تنبأ البروفيسور الأمريكي ميتشيو كاكو كيف سيعيش أولادنا وأحفادنا بعد 100 سنة، ويعتقد كاكو أنه في عام 2030 سيتم اختراع نوع جديد من العدسات الاصقة يمكن من خلالها الدخول إلى الإنترنت، وفي الوقت الحالي يعمل البروفسور باباك بارفيز من جامعة واشنطن على النموذج الأولي لهذا النوع من العدسات.
وسيظهر في السوق الحرة أعضاء من جسم الإنسان، وتسمح التكنولوجيا اليوم للعلماء ببساطة بزراعة غضاريف جديدة وأنف وأذن وأوعية دموية وصمامات القلب والمثانة والخ في المختبر. يتم وضع الخلايا الجذعية على قاعدة من البلاستيك الاسفنجي، بالإضافة إلى الحمض النووي للمريض. وعند إضافة مادة محفزة لتلك الخلايا فإنها تبدأ بالنمو السريع والتكاثر, وبذلك تتكون لدينا الأنسجة الحية ومن ثم الأعضاء.
ويقال أنه بعد 20 سنة سيقدر المجتمع على التخاطر، حيث اليوم يستطيع العلماء زرع شرائح في الدماغ يمكن من خلالهم عن طريق التخاطر فقط التحكم بالأجهزة الحاسوبية والآلات الكترونية وممارسة الألعاب الإفتراضية. وقد تمكن المهندسون في شركة هوندا من تصميم رجال آلية تنفذ الأوامر عن طريق التخاطر.
وبحلول عام 2070، يخطط العلماء إلى إعادة الحياة للعديد من الحيوانات، هذا وقد استطاع العلماء استنساخ حيوان في البرازيل بعد موته بـ25 سنة عن طريق أخذ عينة من الحمض النووي. وقد تم فك جين الإنسان البدائي والمجتمع العلمي يتحدث بجدية عن احتمال إحيائه.
ولا شك بأن العلماء في المستقبل سيطورون التكنولوجيا التي تبطىء الشيخوخة لدينا، وقد أجريت التجارب ذات الصلة بهذا على الحشرات وبعض الحيوانات وتبين أن إطالة العمر بنسبة 30% أمر في غاية السهولة، فمن الكافي تقليص معدل تناول الحريرات. وفي المستقبل سيكون هناك عدة طرق لإطالة العمر.
ولكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه بحلول عام 2100 ستظهر مسألة برمجة “Programmable matter” كما في فيلم “المدمر 2” الرجل الألي القاتل ت- 1000 ، حيث سيكون في العالم مواد يمكن برمجتها عن طريق أجهزة الكومبيوتر، وقد تم إنشاء دارات صغيرة جدا بحجم رأس الدبوس ، والتي يمكن بسهولة إعادة تنظيم صفوفهم على تأثير شحنات كهربائية.
ويعتقد العلماء أيضاً أنه سيتم تقدم التكنولوجيا في مجال الفضاء، وسنستطيع الطيران على متن سفن فضائية إلى مختلف الكواكب، وسيتم كل هذا عن طريق حواسيب صغيرة بحجم الظفر وسوف ترسل الملايين منها إلى جميع أنحاء الكون وستتحرك في الفضاء بسرعة مقاربة لسرعة الضوء، حيث سوف تبحث عن كائنات ذكية خارج الأرض وترسل لهم رسائل من الأرض وتكتشف الفضاء. وبعد ذلك سيستعمر البشر الكواكب الأخرى.
وبعد 100 عام سنتمكن من محاربة مرض السرطان، ومن المعروف أن السرطان يمكن القضاء عليه في مراحله المبكرة. وفي المستقبل القريب سوف تتضمن غرف الحمام حمضا نوويا يستطيع الكشف عن الأمراض في مراحلها المبكرة، وسيتم إطلاق أجهزة النانو في جسم الإنسان لكي تبحث عن الخلايا المسرطنة وتقضي عليها.
المصدر: نوفوستي