقيادة التكتيكية والأمن القومي)، ومركز التراث الاستخباراتي وموقع تخليد “شهداء مجتمع المخابرات”. تبلغ مساحتها حوالي: 250 ألف متر مربع.
تضم هذه القاعدة بالإضافة الى مقر الشعبة ومقرات وحدتي 8200 و9900، مدرسة أمان الاستخباراتية، ومبنى كتيبة الاتصالات التابعة للشعبة. وهي تعد من أكبر قواعد التنصت في الكيان.
وبما أن هذه القاعدة تضم المقرات المركزية لشعبة أمان ووحدتيها 8200 و9900، المسؤولين عن تأمين الإنذار المبكر للكيان قبل أي عملية هجومية عسكرية ضده، فإن هذا يعني أن حزب الله وجّه صفعة قوية وإهانة كبيرة من خلال ضرب هذه القاعدة التي تقع في عمق فلسطين المحتلّة، تفوق بضراوتهما أي خسائر مادية يمكن تقع. ولا بد أن نشير هنا إلى أن جهاز أمان هو أحد الجهات الأساسية في جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولة عن تنفيذ عمليات الاغتيال، لا سيما وأن وحدة 8200 هي هيئة التجميع المركزية للمعلومات الاستخباراتية، فهي المسؤولة عن حوالي 80% من المعلومات الاستخبارية التي يتم جمعها وإنتاجها لجميع فروع المخابرات الإسرائيلية.
في سنة 2008، تقرر إخلاء هذه القاعدة الى قاعدة هموديعين، كجزء من مخطط نقل جميع قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى النقب. وبعد العديد من التأجيلات، من المقرر أن تتم العملية الانتقالية على 3 مراحل خلال السنوات القادمة بين 2026 و2028.
من المرافق الإضافية لهذه القاعدة: صالة طعام، منطقة تضم الصحون اللاقطة العملاقة، منطقة الصيانة، أعمدة هوائيات الاتصالات. بالإضافة الى:
– استهداف رادارات وتجمعا للدبابات وناقلات الجند في محيط غزة.
– استهداف أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية التي توجه صواريخ “آرو-2″ و”آرو-3”.
– انطلقت صفارات الإنذار في حوالي 1864 مستعمرة، بشكل لم يسبق له مثيل طوال عمر الكيان، وأغلبها في المنطقة الوسطى لفلسطين المحتلّة، وفي مراكز الثقل في الكيان.
المصدر: مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير