تعمد رئيس الوزراء الصهيوني اخفاء معالم الضفة الغربية المحتلة عن الخارطة التي عرضها قبل يومين وهو ما يكشف النوايا الصهيونية لتكريس احتلالها وتهجير أهلها. ولم يكن الاستعراض الذي قام به رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قبل يومين إلا لخدمة أجندة سياسية تضمن بقاءه على رأس السلطة في الكيان الصهيوني.
أسهب نتنياهو في تسويق تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا باعتباره البوابة لقطع شريان الحياة عن حركة حماس. لكن ما لم يقله نتنياهو بلسانه فضحته الخريطة التي سوق لها، فعلى خارطة “اسرائيل” المزعومة ظهرت “تل ابيب” والقدس وغزة ومصر فيما غابت الضفة الغربية وهذا بالطبع ليس وليد الصدفة. اذ تكشف الخريطة التي عرضها نتنياهو مشروع الصهيوني غير المعلن بضم أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ العام سبعة وستين الى الكيان المزعوم.
هو مشروع تهجير جديد للفلسطينيين الذين يعيشون في مدن ومخيمات الضفة ينوي الاحتلال إبعادهم الى الأردن. وهو مشروع كشف وزير الخارجية الصهيوني اسرائيل كاتس احد اهدافه قبل اكثر من اسبوع مع بدء العملية العسكرية الواسعة في عدد من مخيمات الضفة الغربية.
اذ توعد كاتس حينها عبر منصة “اكس” بتنفيذ عمليات إجلاء مؤقت للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم، كما حصل في قطاع غزة.
وما تجريف الطرقات وهدم المحال التجارية والاستيلاء على بيوت المواطنين الفلسطينيين وضرب البنية التحتية واستهداف خطوط المياه الرئيسية في هذه المناطق الا مؤشر واضح على نوايا التهجير التي تمارسها قوات الاحتلال.
ضرب نتنياهو اذا عرض الحائط كل الكلام الأميركي والاوروبي ومعه بعض الانظمة العربية عن حلّ الدولتين والوعود بإقامة دولة فلسطينية، مستغلا الانشغال الاميركي بالانتخابات الرئاسية وتواطؤ الموقف الاوروبي واستلام بعض الانظمة العربية ليبقى الرهان الفلسطيني على العمليات البطولية الفلسطينية شبه اليومية لتعطيل هذا المشروع.
المصدر: المنار