الصحافة اليوم 27-9-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 27-9-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 27-9-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

العدو يطلق معركة «اجتثاث المقاومة وناسها»

صحيفة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “من يعمل على تقدير الموقف حيال الحرب القائمة، يلجأ في كثير من الأحيان إلى سوابق تخصّ سلوك أطراف المعركة، مثل محاولة إسقاط ما يجري في غزة على واقع لبنان، سواء لناحية العدوان من جهة أو ردّ المقاومة من جهة ثانية، وسط تجاهل لمفارقات كبيرة بين المشهدين، ولو أن عقل العدو واحد في سعيه لتحطيم كل شيء.
أين نحن اليوم؟
قرّرت إسرائيل، بعد ما يقارب العام، أنها باتت قادرة على فتح جبهة مع لبنان، وأن الحرب في غزة لم تعد تحتاج إلى كل الوقت والموارد العسكرية، وصولاً إلى اعتقاد البعض، بأن كل ما فعلته إسرائيل، هو ما أسماه قادتها بـ«نقل الثقل» إلى الشمال. لكن من يفكر على هذا النحو، يعتقد بأن إسرائيل أعدّت خلال الأشهر الماضية برنامجها لمواجهة حزب الله. وهذا خطأ كبير في تقدير الموقف الإسرائيلي. لأن ما تنفّذه تل أبيب، هو برنامج جرى العمل على إعداده طوال عشرين سنة. وفيه فصول لم تنجح إسرائيل في تطبيقها خلال حرب عام 2006. والكل يعلم، أن إسرائيل تصرّفت إزاء لبنان، بطريقة مختلفة بالمطلق عن طريقة استعدادها للحرب في غزة. لأن ما حصل في القطاع، لم يكن مطروحاً مطلقاً على جدول أعمالها، وقد نجحت حركة حماس في أكبر عملية تضليل أمنية ترافقت مع أعلى درجات التجهيز لعملية «طوفان الأقصى».
في مواجهة لبنان، تفكر إسرائيل بطريقة مختلفة. الأمر لا يتعلق فقط بتطور قدرات المقاومة العسكرية والبشرية، بل في توسّع دور هذه المقاومة على صعيد المنطقة ككل، وخصوصاً في فلسطين. وتعرف إسرائيل هنا، أنها تقاتل عملياً عن كل الغرب وعن الحلفاء من العرب الذين يريدون التخلص من الحزب، ليس كقوة فقط، بل كفكرة، خصوصاً أن هؤلاء لديهم حساب طويل مع الحزب ولا يجدون غير إسرائيل من يقدر على تصفيته. وهو أمر لا تعارض إسرائيل القيام به، فهو جزء من أهدافها، عدا أنها ستجبي الثمن الكبير من كل أعداء حزب الله في حال نجاحها بالمهمة.
لندع جانباً ملفاً يحتاج إلى خبراء يبحثون فيه، لناحية نوع التحضيرات الأمنية والعسكرية التي أعدّتها إسرائيل لمواجهة حزب الله، علماً أنها بدأت تظهر على شكل عمليات يلعب العامل التقني دوراً مركزياً فيها، ولا يقف الأمر فقط عند اختراقات بشرية لم يظهر منها شيء جديد هذه الأيام. لكن لنعدْ رسم المشهد على مستوى الأهداف:
– تسعى إسرائيل بكل قوتها، إلى ضرب كل ما تعتبره قدرات عسكرية وأمنية وبشرية ولوجستية تخص المقاومة. وستسعى إلى توجيه كل ضربة تخدم هذا الهدف. وهي لن تقف، ولم تقف أصلاً، عند أي اعتبار يخصّ الناس.
– تسعى إسرائيل، إلى تحديث لشعار حرب عام 2006، والذي كان يتمثل في «سحق حزب الله». وهي تريد الآن «اجتثاث حزب الله». وعندما تفكر إسرائيل بهذا الأمر، هي لا تقصد القوات العسكرية أو المدنية للحزب. بل هناك عقل شيطاني يحكم أصحاب القرار، يجعل العدو يتصرف مع حزب الله بنفس الطريقة التي يتعامل فيها مع الفلسطينيين في غزة والضفة. حيث يؤمن العدو، بأن السحق والاجتثاث، يكونان عبر طرد الناس، الذين يشكّلون القاعدة الاجتماعية. وعندما تفكر إسرائيل بهذه الطريقة، فهي تعود إلى أصل مشروعها. هي تنظر إلى البيئة التي يعيش حزب الله فيها، على أنها بيئة معادية، وقد سبق لها أن احتضنت فصائل المقاومة الفلسطينية، ثم فصائل المقاومة الوطنية اللبنانية، قبل أن تمارس احتضانها لحزب الله. وهذا يعني، أن برنامج العدو يتطلب حرباً طويلة الأمد مع لبنان.

– يسعى العدو إلى تعديل الوقائع الجغرافية والديموغرافية في أكثر من منطقة. وعندما يتحدث العدو عن منطقة عازلة في جنوب لبنان، فهو لا يقصد منطقة خالية من المسلحين أو السلاح. بل هو يقصد منطقة خالية من أي تواجد سكاني. هو لا يريد بشراً يمكن أن يشكلوا قاعدة لأي جهة ترفض الاحتلال وتقاومه. وفي حالة لبنان الحالية، حيث الانقسامات الطائفية حاكمة لكثير من الأمور، فإن العدو يفكر في طريقة تدفيع الشيعة في لبنان ثمن التزامهم قضية المقاومة، وليس ثمن السماح لعناصر منهم بالانتماء إلى حزب الله.
– تسعى إسرائيل، إلى جعل لبنان قائماً بطريقة تناسبها. وعندما قررت الدخول في المواجهة القائمة، فهي لم تعد تقف عند خاطر أحد من الغربيين أو العرب أو بقية اللبنانيين. وإذا كان هناك من لا يريد ضرب الاستقرار في لبنان، أو نشوء حروب أهلية وأزمات اقتصادية كبيرة، فإن إسرائيل لن تمانع في حصول هذه الأمور إذا كانت تخدم فكرتها. وفي حالتنا اليوم، نشهد تعاوناً كبيراً بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وبين بعض العواصم العربية لأجل دفع جهات وقوى وقواعد من لون طائفي مختلف، إلى القيام بانتفاضة ضد ما ثبّتوه في عقول جمهورهم تحت اسم «دولة حزب الله»، وفي هذه الحالة، لن تمانع إسرائيل من أن تقدّم العون لكل من يظهر استعداداً للسير في برنامجها. وهي ستعده برشوة كبيرة اسمها التقسيم أو الفيدرالية أو غير ذلك من المُسميات.
– تسعى إسرائيل، إلى رفع مستوى عملياتها الإجرامية، بقصد الضغط المتنوّع على حزب الله. سوف تضرب أهدافاً لا معنى لها في مناطق معينة بهدف جعل الجمهور يرفض وجود النازحين عندهم، وهي في هذه الحالة، ترغب في تكرار ما فعلته في غزة، حيث التهجير الدائم والمفتوح والمتواصل بين المناطق التي «تُعتبر آمنة». وهي تريد تهجيراً متنقلاً لأبناء الجنوب والبقاع والضاحية، وصولاً إلى دفع قسم كبير منهم إلى التخلي عن حزب الله أولاً، وإلى مغادرة لبنان أيضاً. ويعتقد العدو، بأنه لكي ينجح في فعلته هذه، سيكون مضطراً إلى توجيه الضربات القاتلة ضد كل لبناني يقف إلى جانب المقاومة، أو يساعدها في موقفها أو خطواتها أو حتى في احتضانها. وهو يراهن، على سردية تقول، إن نجاحه في ضرب حزب الله، سوف يخلق موجة إحباط كبيرة في بيئته الاجتماعية، ما يفتح الباب أمام انحسار دوره على أكثر من صعيد.
ما سبق، ليس تخيّلات أو مجرد تمرين نظري. ما سبق، هو عناوين في خطة بدأ العدو في تنفيذها. وهذا ما يقود إلى خلاصة واضحة، مفادها، أننا أمام معركة من نوع مختلف، هي معركة من المؤكد أنها ستكون أكثر قساوة وأشد تعقيداً من حرب عام 2006.
صحيح أن الناس، يسألون عما سيفعله حزب الله. وصحيح أن الذين يشاهدون نجاح العمليات الأمنية للعدو خلال الأشهر الأخيرة، يريدون إجابات أو تفسيرات. لكنّ الأهم من كل ذلك، هو أن من يجد نفسه، في قلب هذه المعركة، عليه أن يكون مستعداً لحرب لا أحد يعلم كم تطول، ولا أحد يقدر على الجزم بالأثمان الهائلة التي يتوجّب دفعها، وما يخص فعل المقاومة، فليس على الجميع إلا انتظارها، وهي، كما توحي الأمور، لم تقل كلمتها بعد!”.

نتنياهو يوسع المناورة: “إسرائيل” ليست في عجلة من أمرها

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “كأنّ الأيام تعيد نفسها، مع الشخصيات ذاتها من ناحية العدو الإسرائيلي والأميركيين، مع اختلاف عنوان اليوم، إذ لم يعد الحديث عن الحرب على غزة، بل «التصعيد مع لبنان»، بحسب التوصيف الغربي للعدوان الإسرائيلي الدموي والمستمرّ على لبنان. فبعدما روّجت الولايات المتحدة وفرنسا، مساء أول من أمس، أن اتفاقاً «وشيكاً» حول وقف إطلاق نار مؤقّت، سيُعلن «خلال ساعات»، مارس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هوايته المفضّلة؛ تراجع عن الاتفاق المزعوم، ونكره. وبحسب ما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين، فإن «نتنياهو والمقرّبين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة وقف إطلاق النار المؤقّت». ونقل الموقع عن مصدر مطّلع، قوله إن «الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ مستشاري الرئيس جو بايدن دعم نتنياهو لوقف مؤقّت لإطلاق النار، وإن الأخير لا يريد الانجرار إلى غزو برّي ربما يقوّض إنجازات الجيش».لكنّ نتنياهو، وكما جرت العادة، «تراجع»، عازياً الأمر إلى معارضة من داخل الحكومة»، فيما نقلت «القناة 12»، عن مسؤولين في واشنطن، حديثهم عن «صدمة في الإدارة الأميركية من تراجع نتنياهو عن التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار»، لكنّ «واشنطن لم تتخلّ بعد عن مبادرة وقف إطلاق النار، والاقتراح لم يتضمّن تاريخاً لبدئه»، بحسب المسؤولين الأميركيين.

وعلى المقلب الإسرائيلي، هاجم رؤساء الأحزاب والكتل الإسرائيلية في «الكنيست»، بشدّة، التقارير التي تحدّثت عن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وطالبوا باستكمال الحرب، وتصعيد الضغط العسكري. تبع ذلك إصدار مكتب رئيس حكومة العدو، بياناً نفى فيه الأنباء حول هدنة من 21 يوماً لإجراء مفاوضات برعاية غربية، مشيراً إلى أنها «غير صحيحة»، مستدركاً بالقول إن «الحديث يدور حول مقترح أميركي- فرنسي لم يردَّ عليه نتنياهو بعد». وعلى طريقة ما شهدناه حول الحرب على غزة، خرج وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قائلاً إن «المعركة في الشمال يجب أن تنتهي إمّا بتهشيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال، وإما باستسلامه أو الحرب»، مشدّداً على أنه «لا ينبغي منح العدو وقتاً ليتعافى من الضربات القاسية التي تلقّاها من خلال منحه 21 يوماً من الهدنة».
أمّا حزب «عوتسماه يهوديت»، الذي يتزعمه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فعقد اجتماعاً طارئاً أصدر بعده بياناً هدّد فيه بأنه سيعتبر نفسه خارج التزامات الائتلاف الحاكم، وبضمن ذلك جلسات الحكومة، إذا ما قرّر رئيس الأخيرة التوصّل إلى هدنة، وإذا أصبحت دائمة، فإن «جميع الوزراء وأعضاء الكنيست في عوتسما يهوديت، سيستقيلون من الحكومة والائتلاف». وانسحبت معارضة اتفاق وقف إطلاق النار كذلك على وزراء «الليكود»؛ إذ اعتبر وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، أنه «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال»، فيما رأى زميله في الحزب وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهَر أن «وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس هو خطأ جسيم». من جهته، ذهب وزير الشتات، عميحاي شيكيلي أبعد من ذلك معتبراً أنه «لا يمكن إنهاء المعركة في الشمال دون عملية برية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة». وعلى جبهة المعارضة، إذ اعتبر زعيمها، يائير لبيد، أن «على إسرائيل أن تقبل الاقتراح الأميركي الفرنسي لوقف إطلاق النار، ولكن بشرط لمدة 7 أيام فقط». فيما قال عضو الكنيست، جدعون ساعر إن «التوقف عن هذه العمليات يتيح لحزب الله اتخاذ خطوات ستجعل المهمة أكثر صعوبة في المستقبل»”.

هوكشتين: لا يحقّ لكم وضع شروط | أجواء الحكم في بيروت… سلبية!

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “في بيروت، بدا الجو السياسي يوم أمس، تشاؤمياً أكثر من أي وقت مضى، مع وجود انطباع عام أن الأميركيين يمارسون سياسة الخداع التي اتّبعوها طوال فترة الحرب على غزة. وبحسب مصادر مطّلعة على عملية التفاوض، «لم تشهد الساعات الأخيرة أي طروحات جديدة غير تلك التي سُرّبت في الإعلام». فيما علمت «الأخبار» أن «هذه المقترحات وصلت إلى بيروت وأدخل حزب الله تعديلات عليها، أهمّها تمسّكه بربط جبهتي غزة ولبنان ببعضهما، وهو ينتظر الجواب». وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام زواره أمس، لقد «فعلنا ما علينا، والكرة اليوم في ملعب العدو»، وذكر أن الطرح الذي تقدّم به لبنان «يقوم على مبدأ أساسي، وهو وقف إطلاق نار متزامن في لبنان وغزة، وقد أبدت الدول الكبيرة تأييده». وفي السياق، استكمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاءاته الدبلوماسية في نيويورك، حيث التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي وضعه في صورة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النّار في غزة. كما التقى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ووزير خارجيّة بريطانيا دافيد لامي. ونفى ميقاتي أن يكون قد وقّع على أي اتفاق حول هدنة في لبنان منعزلة عن هدنة مفترضة مع غزة.ونُقل عن مصادر مواكبة للقاءات نيويورك أن الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين يتصرف وفق قاعدة «أن لبنان وحزب الله ليسا في وضع يسمح لهما بوضع شروط، وأن عليهما القبول فوراً بفصل الاتفاق حول لبنان عن مصير جبهة غزة»”.

«هيئة البثّ العام» الصهيونية تكشف المعلوم | وشهد شاهد من أهله: «العربية» تلميذ إسرائيل النجيب!

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “ليس خفياً على أحد انحياز القناة السعودية الصارخ لمصلحة السردية والبروباغندا الإسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023. بعدما تلقّت الثناء من شخصيات ومسؤوليين في الكيان العبري، ها هي «هيئة البثّ العام» تصدر تقريراً تضيء فيه على أداء المحطة وبراعتها في التصهين أكثر من الصهاينة!

لم يعد خفيّاً أنّ قناة «العربية» السعودية اختارت منذ سنة طرفاً في الحرب القائمة حالياً، وهو ليس طرف العرب كما يوحي اسمها، بل طرف العدوّ الصهيوني وحربه على العرب. بعكس سائر شقيقاتها من قنوات عربية، اختارت النطق باسم العدوّ والترويج لسرديّته وحججه لقصف فلسطين ولبنان، منضمّةً في ذلك إلى قنوات غير عربية لكن ناطقة باللغة مثل i24 الإسرائيلية و«الحرّة» الأميركية و«سكاي نيوز» التابعة لشراكة إماراتية ــ بريطانية. وقد طالتها انتقادات كثيرة منذ أن بدأت تغطيتها ولغتها المنحازتَين واستضافت متحدّثين باسم كيان الاحتلال («الأخبار» 1/11/2023) وصولاً إلى دعوات في دول عربية مختلفة إلى مقاطعتها.

من جهة أخرى، أشاد الجانب الإسرائيلي مراراً بدورها في نقل السردية الصهيونية («الأخبار» 28/8/2024)، آخرها من مستشار الرئيس الإسرائيلي والمتحدّث السابق باسم حكومة الكيان، إيلون ليفي، الذي علّق على X قبل استضافته على القناة قائلاً إنّ تغطيتها «أكثر إنصافاً من عدد من وسائل الإعلام الغربية»، بالإضافة إلى نشر صحيفة «هآرتس» العبرية تقريراً يمدح القناة، واصفاً إيّاها بأنّها «بديلة للأصوات المناهضة لإسرائيل في وسائل الإعلام العربية»، و«ناطقة بلسان وليّ العهد السعودي محمّد بن سلمان». ولئن أشار التقرير المذكور في حينه إلى «تعاون «إسرائيل» في نقل الرسائل إلى القناة»، إلا أنّ الأمر لم يحصل على الاهتمام الكافي إلى أن نشرت هيئة البثّ العام الإسرائيلية «كان» قبل أيّام تقريراً مفاده أنّ «العربية» «تتعاون بشكل مباشر مع الجيش الإسرائيلي وتتلقّى معلومات حصرية في مقابل تقديم صورة إيجابية عن الجيش الإسرائيلي لمشاهديها في العالم العربي».
وأضافت «كان» أنّ تحيّز «العربية» لإسرائيل «واضح في العناوين الرئيسية ومحتوى الأخبار العاجلة التي تبثّها القناة». ونشر موقع The Cradle مثالاً على ما سبق قائلاً: «عندما اغتالت إسرائيل خليل المقدح، القيادي في الجناح المسلّح لحركة «فتح» الفلسطينية، في غارة على سيّارته في لبنان في 22 آب (أغسطس) الماضي، ذكرت قناة «العربية» أنّه كان هدفاً للغارة حتّى قبل أن يتمكّن الموجودون على الأرض من التعرّف إليه. وهذا ممكن فقط إذا كان الجيش الإسرائيلي قد زوّد القناة السعودية بالمعلومات». هذا المثال ليس يتيماً، فقد حصل الأمر ذاته مع محاولات استهداف العدوّ قادة متعدّدين من المقاومة في لبنان، مثل الشهيدَين فؤاد شكر وإبراهيم قبيسي، والقائد علي كركي الذي فشلت محاولة اغتياله، وغيرهم الكثير.
نشرت «كان» تقريراً مفاده أنّ القناة السعودية «تتعاون بشكل مباشر مع الجيش الإسرائيلي وتتلقّى معلومات حصرية في مقابل تقديم صورة إيجابية عنه»

وتشير «كان» إلى أنّ «تعاون قناة «العربية» مع القوات الإسرائيلية يتجلّى أيضاً في التعابير التي تستخدمها أو لا تستخدمها عند تغطية الحرب على غزّة، بناءً على تعليمات المدير العام للقناة» وشقيقتها «الحدث»، ممدوح المهيني، مختتمةً بالتساؤل عن «نتائج تعاون الجيش الإسرائيلي مع «العربية» على تحالفات إسرائيل واتفاقيّاتها وعلاقاتها مع العالم العربي». وكانت «هآرتس» قد أشارت في السابق إلى أنّ القناة السعودية «تميّزت بتغطيتها المتعاطفة مع إسرائيل لاتفاقيّات إبراهام (صفقة القرن) التي وقّعها الكيان مع الإمارات والبحرين عام 2020، حتّى إنّ الشبكة بثّت لقطات من الكنيست وقت توقيعها». ونقلت الصحيفة عن الباحثة في «معهد دراسات الأمن القومي» والمستشارة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية، أوريت بيرلوف، قولها إنّ «إسرائيل من جانبها تتعاون وتنقل رسائل للقناة». ويشير موقع The Cradle أيضاً إلى أنّ «العربية» أظهرت «تحيّزاً مماثلاً تجاه «داعش» بعد اجتياح التنظيم الإرهابي سيّئ السمعة للموصل، ثاني أكبر مدن العراق، في حزيران (يونيو) 2014»، مضيفاً أنّ «المدير العام (السابق) عبد الرحمن الراشد أوعز إلى القناة بالإشارة إلى إرهابيّي «داعش» على أنّهم «ثوّار العشائر» عند تغطية غزو الموصل». ويكمل الموقع أنّ «القناة ادّعت كذباً أنّ مئات الآلاف من سكّان الموصل كانوا يفرّون من المدينة بسبب قصف الجيش العراقي وليس بسبب استيلاء «داعش» على المدينة»”.

اللواء:

سيناريو الخداع الإسرائيلي يمهِّد للغزو البرِّي
انهيار مفاوضات هدنة الـ «21 يوماً».. ومساعدات أميركية لدعم آلة الحرب العدوانية

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “غدر بنيامين نتنياهو على عادته بالمساعي الدولية، والاميركية على وجه التحديد لوقف نار مؤقتاً، كان من الذين شاركوا في صياغته، حسب مصادر المعلومات الآتية من نيويورك، حيث وصل الى هناك للمشاركة في اجتماعات الدورة الحالية للأمم المتحدة.
وأدخل نتنياهو الدبلوماسية العالمية في متاهات الترحيب ببيان لوقف النار، وهدنة على جبهة الجنوب لنحو ثلاثة اسابيع، قبل ان يعلن انه اعطى موافقته على عملية استهداف في ضاحية بيروت الجنوبية لأحد قيادات المقاومة الاسلامية.. متبجحاً ان المفاوضات تجري تحت الدم.
وبين التنسيق لقرار بوقف مؤقت لاطلاق النار مع الجانب الاسرائيلي (حسب المتحدثة باسم البيت الأبيض) واندلاع معارضة قوية داخل دولة الاحتلال لأي تهدئة مع حزب لله، من رفض زعيم المعارضة يئير لبيد، الى الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموتريش الى اصوات اخرى، استقر الموقف الاسرائيلي على الرفض، في استعادة للتعامل مع حرب غزة، بين قصف للمؤسسة المدنية ومجازر بحق المدنيين، وتدمير الحياة في القطاع (الذي بات غير صالح للحياة بتعبير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ومفاوضات، ثم رفض لكل مبادرة توقيع صفقة التبادل للأسرى والمحتجزين لدى حماس وداخل السجون الاسرائيلية، وصولا الى التحوُّل باتجاه جنوب لبنان، بقاعه والضاحية الجنوبية..
وتخوفت مصادر من تكرار سيناريو الخداع الاسرائيلي، بالتفاوض تحت الدم (بتعبير نتنياهو)، ثم إعداد الخطط التكتيكية لدخول بري بغطاء جوّي..
على ان الاخطر هو اعلان البنتاغون والجيش الاسرائيلي الحصول على حزمة مساعدات بقيمة 8،7 مليار دولار من الولايات المتحدة لتعزيز القدرات الدفاعية العسكرية.
استعدادات لعملية برية
في هذه الأثناء، يجري الجيش الاسرائيلي استعدادات لعملية برية، تحدّد موعدها، من دون الاعلان عنه، واعلن قائد سلاح الجو الاسرائيلي ان قواته تستعد لدعم الجنوب خلال علميات برية ضد حزب الله.
وأضاف: قدرة نصر الله على التعافي مرتبطة بالخط المفتوح الواصل من إيران.
ولم يتأخر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أنه أبلغ الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بأن إسرائيل مستمرة في حربها في لبنان ولن توافق على المقترحات المقدمة لها.
وقال رئيس الاركان الجيش الاسرائيلي هاليسي ان اسرائيل انتظرت سنوات هذه الفرصة.
واشار وزير الدفاع يؤاف غالانت استمرار العمليات الهجومية للجيش الاسرائيلي.
واعلنت بربارة ليف مساعدة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط لا يوجد وقف لاطلاق النار الآن، ونتواصل مع المسؤولين الاسرائيليين وعبر قنوات مع حزب الله.
كيف سقط الحل؟
هكذا، إذاً افشل الكيان الاسرائيلي امس مجدداً محاولة دولية هذه المرة وبرعاية اميركية – فرنسية في مجلس الامن الدولي، لوقف اطلاق النار مؤقتا لمدة 3 اسابيع بين اسرائيل من جهة وحزب الله والمقاومة في غزة، وعمدت الى تصعيد عدوانها الجوي الواسع على مدى قرى جنوب لبنان وبقاعه، متسببة بمزيد من المجازر والاضرار الجسيمة. وردت المقاومة بقصف صاروخي كثيف على مراكز قيادية اسرائيلية منها «مستعمرة كريات شمونة» ‏بِصليات من صواريخ «فلق 2». ومقر قيادة المنطقة الشمالية ‏في «قاعدة دادو» والمقر الاحتياطي للفيلق ‏الشمالي وقاعدة تمركز إحتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في «عميعاد» (قرب صفد)، ومستعمرة «أحيهود» بِخمسين ‏صاروخاً.‏ وشنت مسيَّرات المقاومة غارة على «قاعدة شمشون» (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية).
واعلنت المقاومة لاحقا انه ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية الخميس، مدينة صفد المحتلة بِثمانين صاروخاً.‏
مشروع الاتفاق
ونقلت وسائل إعلام عبرية صباح أمس عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله سيطبق خلال ساعات، وفعلاً ذكرت 12 العبرية أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، أمر جيش الإحتلال بتقليص الغارات في لبنان، على خلفية محادثات وقف إطلاق النار.
وذكرت المعلومات الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وفرنسا وتدعو إلى وقف القتال لثلاثة أسابيع وتحرك دبلوماسي للوصول إلى تسوية أكثر ديمومة. وتهدف الخطة الأميركية- الفرنسية التي دعمها ممثلو الدول العربية، إلى تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية وإعادة بناء المناطق التي تضررت بسبب الغارات الإسرائيلية الأخيرة في جنوب لبنان. والمسؤولون الأميركيون يعتقدون أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ترغب في حرب أوسع في لبنان وتسعى لحل دبلوماسي.
المصادر المطلعة، التي تشمل مسؤولين لبنانيين ودبلوماسيين غربيين، بالإضافة إلى مصادر قريبة من حزب الله وأخرى مطلعة على المحادثات، أشارت إلى أن هذه المبادرة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها محاولة ربط الجبهتين في إطار الجهود الدبلوماسية الأميركية.
وفقاً للتقارير، يمكن أن تؤدي هذه المبادرة إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس منذ هجوم السابع من تشرين الأول على إسرائيل..وأكدت المصادر أن الاتفاق قد يفتح الباب أمام حلول دبلوماسية تشمل قضايا غزة ولبنان معًا، مشيرة إلى أن حزب الله «منفتح على كل التسويات. ومع ذلك، تشير المصادر إلى أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن في المفاوضات.
لكن مكتب نتنياهو نفى لاحقاً «التقارير حول إصداره أوامر بتهدئة الهجمات في لبنان. وأعلن نتنياهو أنه «أصدر تعليمات للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته، مشيراً إلى أنه لم يقدّم أي رد على الاقتراح الأميركي الفرنسي لوقف إطلاق النار».
واكدت وكالة «رويترز» أن اسرائيل رفضت إقتراح وقف إطلاق النار في لبنان المدعوم من الولايات المتحدة. وقال مصدر عربيّ دبلوماسيّ: إن المندوب الإسرائيليّ في الامم المتحدة أبلغ أنّ العملية على لبنان لن تتوقف.
وذكر مصدر دبلوماسي عربي مطلع على مسار المفاوضات: أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر،أبلغ الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بأن إسرائيل مستمرة في حربها في لبنان ولن توافق على المقترحات المقدمة لإسرائيل.
وافادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن وزير الحرب يوآف غالانت «صدّق على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية». فيما قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» افيغدور ليبرمان: يجب أن نستمر في ضرب حزب الله حتى يرفع الراية البيضاء.
وقال مصدر عربيّ دبلوماسيّ: إن هناك اجتماعاً قريباً بين مسؤولين من المخابرات الأميركية والفرنسية والقطرية والمصرية لبحث تعديل الصيغ المقترحة للحل.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد اعلن أن «الحرب الشاملة ستكون سيئة لكل الأطراف المشاركة فيها، ولن تحقق هدف إعادة الناس إلى ديارهم». وقال: إن وقف إطلاق النار مع لبنان وحزب الله يعود بالنفع على الجميع.والعالم يؤكد بوضوح ضرورة وقف التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن: إننا نواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة قد تكون مدمرة لإسرائيل ولبنان.
المساعي مستمرة
لكن مصادر دبلوماسية في بيروت قالت لـ «اللواء»: ان المساعي لم تتوقف، وهناك مجال ما زال مفتوحاً لتحقيق خرق خاصة مع وجود نتنياهو في نيويورك على ما قيل حيث سيلقتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والوزير الاميركي بلينكن. لكنه سيخوض المفاوضات تحت النار.
واوضحت المصادر ان مشروع الاتفاق هدفه تطبيق القرار 1701 بمساعٍ من هوكشتاين، وبالتوازي تطبيق وقف اطلاق النار في غزة لنزع اي حجة من يد حزب الله، وهذا الاتفاق في حال نجح يُرضي طرفي الصراع، ويُرضي اسرائيل التي تكون قد حققت مكاسب تكتيكية كثيرة ضد حزب الله «وشفت غليلها» بما قامت به من ايام طويلة من الغارات واغتيال قيادات كبيرة لدى الحزب واسست قاعدة جديدة للردع، ويناسب محور الممانعة وايران لجهة تثبيت وحدة الساحات وتحقيق مكاسب ميدانية رادعة ضد اسرائيل بعمليات القصف الواسعة لقلب اسرائيل من تل ابيب الى حيفا وصفد وغيرها. بمعنى ان الكل سيخرج من الحرب معتبرا انه حقق مكاسب ولو تكتيتيكة، خاصة ان كل الاطراف باتت تبحث عن مخرج يناسبها.
لكن تبقى المخاوف قائمة مما قد تفعله اسرائيل لاحقا بعد انتهاء مهلة الاسابيع الثلاثة في غزة ما ينعكس مجدداً على جبهة لبنان.
الى ذلك غادر الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان ليصل الى بيروت يوم الاثنين كما علمت «اللواء» وزير الخارجية الفرنسية الجديد جان نويل بارو لمتابعة بعد الامور الاجرائية المتعلقة بالمبادرة التي عملت عليها فرنسا مع الاميركيين.
ميقاتي في مجلس الأمن
وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الامن الدولي، اكد الرئيس نجيب ميقاتي ان لبنان تعرض لعدوان اسرائيلي الكتروني سيبراني، وجوي وبحري، وقد يتحول الى عدوان بري، بل الى مسرح لحرب اقليمية واسعة، مؤكدا ان العبرة، تبقى في التزام اسرائيل تنفيذ القرارات الدولية.
وكان ميقاتي واصل لقاءاته في نيويورك لوقف اطلاق النار «بكل ما يلزم لحماية لبنان، وإنجاز المساعي التي حصدت تأييداً عربياً ودولياً لموقف لبنان».مؤكداً أن «العبرة الآن بالتنفيذ، أي بالتزام بنيامين نتنياهو بالبيان الأميركي – الفرنسي، لأنه سبق ورفض أكثر من مبادرة سواءٌ جاءت من وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن أو من مجلس الأمن أو من الجانب العربي».
وختم ميقاتي قائلاً: «ما ينبغي القيام به قمنا به، أما الباقي فليس في أيدينا».
ونقل عن الرئيس نبيه بري قوله: حتى الساعة مسعانا نجح، لكن هل يوافق نتنياهو؟ وتقديري انه لن يوافق.
اليوم الرابع للحرب
ولليوم الرابع على التوالي، يعيش جنوب لبنان امتداداً الى الضاحية الجنوبية، ومنها باتجاه البقاع الى مشارف الحدود السورية أياماً حافلة بالحرب والقصف والدمار والتشرد والتهجير وموجات القتل والرعب.
وفي الوقائع الميدانية في اليوم الرابع ما لا يقل عن 60 شهيداً من مختلف المناطق اللبنانية التي استهدفها العدو، مع تنفيذ عملية عدوانية جديدة بمنطقة القائم (قرب المسجد)، واستهداف سيارة على طريق الكحالة.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه قضى على قائد القيادة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور بضربة دقيقة لسلاح الجو الملقب بـ «ابو صالح».
وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت»: ان عملية الاغتيال في الضاحية تأتي رداً على اطلاق صواريخ باتجاه تل ابيب امس.
رد المقاومة
وردت المقاومة باطلاق 30 صاروخاً خلال رشقة واحدة من لبنان نحو عكا وخليج حيفا، وحثت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المستوطنين في بلدات الشمال والجولان البقاء قرب الاماكن البعيدة عن النار.
واعلنت المقاومة الاسلامية عن قصف مستعمرة كريات آتا بخمسين صاروخاً.
احصاءات الأمس
نشر منسّق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين مساء امس، تقريراً جديداً يحمل الرقم 3 صادراً عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث مدعومة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وجاء في التقرير:
– سُجل خلال هذا اليوم (امس)حوالى 115 اعتداء في مناطق مختلفة من لبنان أدت إلى سقوط 60 شهيداً و81 مصاباً وفقاً للبيانات المتلاحقة التي تصدر عن وزارة الصحة اللبنانية.
– ارتفع عدد مراكز الايواء في المرافق العامة إلى 565 مركزاً تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات ويتم توجيه المواطنين اليهم عبر غرف عمليات المحافظات عبر خطوط الاتصال الساخنة التي خصصت في كل محافظة لمساعدة المواطنين.
– وصل عدد النازحين المسجلين في مراكز الايواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى هذه الساعة 77100 نازح وفق المنصة الوطنية. وهناك أعداد كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم أو في منازل مؤجرة أو فنادق، أو في أماكن عامة أو خاصة وغيرها. هذا بالإضافة إلى آلاف آخرين سافروا جواً أو عبروا الأراضي اللبنانية إلى سوريا، حيث يقدّر بأن الرقم الفعلي يفوق بأضعاف ما هو مسجل فعلياً.
مغادرة السوريين
وسجّل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري الى الاراضي السورية، و16130 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية”.

البناء:

المسار التفاوضي يتراجع لصالح طبول الحرب في الكيان سياسياً وعسكرياً وشعبياً / المقاومة تبدّد في الميدان أوهام المستوطنين وجيشهم وقادتهم وترسم سقوفهم بالنار / النصّ الفرنسيّ الأميركيّ: تهدئة منفردة لتفاوض متلازم للقرارين 1701 و 2735

صحيفة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “لم تعد المفاوضات التي بدت أمس، خياراً راهناً تملك الاندفاعة ذاتها، بعدما بدا الكيان تحت تأثير نشوة صورة النيران تلتهم المنازل في لبنان وتحصد مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فظهر إجماع القيادات السياسية وقادة الجيش ووزارة الدفاع وتكتلات الرأي العام، حول مواصلة الحرب ووهم النصر، وتنافس الجميع في إظهار ثقتهم بأن هناك إنجازات تحتاج إلى مواصلتها بالمزيد من القوة، بينما يتحدّث بعكس ذلك الخبراء الذين حذروا من فشل الحرب في غزة ولم يسمع لهم أحد إلا بعد شهور من المحاولات الفاشلة لتحقيق النصر الموهوم، ويبدو أن أياماً وأسابيع يجب أن تمرّ هذه المرة حتى تتبدّد هذه الأوهام. وهؤلاء الخبراء الذين يمثلون ضباطاً كباراً سابقين في جيش الاحتلال يقولون إن القوة استنفدت قدرتها على فعل المزيد وإن التوقف الآن هو عمل نموذجي للكيان والدخول في تفاوض بالتوازي لوقف النار في جبهتي لبنان وغزة بالتوازي والتزامن. ويسألون ماذا سنفعل إن بقينا في الحرب، والحرب البريّة مجرّبة ومعروفة النتائج، تجربتا غزة وحرب 2006 تقولان إن حزب الله سيخرج منتصراً في الحرب البريّة وإن الذهاب إلى حرب المدن لا يعني إلا فتح الطريق أمام ترسانة حزب الله أن تجري مناورة نارية تظهر التوازن الناري مع الكيان، بينما تبدو “إسرائيل” اليوم في وضعيّة التفوّق الناري.
المقاومة في الميدان غير معنية بالمسار التفاوضي أقلع أم لم يُقلع، وهي تستثمر كل لحظة ودقيقة لفرض إيقاع يؤكد إمساكها بزمام المبادرة ويبدّد أوهام المستوطنين وجيشهم وقادتهم حول إمكانية تحقيق نصر، فتوسّع دائرة النار جغرافياً وتدمج استهداف المواقع العسكرية والحيوية باستهداف المدن والمستوطنات، وتزيد عدد صلياتها الصاروخية اليومية وترفع من نوعيتها الى الأكثر قدرة، حتى يكتشف الموهومون بتحقيق النصر أنّهم كيفما استداروا في هذه الحرب فإنهم سوف يحصدون الخيبة والفشل.
بانتظار الميدان والمعادلات التي سوف يرسمها كشفت أمس، تفاصيل النص الأميركي الفرنسي حول هدنة 21 يوماً تتيح التفاوض حول تطبيق القرار 1701 بالنسبة للبنان و 2735 بالنسبة لغزة، وقد وقعت البيان دول عربية وأجنبية، حيث قال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك إنهما عملا على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنّب مزيد من التصعيد عبر الحدود. وأضاف بايدن وماكرون أنّ “البيان الذي تفاوضنا عليه بات الآن يحظى بتأييد كلّ من الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر”. وقالت الدول الموقعة على البيان المشترك: إنّنا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية – الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية دبلوماسية”، ودعا النداء “جميع الأطراف، بمن فيهم حكومتا “إسرائيل” ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة”.

فيما أُجهضت المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في غزة وجنوب لبنان قبل أن تولد، توقعت أوساط دبلوماسية لـ»البناء» إطالة أمد الجولة القتالية الموسّعة بين حزب الله وإسرائيل لوقت غير قصير بالحد الأدنى حتى الانتخابات الأميركية المقبلة، في ظل الضوء الأخضر الأميركي لـ»إسرائيل» للاستمرار بالحرب على حزب الله، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستحصل على حزمة مساعدات أميركية قيمتها 8.7 مليار دولار لدعم جهودها العسكرية الحالية.
وبعد إقفال باب المساعي حتى الساعة، واصلت المقاومة عمليّاتها الجهادية ضد العدو الصهيوني دعمًا لشعبنا الفلسطينيّ الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، إذ استهدفت مستعمرة كريات موتسكين ‏بِصليات من الصواريخ، وقصفت مُجمّعات الصناعات ‏العسكرية لشركة “رفائيل” في منطقة ‏زوفولون شمال مدينة حيفا بِصليات من الصواريخ.‏ ومستعمرة “كريات شمونة” ‏بِصليات من صواريخ فلق 2.‏
وتصدّت وحدات الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية لطائرتين ‏حربيتين معاديتين ‏آتيتين من البحر باتجاه عدلون وأجبرتهما على مغادرة ‏الأجواء اللبنانية‎. كما استهدفت مقر قيادة المنطقة الشمالية ‏في قاعدة دادو والمقرّ الاحتياطي للفيلق ‏الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في “عميعاد” ومستعمرة “أحيهود”.
كذلك شنّت المقاومة هجومًا جويًا بسربٍ من ‏المسيّرات الانقضاضية على قاعدة شمشون – مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية، واستهدف مدينة صفد المحتلة بِثمانين صاروخًا ردًا على الاستباحة الهمجية “الإسرائيلية” للمدن اللبنانية والقرى والمدنيين. ومساء أمس، ردت المقاومة على الاستباحة الهمجية الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين، فقصفت مستعمرة “كريات آتا” بِخمسين صاروخًا. كما قصفت مقرّ ‏الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية بِصلية صاروخية.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، الى “حريق كبير في بلدة كفار بالجليل الأعلى إثر الدفعة الصاروخية الأخيرة من لبنان”.
وفيما أشارت جهات مطلعة لـ”البناء” الى “تدرّج المقاومة باستخدام الصواريخ والأسلحة ورقعة الاستهداف في كيان الاحتلال ما يؤكد على انتظام منظومة التحكم والسيطرة والقيادة للمقاومة وبأنّها لم تتأثر بالضربات المتتالية التي تعرّضت لها على مستوى القيادة وجسم المقاومة وبيئتها اللصيقة، وبالتالي إحباط أهداف العدو بالإخلال بهذا النظام وإحداث الصدمة والإرباك تمهيداً لتنفيذ ضربات إضافية تفقد المقاومة السيطرة على الميدان”، ولفتت الجهات الى أن المقاومة لا زالت تملك القوة كما كانت وأكثر وتلم بنك أهداف كبير يطال كامل الكيان الإسرائيلي، وأشار خبراء عسكريون لـ”البناء” الى أن استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ بهذه الكثافة والدقة والنجاح بإصابة الأهداف مع قدرة المناورة أمام القبب الحديديّة يشكل إنجازاً عسكرياً كبيراً ما يعطّل الأهداف الإسرائيليّة المتمثلة بالقضاء على منظومة الإمرة في الحزب والتواصل مع الوحدات القتاليّة على الأرض، ووقف إطلاق الصواريخ والمسيرات، والفصل بين جبهتي غزة والجنوب، واستعادة المستوطنين”.
وفيما استبعد الخبراء العمليّة البرية في المدى القريب، وإن تم ذلك لن تغير “إسرائيل” المعادلة القائمة ولن يحقق أي إنجازات عسكرية بل سيتخذ حزب الله منها فرصة ليكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة ستفتح الباب أمام هزيمة مدوية، لكون حزب الله متفوّقاً على الجيش الإسرائيلي في البر مقابل تفوّق “إسرائيل” في الجو والحرب التكنولوجية. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو كان خائفًا جدًا من الحرب مع حزب الله؛ وقد تحدّث هو نفسه عن ذلك بكلمات قاسية.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّه على الرغم من نقل القوات النظامية والاحتياطية إلى الحدود الشمالية، بما في ذلك الفرقة 98، لا يوجد استعداد فوريّ للدخول البري إلى لبنان. وتعتقد أغلبية القيادة العليا أن “إسرائيل” ارتكبت خطأ مأساويًا ومريرًا في هذا الموضوع مرتين من قبل، في عامي 1982 و2006، وعليها ألا تدخل في ما يراه كثيرون فخّ الموت الذي يُعدّه حزب الله.
على صعيد الحراك الدبلوماسي لتطويق الحرب قبل اتساع نطاقها وتتحوّل حرباً شاملة وإقليمية، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط بشكل عاجل على “إسرائيل” وحزب الله لوقف الهجمات الجوية المتصاعدة داخل لبنان وخارجه. الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة تدعو إلى وقف القتال لعدة أسابيع وتحرّك دبلوماسي للوصول إلى تسوية أكثر ديمومة.
وأشارت القناة 12 الاسرائيلية الى ان هناك صدمة في الإدارة الأميركية من تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التفاهمات الصامتة بشأن وقف إطلاق النار. بدورها، نقلت “هآرتس” عن مصادر، بان نتنياهو أبدى موافقته على اقتراح الهدنة الأميركي لكنه تراجع بعد انتقادات من داخل حكومته. وأشار “أكسيوس” نقلا عن مسؤولين، الى ان المحادثات بشأن اقتراح وقف إطلاق النار ستستمرّ اليوم الخميس في نيويورك.
وأكد مسؤول أميركي، بحسب “اكسيوس”، بأن واشنطن لم تتخلّ بعد عن مبادرة وقف إطلاق النار والاقتراح لم يتضمّن تاريخاً لبدئه.
وأشار البيت الأبيض حول الحرب الإسرائيلية على لبنان، إلى أننا لا نعتقد أن الحرب الشاملة هي الحل. ولفت الى أن النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بالتنسيق مع “إسرائيل”. فيما اعتبر وزير خارجية بريطانيا دايفيد لامي ان “ما يحدث في لبنان قد يتحوّل إلى صراع خطير”، وأوضح في تصريح تلفزيوني، بان “المطلوب حل سياسي تفاوضي بين إسرائيل وحزب الله”.
وكانت دارت اتصالات مكثفة لمحاولة التوصل الى اتفاق لوقف النار بين حزب الله و”إسرائيل”، في السياق، أكّد مصدر عربيّ دبلوماسيّ أنّ المندوب الإسرائيليّ أبلغ الجميع في نيويورك، بوضوح أنّ العملية على لبنان لن تتوقف وأنّ لديهم تعليقات كثيرة على الاقتراح الأميركيّ. وأعلن في تصريح أنّ النتائج سلبية، حتى الساعة. وقال “المبعوثون الذين يتواصلون مع “حزب الله” لديهم إجابات غير واضحة منه، فهو يربط الحل بالتفاهم مع حماس، وحماس لا توافق على صياغة الاقتراح لأنه لا يتضمن تعهدات بوقف نهائيّ لإطلاق النار.” وأضاف “هناك اجتماع قريب بين مسؤولين من المخابرات الأميركية والفرنسية والقطرية والمِصرية لبحث تعديل الصيغ المقترحة للحل.»
ونفى مكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تقارير بشأن إصداره أوامر بتهدئة الهجمات في لبنان. وأعلن نتنياهو أنه “أصدر تعليمات للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته”، مشيرًا إلى أنه لم يقدّم أي رد على الاقتراح الأميركي الفرنسي لوقف إطلاق النار.
وكان صدر عن الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، نداء مشترك لإرساء “وقف موقت لإطلاق النار” لمدة 21 يوماً في لبنان، بحسب “فرانس برس”.
وقالت الدول الموقعة على البيان: “لقد حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان”. أضافت: “ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية -الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية دبلوماسية”. وحذّر النداء المشترك من أنّ “الوضع بين لبنان و”إسرائيل” منذ 8 تشرين الأول 2023 لا يُطاق، ويشكّل خطراً غير مقبول لتصعيد إقليميّ أوسع، وهذا لا يصبّ في مصلحة أحد: لا في مصلحة شعب “إسرائيل” ولا في مصلحة شعب لبنان”. ودعا “كل الأطراف، بمن فيهم حكومتا “إسرائيل” ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف لإطلاق النار في غزة”.
وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك: “عملنا معاً في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنّب مزيد من التصعيد عبر الحدود”، مشيرين إلى أنّ “البيان الذي تفاوضنا عليه بات الآن يحظى بتأييد كلّ من الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر”.
وتواصل العدوان الإسرائيلي الواسع في يومه الرابع مستهدفاً المدنيين، حيث أغار الطيران الحربي على شقة سكنيّة في مبنى من عشر طبقات في حي القائم، عند تقاطع حي الرويس، حيث تعجّ المنطقة بالشقق السكنية والمارة. وعلى الفور هرعت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى المكان. وزعم جيش الاحتلال أن هدف العملية قائد وحدة المُسَيَرات في حزب الله محمد سرور الملقب بـ”ابو صالح”. وادعت “يديعوت أحرونوت” أن “عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت تأتي رداً على إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب أمس الأول. لكن مصادر ميدانية نفت لـ”البناء” أن تكون عملية الاغتيال قد نجحت.
وبقيت الغارات والقصف عنيفين جنوباً وبقاعاً متسببين بدمار وسقوط شهداء وجرحى. والجديد تمثل في ضربات هي الأولى من نوعها، اذ استهدفت غارات إسرائيلية المعابر الحدودية مع سورية في البقاع الشمالي. وأعلن وزير النقل علي حمية عن قصف إسرائيليّ على معبر حدودي بين لبنان وسورية من الجانب السوريّ للحدود. وزعم جيش العدو استهداف نقطة حدودية تستخدم كممر للسلاح من سورية إلى “حزب الله”.
ليس بعيداً، أعلن وزير الداخلية بسام مولوي اليوم أن عدد النازحين في مراكز الإيواء بلغ 70100 في 533 مركزاً تحت إدارة المحافظين. كما كشف عن تفعيل كل خلايا إدارة الكوارث بجميع المحافظات، وقال: “طلبنا العناية بأصحاب الأمراض المزمنة وسنؤمن الفرش والأدوية ونركز على تداعيات النزوح على المناطق المضيفة”.

المصدر: الصحف اللبنانية