أكد عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، ان العمليات اليمنية العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني مستمرة مهما بلغت التضحيات، لافتاً إلى أن اليمن اليوم، هو في حالة مباشرة مع الأمريكي والبريطاني والاسرائيلي.
وأشار البخيتي في مقابلة مع قناة المنار إلى أن صنعاء كانت تتوقع مثل تلك الهجمات، مشدداً على أن هذا الهجوم على منشأة مدنية، تقدم خدمات للمواطنين، يكشف أسلوب هذا العدو، الذي يلجأ لاستهداف أهداف مدنية.
البخيتي واذ شدد على أن العمليات مستمرة مهما كلفت من تضحيات، أكد أن القوات المسلحة اليمنية ستقابل التصعيد بالتصعيد، وقال إن الأمريكي والبريطاني وكذلك الاسرائيلي سيندمون على مثل هذه العمليات، التي قاموا بها اليوم، كما سبقوا وندموا على تحشيدهم ما يسمى “قوات التحالف”، الذين خرجوا في النهاية خاسرين.
وأعاد البخيني التذكير بأن اليمن خرج من العدوان على البلاد الذي شن عام 2015 اقوى مما كان عليه في السابق، وأصبح يمارس دوراً إقليمياً ودولياً، وقال إن “كل محاولة من العدو الأمريكي والبريطاني وكذلك الإسرائيلي باستهداف اليمن واضعافه لن تحقق أهدافها”.
والنسبة إلى الرد اليمني، أكد البخيتي في مقابلة مع المنار، أنه سيكون هناك رد مؤلم وموجع للكيان الصهيوني على مثل هذا التصعيد، مشيراً إلى ان ما زال بيد اليمن الكثير من أوراق التصعيد، مؤكداً أن اليمن يراهن دائماً على الله. ولفت البخيتي إلى أن هذا الاستهداف الذي تعرض له اليمن، لن يكون في صالح الكيان الصهيوني، مؤكداً أن الأيام ستكشف عن ذلك.
وأشار البخيتي إلى ان اليمن يفضل أن تكون المواجهة مباشرة مع الامريكي والبريطاني وكذلك الكيان الصهيوني بدلا من المواجهة الداخلية أو الاقليمية. وأكد أن اذا تورطت أدوات أمريكا وبريطانيا في سواء في الداخل اليمني أو الاقليم، فانهم سيتلقون صفعات موجعة، وسيحتشد الشعب اليمني وكذلك بلاد الحرمين الشريف، وستخرج منها اليمن أقوى.
عدوان إسرائيلي على منشآت النفط في ميناء الحديدة
واستشهد عدد من المواطنين وجرح آخرون إثر غاراتٍ إسرائيلية، استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة غربي اليمن، حسب ما أعلنت وزارة الصحة اليمنية. وبحسب مصادر محليّة، فإنّ غارات عدوانية استهدفت محطة رأس كثيب الكهربائية في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، تسببت باشتعال النيران في منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة.
وأشارت المصادر إلى أنّ فرق الدفاع المدني اليمنية، تكافح لإطفاء الحرائق والنيران المشتعلة في منشآت تخزين النفط.
وأوضحت مصادر محليّة أنّ الغارات على اليمن، تمّت بتنسيقٍ بين القوات الأميركية والإسرائيلية، مشيرةً إلى أنّ طبيعة الأهداف التي طالها العدوان دليل على أنّ العدو أعمى، مشددةً على أنه “سيتم الرد على العدوان”.
من جهته، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مهاجمة أهداف في اليمن. ونقل الإعلام العبري عن مصادر أميركية رسمية، أنّ 25 طائرة حربية من نوع “أف 35” هاجمت عدة أهداف في اليمن على دفعات.
وإثر العدوان الإسرائيلي، أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أنّ الضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة “حلمٌ لن يتحقق للعدو الإسرائيلي”. وشدّد عبد السلام على أنّ “العدوان الإسرائيلي الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة، إلا إصراراً وثباتاً واستمراراً وبشكلٍ تصاعدي”.
المصدر: المنار