ديما جمعة
أزمة الفساد الغذائي في لبنان ليست جديدة، الا انه يبدو واضحاً أن الأزمات المتلاحقة بالبلاد أسهمت في تفاقمها. وفي وقت شهدت الاسعار ارتفاعا باهظا يحاول العديد من التجار مضاعفة الأرباح والتخفيف من جودة المنتجات او تأمين شروط التخزين المناسبة مما يسبب تلف البضائع قبل ان تصل للمستهلك من دون رادع مع استهتار واضح بسلامته، فيكون عرضة للتسمم الغذائي أو لمشكلات صحية أكثر خطورة بعد.
واظهرت متابعة قضية بيع واستهلاك آلاف أطنان الارز المسرطن والقمح العفن، انها ليست عملا فرديا استثنائيا بل هي واحدة من عشرات الاف العمليات التي تمرّ عبر شبكات الفساد المنتشرة، والتي يدفع ثمنها سكان لبنان من صحتهم جيلا بعد جيل. وفي الفضيحتين، تدور أسئلة كثيرة حول دور الوزارات المعنية والقضاء في التعاطي مع هذا الملفّ، خاصة ان ملف سلامة الغذاء واسع وفيه الكثير من التشعبات مما يتيح للمعنيين تقاذف التقصير والتهرب من المسؤولية.
في حلقة من الخط الساخن من اعداد ديما جمعة تحت عنوان “من قضية القمح مسرطن الى الارز البلاستيكي كيف تابع المعنيون ملف؟” اكدت المهندسة جويس حداد / مديرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة تحدثت عن تزايد أعداد المستودعات غير القانونية وغير المرخصة، والتي تفتقر الى ابسط شروط التخزين السليمة من تهوئة وتكديس بضائع وغيرها.
واشارت الى ان وزراة الزراعة مسؤولة عن استيراد المنتجات عبر المرفأ وعن دخولها الى البلد لتستلم وزارة الاقتصاد ملف الرقابة على سلامة المنتجات في الاسواق. وتحدثت عن الغش التجاري عبر تغيير تواريخ الصلاحية واهمية تضافر الجهود لتأمين سلامة المنتج وعدم السماح بتواجد اي منتج على رفوف السوبرماركت غير مطابق للمواصفات. وقدمت العديد من النصائح الغذائية للحفاظ على سلامة المنتجات.
وبدورها شددت فاطمة فحص / مسؤولة دائرة سلامة الغذاء في الهيئة الصحية الاسلامية على استيراد المنتجات الغذائية واهمية تواجد وثائق ومستندات تؤكد سلامة المنتجات قبل ان تدخل الى السوق، واشارت الى صعوبة تأكيد صحة خبر انتشار الرز البلاستيكي بما انه لا جهة رسمية تبنت التسريبات.. اما فيما خص القمح المتفعن فقد اشارت الى صعوبة وصول المراقبين الى المخازن الضخمة التي تحفظها للتاكد من توفر شروط التخزين المطلوبة. وركزت على دور الرقابة الذاتية واهمية توعية المستهلك للتحقق مما يشتريةه والتبليغ عن المخالفين.
لمتابعة الحلقة كاملة اضغط على الرابط التالي
المصدر: موقع المنار