وضع بنيامين نتنياهو يضعُ شروطاً مستحيلةَ التطبيق، ولا يريدُ التوصلَ لاتفاق، والادارةُ الاميركيةُ تتبنى موقفَه وتضغطُ على مصرَ وقطر للقبولِ بشروطِ نتنياهو واقناعِ حماس بذلك، وفقَ الأوساطِ الصهيونية.
أجمعت الاوساط الصهيونية ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل الى اتفاق حول وقف اطلاق النار في غزة واذا اراد اتفاق فانه يطمح الى تبادل اسرى وبعدها استئناف الحرب وحتى الوفد المفاوض الصهيوني، قال انه لا حاجة للتفاوض لانها مضيعة للوقت في ظل معرفة نوايا نتنياهو الحقيقية وهو عدم رغبته بالتوصل لاتفاق.
وقال موتي غيلات، محلل سياسي صهيوني “ما يريده نتنياهو هو الهروب من وقف الحرب وهذا هو الاساس والذهاب الى اطلاق سراح الاسرى مقابل اطلاق اسرى فلسطينيين ومن ثم التوجه الى الشمال لحل المشكلة وفق المقترح الاميركي الاساسي هذا هو الحل ونتنياهو يهرب منه مرارا وتكرارا فنتنياهو لم يعطي الوفد المفاوض اي مجال للمناورة ولم يشجع الوفد على ابداء المرونة فهو منشغل بادخال العصي الواحدة تلو الاخرى في عجلات الاتفاق”.
وقال موريا اسرف، مراسل سياسية للقناة 13 الصهيونية “بعد توجه الوفد المفاوض الى القاهرة لدفع المفاوضات فإن ما حصل من خلف الستار هو ان جهات رفيعة في اسرائيل عرضت ذهاب هذا الوفد وانه لا جدوى من ذهابه الى هناك بعد موقف نتنياهو وعدم استعداده لابداء مرونة وقد قال الجنرال نتسان الون الشخصية العسكرية الرفيعة في طاقم المفاوضات لرئيس الحكومة انه اذا لم يكن هناك مرونة فلا جدوى من السفر الى مصر والذهاب الى القاهرة لذا لم ينضم نتسان الون الى الوفد الذي توجحه الى القاهرة”.
وتجلى النفاق الاميركي في اسوأ صوره بعد ان تحول الى مروج لاقتراحات نتنياهو وبدل ان يضغط على نتنياهو للتوصل الى حل فانه يضغط على مصر للقبول بتواجد الجيش الاسرائيلي في محور فلادلفيا ونتساريم.
وقال الون بن دفيد، محلل عسكري صهيوني “الاميركيون قبلوا بالمطلب الاسرائيلي بالبقاء في محور فيلادلفيا في اطار الاتفاق لكن المشكلة الان مع مصر حيث سمع وزير الخارجية الاميركية من المصريين ان هذا الامر لن يمر وهم ليسوا مستعدون لتقديم هذا الامر الى حماس والجهد الاميركي يتركز الان على مصر وقطر للقبول قبل حماس بموضوع فيلادلفيا كما ان نتنياهو يصر على البقاء في محور نتساريم وهذا يعني انه لن يكون هناك اتفاق واذا اصر نتنياهو على البقاء في محور نتساريم فلن يكون هناك اتفاق”.
وذهب نتنياهو بعيدا في الاصرار على موقفه حتى انه ابلغ عائلات المحتجزين الصهاينة انه يريد البقاء في محور فلادلفيا وفي نتساريم وانه يريد العودة للقتال ما دفعهم لاتهامه بانه لا يريد عودة المحتجزين بيد حماس.
هذا، والتقى وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في العاصمة القطرية الدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقبل مغادرته الدوحة عقد مؤتمراً صحفياً كرَّر خلاله القول بأنَّ العالم يدعم خطة بايدن ومجلس الأمن أيضا دون الاشارة الى المقترحات الجديدة التي أعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو موافقته عليها.
أضاف “سمعنا موافقة نتنياهو على الصفقة وأنه قبل مقترح سد الفجوات، وأن مصر وقطر تعملان على تفسير البنود الغامضة لتتفهمها حماس وتوافق على الاتفاق”، على حد قوله.
المصدر: المنار