قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب :”مع اتضاح حقيقة العدو الصهيوني الهمجية والوحشية وأطماعه في أرضنا ومياهنا ومع التهديدات التي يُطلقها قادته السياسيين والعسكريين بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، أليس ذلك كافياً لأن يدعونا للوقوف صفاً واحداً حمايةً لبلدنا وشعبنا من هذا الوحش الكاسر، وأن نقف خلف مقاومتنا التي تقف بكل جرأةٍ وصلابةٍ تدافع عن لبنان وتحمي شعبه من هذا الوحش الفاجر، فاغِراً فاهُ تعطشاً للدماء.
واضاف سماحته في صلاة الجمعة من مسجد الإمام الصادق– شاتيلا:” أليس هذا كافياً للقيام بالمسؤولية الوطنية لنجلس على طاولة الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية للابقاء على لبنان ليتمكَّن من مواجهة تبعات العدوان الاسرائيلي ولتعليق ما نختلف عليه موقتاً حمايةً لبلدنا”.
واكد انه “مهما كانت الخلافات بيننا فنحن مجبرون على العيش معاً، وأن نتعاطى مع بعضنا بروح الوحدة والاخوّة، فليس أحد منا بغنى عن أخيه في الوطن مهما بلغ الاختلاف في وجهات النظر، ولا يصحّ على الإطلاق ونحن ندفع الشهداء ودماؤهم ما زالت طرية بل ما زالوا يرتقون على مذبح الوطن إلا أن نُحيّي أرواحهم ونبلهم ونُقدّر لهم عطاءاتهم”.
وقال: “ونحن نتحدث عن الشهداء في مواجهة العدوان والغدر والوحشية وعدم الوفاء نتذكّر سيّد الشهداء (ع) مُلهِم هذه المدرسة مدرسة الشهادة والإباء الذي أورثنا (هيهات منا الذلة)، (يأبَى اللهُ لَنَا ذلكَ ورَسُولُهُ والمؤمِنونَ، وحُجورٌ طابَتْ وطَهُرتْ، وأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ ونُفُوسٌ أبِيَّةٌ مِنْ أنْ نؤْثِرَ طاعَةَ اللِّئامِ على مصارِعِ الكِرَامِ) وأننا على مقربة من شهر محرم وواقعة كربلاء فلنؤد لهذه المناسبة حقّها، وأن نكون على مستوى الرسالة التي حملناها بأن نحقق أهدافها التي هي رسالة الاصلاح للأمة والمحبة والتضحية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام