قررت مصر، اليوم السبت، تسليم رفات ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط قادمةً من باريس، في شهر أيار/مايو الماضي، إلى ذويهم وذلك بعد يومين من إعلان وزارة الطيران المصرية، العثور على آثار متفجرات في رفاة الضحايا.
وصرح النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، في بيان اليوم ، بأنه “كلف نيابة أمن الدولة العليا بتسليم، تسليم رفات ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة بفرنسا لذويهم، كما أمر بتسليم رفات الضحايا الأجانب لذويهم”.
وبحسب البيان، “استعرض النائب العام نتائج التقرير الفني الخاص بلجنة حوادث الطيران، وتقرير مصلحة الطب الشرعي المصري بشأن تحديد هوية ضحايا الحادث وما أسفر عنه فحص البصمة الوراثية للأشلاء التي تم العثور عليها من وجود آثار مواد مفرقعة ببعض الرفات البشرية لضحايا الحادث”.
كما أمر النائب العام نيابة أمن الدولة باستكمال التحقيقات في ضوء ما توصلت إليه تقارير الطب الشرعي ولجنة حوادث الطيران.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت مصر العثور على آثار مواد متفجرة في رفاة جثث ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت في البحر المتوسط قادمةً من باريس، في شهر أيار/مايو الماضي، فيما أكدت هيئة سلامة الطيران الفرنسي أمس الجمعة أنه لا يمكن استخلاص نتائج بشأن أسباب تحطم طائرة مصر للطيران في مايو/أيار الماضي، بعد إعلان لجنة التحقيق المصرية العثور على آثار مواد متفجرة.
وسقطت الطائرة المنكوبة، من طراز “ايرباص 320” في الساعات الأولى من يوم 19 أيار/مايو الماضي، وقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 56 شخصاً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً، بالإضافة إلى طاقم الطائرة وفريق تأمينها المكون من 10 أفراد.
وكان سبب اختفاء الطائرة من على أجهزة الرادار مجهولاً، ولكن تقارير قالت إن “قائد الطائرة أصدر إنذاراً بوجود دخان في قمرة القيادة مع عجزه عن التحكم في الطائرة، وذلك قبل دقيقتين من اختفائها”.
وتشكلت لجنة تحقيق برئاسة مصر تشارك فيها عدة دول من بينها فرنسا من أجل تحليل أسباب سقوط الطائرة التي أعلن الجيش المصري في اليوم التالي لسقوطها العثور على قطع من حطامها وأشلاء لجثث الضحايا.
وقالت مصر إنها لا تستبعد أي فرضية بما في ذلك احتمال العطل الفني أو تعرض الرحلة لعمل إرهابي.