بعد يوم طويل عاشته الجمهورية الاسلامية الايرانية لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة خلفاً للرئيس الشهيد السيد ابراهيم رئيسي، أنجز  الايرانيون عملية الاقتراع بعد تمديد الفترة ثلاث مرات كان آخرها حتى منتصف الليل حيث أقفلت مراكز الانتخاب لتبدأ عملية فرز الاصوات بين اربعة مرشحين للرئاسة.

وبالنسبة لانتخابات الخارج التي جرت في العديد من البلدان، أشار المتحدث بإسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، الى أنَّ الابلاغ بنتائج التصويت الرسمية وجمع صناديق الاقتراع في الخارج بعد تسلمها رسمياً من قبل البعثات الايرانية، سيتم بواسطة لجنة الانتخابات المعنية بتصويت مواطني الخارج والمستقرة بوزارة الخارجية.

وسجل إقبال لافت على مراكز الإقتراع بحسب تقديرات إعلامية، فيما يتعيّن على الإيرانيين الانتظار حتى ظهر السبت لمعرفة النتائج.

وكان من المتوقع أن تمدد وزارة الداخلية الإيرانية مهلة الإقتراع بضعة ساعات لإفساح المجال أمام المقترعين المتواجدين داخل مراكز التصويت. وأفادت وزارة الداخلية بأنّ عمليات فرز الأصوات ستبدأ فورًا بعد إقفال مراكز الاقتراع، ومن المتوقع أن تصدر النتائج الرسمية قبل ظهر اليوم التالي.

كما ستعلن الوزارة نسبة المشاركة في الإنتخابات وحاصل الأصوات لكل مرشح، وستعلن اسم الفائز من الدورة الأولى في حال حصل على 51‎%‎ من الأصوات أو تقرر الإنتقال إلى جولة ثانية يفوز بها واحد من مرشحين بأكثرية أصوات الناخبين.

ويتنافس على منصب رئاسة الجهمورية 4 مرشحين حظوا بموافقة مجلس صيانة الدستور وهم محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الحالي، وسعيد جليلي، ومصطفى بور محمدي، إضافة إلى المرشح مسعود بزشكيان.

وقبل 48 ساعة من موعد التصويت، نجح ائتلاف “قوى الثورة” الذي يترأسه عادل حداد في إقناع اثنين من مرشحيه بالانسحاب، لكنه فشل في إقناع سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف بانسحاب أحدهما لصالح الآخر.

وأكّد الشيخ بور محمدي في وقت سابق أنّ “أولوية حكومته ستكون تطوير العلاقات مع دول الجوار، فإيران دولة كبيرة وقوية ولها سوق كبيرة ومن الطبيعي أن نطور علاقاتنا مع الدول الأخرى”. وشدد على أنّ “سياسات الجمهورية الإسلاميّة كاملة وشاملة، وسنقيم علاقات جيدة مع جميع الدول ما عدا إسرائيل التي لا نقبل وجودها وأمريكا بطبيعتها الوحشية”.

بالفيديو | المرشح الرئاسي الشيخ مصطفى بور محمدي يُدلي بصوته في حسينية إرشاد بالعاصمة طهران

من جانبه، قال قاليباف إنّ حكومته “ستعمل للخدمة والتقدم لنصل إلى اقتصاد قوي بمشاركتكم، ولنتمكن من تحقيق حقوقكم بما يتناسب مع التضخم وللحفاظ على القدرة الشرائية في البلاد”.

بالفيديو | قاليباف يُدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية في مرقد السيد عبد العظيم الحسني بالعاصمة طهران

الى ذلك، أكّد جليلي على “أهمية معالجة الأزمات الاقتصادية في إيران”، ولفت إلى 4 أولويات رئيسية في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، منها تحقيق التوازن بين الموارد والإنفاق، وضرورة تحسين شفافية الاقتصاد ودور الحكومة في دعم الإنتاج الوطني.

من ناحيته، اعتبر بوزشكيان أنّه “يجب على الحكومة المقبلة تنظيم برنامج جديد من الناحية العلمية، وهذا يعتبر أمرًا غير ممكن، يجب على الحكومة، بالتعاون مع الخبراء، تحديد برنامج صحيح وإعادة النظر في الأهداف مرة أخرى”.

بالفيديو | المرشح “مسعود بزشكيان” يُدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية بالعاصمة طهران

وكانت الرئاسة الإيرانية قد أعلنت في 20 أيار/مايو الماضي استشهاد الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجيّة حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين بتحطم مروحيتهم خلال عودتهم من منطقة “خدا آفرين” على الحدود المشتركة مع أذربيجان باتجاه مدينة تبريز.

وتسير الإنتخابات الرئاسية في مختلف مراكز الإقتراع بسلاسة وهدوء، فيما لم تُسجل أي خلافات أو خروقات أمنية وتنظيمية. ومنذ لحظة الإعلان عن فتح صناديق الاقتراع رسميًا، عند الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت طهران، لوحظ وجود اكتظاظ كبير في مراكز الإقتراع، في الوقت التي تجري فيه عمليات التصويت بسلاسة داخل المراكز.

وفتح نحو 57 ألف مركز اقتراع بابه أمام أكثر من 61 مليون ناخب، لاختيار رئيس للجمهورية من بين 4 مرشحين، حيث يسمح لـ61 مليونًا و452 ألفًا و321 شخصًا مؤهلًا داخل البلاد وخارجها، المشاركة في عمليات التصويت.

الخبير في الشؤون الإيرانية د. حسن حيدر من طهران

العميد دهقان: الحضور الشعبي المكثف بالانتخابات يطيح بمؤامرات الاعداء

مستشار السيد الخامنئي، ووزير الدفاع الاسبق العميد حسين دهقان أكد ان” المشاركة الشعبية الكبيرة في العملية الانتخابية ستطيح بكل مؤامرات الاعداء”. وقال العميد حسين دهقان ان”الجمهورية الاسلامية في ايران تقوم على راي الشعب. ومنذ انطلاق الثورة الاسلامية وحتى الان ونحن لدينا كل عام انتخابات اما تشريعية او رئاسية، وشارك الناس فيها وعبر هذه الصناديق اختاروا نظامهم ورؤسائهم وجميع المسؤولين”.

واشار دهقان الى”اهتمام الشعب الايراني بالحضور لمراكز الاقتراع للادلاء بارائهم وتقرير مصيرهم ومصير البلاد عبر اختيارهم الافضل”.

وقال ان” الاعداء يحاولون ان يفرقوا بين الشعب والنظام المقدس الايراني ، لكن ما نراه من حب للنظام والحضور الشعبي المكثف لصناديق الاقتراع سيطيح بكل التوقعات السيئة والمؤامرات التي تحاول ان تدق اسفين الفرقة بين الشعب والنظام”.

من جهتِه دَعا عُمدةُ طهرانَ المُنسحبُ من السباقِ الرئاسيّ علي رضا زاكاني الشبابَ الإيراني، إلى صناعةِ مستقبلِ البلاد، من خلالِ المشاركةِ الواسعة.

 مخبر: نحث المواطنين في إيران والخارج على المشاركة

وأدلى القائم بأعمال الرئاسة الإيرانية محمد مخبر، صباح اليوم الجمعة، بصوته في الإنتخابات، وفي كلمة له عقب الإدلاء بصوته، أكّد مخبر أهمية التصويت في الإنتخابات الرئاسية، وحث المواطنين في إيران والخارج على المشاركة.

ويتوافد مئات آلاف الإيرانيين منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، إلى مراكز الإقتراع المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية الإيرانية للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية الـ14.

ومنذ لحظة الإعلان عن افتتاح صناديق الاقتراع رسميًا، عند الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت طهران، لوحظ وجود اكتظاظ كبير أمام مراكز الإقتراع، في الوقت الذي تجري فيه عمليات التصويت بسلاسة داخل المراكز.

مراسلنا من طهران

رئيس السلطة القضائية يدلي بصوته ويؤكد أن المشاركة في الانتخابات واجب سياسي وديني وفكري

من جهته ،أدلى رئيس السلطة القضائية في إيران الشيخ غلام حسين محسني أجئي بصوته ،وفي كلمة له عقب الإدلاء بصوته، أكّد الشيخ محسني أجئي أنّ “المشاركة في الانتخابات واجب من الناحية السياسية والدينية والفكرية، فالعقل يقضي بأن نأتي إلى صناديق الاقتراع ونشارك في الانتخابات”.

وأشار الشيخ محسني أجئي إلى “أننا إذا تأخرنا عن المشاركة في الإنتخابات اليوم فلن يكون من الممكن القيام بذلك غدًا”.

وقال إنّنا “نسعى للأفضل في القضايا الإقتصادية والثقافية والمعيشية والعمل والزواج والمستقبل، ويجب أن نفكر من اليوم ونختار الشخص الماهر اذلي يعرف كيفية حل المشاكل”.

 ظريف يُدلي بصوته ويؤكد أنّ لا أحد يجرؤ على إذلال إيران وتهديدها

أدلى وزير الخارجيّة الإيراني السابق محمد جواد ظريف، صباح اليوم الجمعة، بصوته في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14 لاختيار رئيس خلفًا للراحل الشهيد السيد إبراهيم رئيسي.

وفي كلمة له عقب الإدلاء بصوته، أكّد ظريف أنّ “اليوم هو يوم حيوي لعزة وكرامة إيران ولشعبها، فلا يجوز إذلال إيران، ولا يجرؤ أحد على إذلال إيران وتهديدها”.

وأضاف ظريف أنّ “مشاركة الشعب في الانتخابات هي حق، وأتمنى أن يحصل كل الشعب على هذا الحق، وباختياره سيقرر مستقبلًا أفضل لنفسه”.

وردًا على سؤال حول رسالته إلى الغاضبين من صناديق الإقتراع، قال ظريف: “مع احترامي لكلام الجميع واختياراتهم، إلا أن الغضب من صناديق الاقتراع ليس حلًا للمشاكل، والانتخابات الآن هي فرصة لخلق مستقبل أفضل”.

كذلك أَدلى وزيرُ الداخليةِ الايراني أحمد وحيدي بصوته باكراً، وإلى جانبِ الشخصياتِ الرسميةِ والقضائيةِ والعسكرية، أَدلى المرشّحُ الرئاسيّ محمد باقر قاليباف بصوتِه في مقام عبد العظيم الحَسَني في طهران. كذلك أَدلى المرشحُ الرئاسيّ الشيخ مصطفى بور محمدي بصوتِه في حسينيةِ إرشاد بالعاصمةِ طهران، كما أدلى قائد قوة “قدس” في حرس الثورة الإسلاميّة الإيراني العميد إسماعيل قاآني بصوته.

بالفيديو | العميد إسماعيل قاآني يُدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الـ14 في مدينة مشهد

 وفيما يلي إنفوغراف حول أبرز المرشحين للرئاسة الايرانية

المصدر: موقع المنار + مواقع ايرانية