رأى السيد علي فضل الله أن “العدوان الإسرائيلي على لبنان من خلال شبكات الاتصال تجاوز كل قواعد الصراع القائم”، ولفت الى ان “ذلك يؤكد طبيعة غدر هذا العدو القائمة على ارتكاب جرائم كبيرة في محاولة لردع كل من يحاول أن يقف في وجه حرب الإبادة التي يقوم بها في غزة ومواجهة مشاريعه التوسعية”.
وقال السيد فضل الله في حديث له الأربعاء إن “هذه الجريمة الجماعية مدانة بكل المقاييس، رغم أن هذه الإدانات والتي تنطلق من المؤسسات الدولية ودول العالم والمنظمات الإنسانية لا تزال تتوالى منذ حرب الإبادة من دون أن تؤثر في ثني هذا الكيان عن مواصلة مثل هذه الجرائم”، وأضاف “ما يتطلب المزيد من الثبات على الموقف ومن التحصين الذاتي لسد الثغر والإصرار على المقاومة لأن العدو لا يعرض على الأمة إلا خيار الاستسلام والخضوع”.
وأكد “أن لبنان بكل مكوناته في قلب دائرة الاستهداف الصهيوني الأمر الذي يستدعي أن تنبذ كل القوى السياسية الخلافات والحساسيات”، وأمل أن “يشكل هذا الفعل العدواني الخطير دافعا للبنانيين لوحدة وجدانية وشعورية إزاء هذا المصاب والتوحد في موقف سياسي صلب خلف المقاومة والجيش اللبناني اللذين يخوضان أسمى معارك الصمود على خطوط التماس مع العدو الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء”، وأضاف “لنا ملء الثقة بأن لبنان ومقاومته بالخصوص قادر على تجاوز هذا الحادث الجلل وهي التي اعتادت على بذل أغلى لتضحيات، والانتقال إلى مرحلة أكثر قوة وصلابة وأغنى خبرة وتجربة في هذا الصراع المرير مع عدو يحظى بأرقى أنواع التكنولوجيا والتقنيات الدقيقة والمتطورة وبدعم دولي غير مسبوق”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام