تصريحات صهيونية ضد لبنان ونتنياهو وأركان حربه يزورون الشمال المحتل – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تصريحات صهيونية ضد لبنان ونتنياهو وأركان حربه يزورون الشمال المحتل

نتنياهو

قررت الحكومة الإسرائيلي تعزيز قوات الاحتياط بـ50 ألف جندي احتياط إضافي، وعليه فإن عدد قوات الاحتياط المستدعاة ارتفع إلى 350 ألف جندي، بحسب ما أفاد إعلام العدو.

وقالت هيئة البث الصهيونية، إن قرار زيادة عدد قوات الاحتياط، لا يتعلق بالجبهة الشمالية مع حزب الله.

وبالتزامن مع هذا القرار، زار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، معسكر “غيبور” في كريات شمونة، الذي استُهدف مؤخرا بصواريخ من قبل المقاومة الإسلامية، حيث قال “مستعدون لعملية كبيرة جدا في الشمال”.

وتأتي زيارة نتنياهو، بعد توترات سادت المنطقة الشمالية، وانتقادات من قبل المستوطنين الصهاينة لسلطات الإحتلال، على خلفية فشلهم في اطفاء الحرائق التي اندلعت في كريات شمونة ومنطقة الجليل، بفعل صواريخ المقاومة.

ويحاول نتنياهو تهدئة الأجواء يزيارته إلى المنطقة، حيث قال في تصريحات تناقلتها وسائل اعلام العدوعبر مكتبه الرسمي “في بداية الحرب قلنا سنعيد الأمان لمواطني الجنوب والشمال وسوف نفعل ذلك، اليوم أنا بحدود الشمال مع الجنود والضباط، أمس الأرض اشتعلت هنا ولكن أيضًا اشتعلت في لبنان”.

وأشار رئيس حكومة الإحتلال الذي يواجه تظاهرات حاشدة يومية تطالبه بالإستقالة، إلى أن “من يظن أنه سيستهدفنا ونحن سنجلس مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ كبيرا، وبطريقة كهذه أو أخرى سنعيد الأمن إلى الشمال”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

ودعا حليفا نتانياهو من اليمين المتطرف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الأيام الأخيرة إلى التحرك بصورة عاجلة لإعادة الأمن إلى مناطق شمال الكيان.

هليفي: يتوجّب اتخاذ قرار

وبدوره، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، اليوم “جولة وجلسة لتقييم الوضع مع قائد قوات الإطفاء في قاعدة غيبور في الشمال، بمشاركة قائد فرقة الجليل، وقادة آخرين”.

وبحسب بيان صدر عن جيش الاحتلال، فإن هليفي التقى “القادة بالقوات التي عملت على إطفاء الحرائق في الشمال؛ وبالإضافة إلى ذلك تحدث رئيس الأركان مع قادة لواء غولاني، المتواجدين على الحدود الشمالية”.

وقال هليفي: “نقترب من النقطة التي سيتوجب فيها اتخاذ القرار، والجيش جاهز ومستعدّ جدا لهذا القرار”. وذكر هليفي أن “حزب الله قام برفع وتيرة الضربات، ونحن مستعدون بعد عملية جيدة جدا شملت التدريبات، حتى تمرين على مستوى قيادة الأركان بشأن الانتقال إلى الهجوم في الشمال”.

وأمس، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن ضباط برتبة لواء في الجيش الإسرائيلي، وبرتب أدنى أيضا، طالبوا رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، والجنرالات المسؤولين عن إخفاق الحرب على غزة، بأن يستقيلوا من مناصبهم والخروج من صفوف الجيش.

وأشارت الصحيفة المذكورة، إلى “صدام مباشر” بين هليفي وبين عضو هيئة الأركان العامة وقائد الفيلق الشمالي، الجنرال ساعار تسور، في أعقاب قرار هليفي بإنهاء مهامه وتسريحه من الجيش، وأن يخلفه في المنصب قائد الفرقة 98، دان غولدفوس، وهو ضابط برتبة عميد.

غانتس: الجبهة الشماليّة هي التحدّي العملياتيّ الأكبر

هذا، وأكّد رئيس “المعسكر الوطني”، الوزير في “كابينيت الحرب” الإسرائيليّ، بيني غانتس، أن الجبهة الشماليّة هي التحدّي العملياتيّ الأكبر بالنسبة لتل أبيب، مشيرا إلى أنه “لا يمكن خسارة عام آخر هنا”.

وبحسب بيان صدر عن مكتبه، فقد أجرى غانتس والوزير غادي آيزنكوت، الثلاثاء، اجتماعا مع منتدى “خط المواجهة” برئاسة موشيه دافيدوفيتش في المجلس الإقليمي “ماتيه آشر”، على خلفية التصعيد الذي شهدته الأسابيع القليلة الماضية في الأحداث الأخيرة في الشمال”.

وذكر البيان أن غانتس وآيزنكوت، قد “زارا مدينة نهاريا، وحصلا على شرح من رئيس البلدية، رونان مارلي، بشأن جاهزية المدينة لحالة قتال عنيف”.

وفي كلمة أدلى بها، قال غانتس: “أنا هنا في جولة في الشمال، وأنا أقاتل منذ أشهر في الحكومة ومع رئيس الحكومة، ومع الجميع، وبحلول الأول من أيلول/ سبتمبر سننهي المهمة هنا، ونكون قادرين على البدء بشيء آخر”.

وأضاف أن ذلك سيتمّ “إما من خلال اتفاق، أو من خلال التصعيد”، مشددا على أنه “لا يمكنك خسارة عام آخر هنا”. وشدّد على أن “التحدي العملياتيّ الأكبر اليوم هو في الجبهة الشمالية وشمال البلاد، والتحدي الأخلاقيّ الأكبر هو في الجنوب، في قطاع غزة”.

وتابع: “لذلك، إلى جانب القتال، الشيء الصحيح في هذا الوقت هو إعادة المختطَفين، والعمل على إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان، وإعادة دولة إسرائيل إلى المسار”. وذكر أن “الأمر لن يكون سهلا، وسيجبي أثمانا، و‎سيكون الأمر مؤلمًا، لكن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله”.

المصدر: مواقع