الجبهة الثانية| اقتصاديون صهاينة يكشفون: ” 7 أكتوبر كتب نهاية الاقتصاد الاسرائيلي” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية| اقتصاديون صهاينة يكشفون: ” 7 أكتوبر كتب نهاية الاقتصاد الاسرائيلي”

تتناول مقالات عديدة نُشرت خلال فترة الحرب التي ما زالت مستمرة على قطاع غزة حول مستقبل الكيان الاسرائيلي الاقتصادي . نتحدث اليوم عن مقاليين تكمن أهميتهما أنهما يشيران الى صورة حقيقية كانت قيد الانجاز قبل 7 اوكتوبر وهي ” شرق اوسط جديد , اسرائيل فيه تكون دولة ريادية اقتصادية آمنة !

ولكن ماذا حصل ب 7 أوكتوبر ؟ !
المقال الاول بقلم ديفيد روزنبرج ، محرر الاقتصاد في صحيفة هآرتس ومؤلف كتاب ” اقتصاد التكنولوجيا في إسرائيل”.المقال كان بعنوان “نهاية الرخاء في إسرائيل ” ونشرته مجلة Foreign Policy

خلاصة افكار المقال :

– أن الذي يجب على الجميع معرفته أن لا أحد يجزم كيف ستكون اثار الحرب مع غزة والضفة وعلى الحدود مع لبنان ولكن المعروف ان الحرب أنهت حقبة دامت عشرين عاماً من السلام بمعايير اسرائيل .

– قبل 7 اوكتوبر كان الإسرائيليون قد وضعوا وراءهم فكرة مفادها أنهم في حالة حرب دائمة، وكانت الحروب التي خاضتها إسرائيل قصيرة. ولم تلحق سوى أضرار ضئيلة أو معدومة بالاقتصاد أو البنية الأساسية، وكانت الخسائر ضئيلة، و القضية الفلسطينية دون حل، و كان هناك حديث عن ” تقليص الصراع ” من خلال تحسين حياة الفلسطينيين تحت الحكم الإسرائيلي دون منحهم دولة.

– المقال ايضا اشار الى صورة اسرائيل بدورها الريادي التنموي لم يكن وهمياً والدليل , فقد أدت اتفاقيات إبرهيم لعام 2020 وملفات التطبيع إلى تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى.والتوجه نحو صفقة ممائلة مع السعودية .

– أيضاً المبادرات الاقتصادية الإقليمية، مثل مجموعة I2U2 التي تضم الهند وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة؛ ومنتدى غاز شرق البحر الأبيض المتوسط الذي يضم قبرص ومصر وفرنسا واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين؛ والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي تم الكشف عنه قبل أسابيع قليلة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

– ايضا عملت العدو على الاعتماد على التكنولوجيا والقوات الجوية بدلاً من الدبابات والمشاة من أجل الردع وفقًا لاستطلاع أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي . كان له تأثير مباشر فقد انخفض الإنفاق على الدفاع , ايام الخدمة انخفضت . انخفض دعم التجنيد الإجباري .

– وكان هناك حديث في الاراضي المحتلة والخليج عن شرق أوسط جديد يقوم على التنمية الاقتصادية بعيدا عن الصراع . لكن ما بعد 7 اوكتوبر تغير كل شيئ .

بختام المقال يقول الكاتب : حتى لو كان :

• هناك مستوطنون تتطوعوا للخدمة وهذا لن يدوم .
• شخصية نتنياهو المثيرة للانقسام، انقسام البلاد حول برامج كثيرة منها برنامج الإصلاح القضائي .
• الرجوع الى العسكرة بالطريقة القديمة مثل ههذه الصوة ان يكون هناك تسلح دائم حتى بين المسنوطنين واماكن التسوق لا تريدها اسرائيل تريد ان تتخلص منها
• أفراد الجيل الأصغر سناً الذين نشأوا في عصر من الراحة المادية المتزايدة لن يقبلوا بموجة الضرائب وسوف يكون لدى الأذكى والأكثر نجاحاً بينهم خيار الهجرة.

هذا الحديث يتوافق مع مع ذكره مقال اخر ل للكاتب شير هيفر وهو دكتور الاقتصاد السياسي وهو عضو منظمة الصوت اليهودي للسلام العادل في الشرق الاوسط .

يلفت هذا الكاتب بمقال له تحت عنوان نهاية الاقتصاد الاسرائيلي بأن شيئاً واحداً دُمر لاسرائيل في هذه الحرب وهو مستقبلها . ويقول بمقارنة للاضرار التي حصلت في غزة وتلك التي حصلت لاسرائيل ( غزة : مجاعة تعطيش , مرض , ودمار الحياة في الضفة الغربية ) ويقول على الرغم من الصدمة والإفقار والحداد على أفراد أسرهم وأصدقائهم الذين فقدوهم، سوف يعيدون البناء والتعافي في نهاية المطاف، مهما طال الوقت. أما الدمار المادي الذي أحدثته الحرب في إسرائيل ضئيل بالمقارنة، ومع ذلك فقد تم تدمير شيء واحد: مستقبل البلاد.

طبعا يتحدث الكاتب عن كل المؤشرات يلي باتت معروفة ويقول ان هذا كله مؤشرات مالية الازمة الحقيقة العميقة هي :

– ضرب وسائل الإنتاج في الاقتصاد الإسرائيلي. التي جعلتها دولة ناشئة تعتمد على التكولوجيا وعلى مجموعة من المتعلمين تعلماً عالياً , يقول الكاتب اقرأوا الصحف الإسرائيلية هي مليئة بالمقالات حول هجرة الإسرائيليين المتعلمين . ويقول بعد الحبر مهمة اسرئايل تختلف عن مهمة اهالي غزة مهمتها هي استعادة الثقة بالمؤسسات العامة واصلاح العلاقات الخارجية خصوصا مع الدول التي تعتمد علهيا في التجارة مثل الاتحاد الأوروبي ، وتركيا ، وكولومبيا.

– يختم الكاتب المقال بأن ثلاثة مؤرخين إسرائيليين، اثنان منهم صهيونيان والثالث مناهض للصهيونية ، يقولون أن المشروع الصهيوني قد انتهى. وعندما تقتنع كتلة حرجة من الإسرائيليين، بغض النظر عن آرائهم السياسية، بأن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي أصبح غير قابل للاستمرار، فإنهم لن يوافقوا بعد الآن على استثمار الطاقة والأموال والمخاطرة بحياتهم وأسرهم من أجل المشروع الصهيوني. وسوف يسعون إلى مستقبل أفضل لأنفسهم، كما يفعل كل شخص عاقل، إما بمغادرة إسرائيل.

هل هذه مجرد تحليلات ..؟ اذا اطلعنا على وسائل الاعلام العبرية نجد أن صراخ أصحاب المصالح يُسمع صداها داخل أروقة شركاتهم الفارغة . نجول اليوم في المنطقة الشمالية داخل الشركات لنتعرف على نوع التكولوجيا الموجودة وأهميتها وكيف أصبحت هذه الشركات مهجورة. الموضوع لا يتعلق فقط بخسارة ملايين الدولارات بل بخسارة امكانية البقاء للاستثمار. التفاصيل في تقرير عرض في نهاية الفقرة.

المصدر: موقع المنار