استنكر “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، بعد الاجتماع الدوري لهيئته الادارية، “المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مدرسة التابعين السبت الفائت في قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى، والتي إدعى العدو الصهيوني أن هناك مقاومين موجودين في داخل المدرسة، وهذا كذب وافتراء كي يبرر لنفسه عبرها قتل المدنيين. وعلى فرض أن هناك مقاوم في مكان، هل يجوز للعدو الصهيوني أن يقتل المئات في سبيل قتل هذا المقاوم؟”، معتبرا أن “هذا أمر لا يمكن أن تقبل به أي أخلاق إنسانية وأي قيم بشرية، ودليل على أن هذا العدو يمارس التوحش، ما يعني أنه يجب الوقوف في وجه إجرامه”.
واذ لفت الى أن “القوى الدولية تحاول الخروج من الأزمة من خلال الدعوة إلى عودة المفاوضات نهار الخميس، والتي ستعقد إما في قطر أو في مصر، والتي دعا إليها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية”، رأى أنه “إذا كان الأمر هو العودة إلى المفاوضات من جديد وتناسي كل ما حصل في السابق، فهذا أمر لا يمكن أن يقبل به، بل لا بد من البناء على ما تم الاتفاق عليه ووافقت عليه “حماس” ووضع السبل من أجل تنفيذه والأليات التي يجب أن تعمل لها من أجل التنفيذ، ويجب أن يتضمن أي اتفاق الوقف الدائم والشامل والكامل لوقف إطلاق النار، وإذا ما استمر العدو في إصراره على أنه لا يمكن أن يرضى بوقف إطلاق النار، فإن المعركة ستستمر وبالتالي أيضاً لا يمكن أن تحصل مفاوضات تحت النار، ولا بد من إيقاف إطلاق النار ولو موقتاً حتى تجري المفاوضات بأجواء هادئة”.
اضاف: “صدر بيان بريطاني ألماني فرنسي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، وهذا شيء جيد، لكن ما هي الألية التي ستعتمدها هذه الدول لتحقيق ما تريد؟ والشيء السيء هو أنه حملت هذه الدول الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسؤولية أي تصعيد، وكأن إيران هي التي اعتدت على الكيان الصهيوني وليس الكيان الصهيوني هو الذي اغتال ضيف الجمهورية الإسلامية في إيران الشهيد إسماعيل هنية، إنها سياسة الكيل بمكيالين والسياسة المنحازة من قبل هذه الدول للكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً ولن تؤدي الى تغيير الحقائق التي باتت واضحة لكل من لديه عقل سليم”.
ودان التجمع “قرار الحظر الذي اتخذه الكيان الصهيوني بحق قناة الميادين”، معتبرا أنه “بسبب فضح هذه القناة لممارسات العدو الصهيوني، خصوصا فضح كذبة مجزرة مجدل شمس، وهذا لن يثن القناة الحرة والمقاومة عن ممارسة دورها ومتابعة مسيرتها”، موجها رسالة تأييد “لرئيس مجلس إدارتها غسان بن جدو لتأكيد وقوفنا إلى جانب هذه القناة الحرة والمجاهدة والمقاومة”.
كما دان “الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت جزيرة كمران في الحديدة”، معتبرا انها “لن تثني اليمن عن ممارسة دورها في مساندة المقاومة في فلسطين، وأن الحلول التي يحاول العدو الوصول إليها من خلال قصف الجهات المساندة لغزة لن يجدي نفعاً، وإنما الذي يجدي نفعاً هو الضغط على الكيان الصهيوني من أجل التراجع عن مجازره وإيقاف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة لتبادل الأسرى وإغلاق هذا الملف نهائياً عبر الوقف الدائم والشامل والمستمر لإطلاق النار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام