عادت المخاوف العالمية من ظهور تطورات جديدة لكورونا يعد أن انتهى العالم من التعافي من آثاره التي استمرت لأكثر من عامين.
ففي أميركا تم تسجيل إصابة 23 مليون شخص بما يعرف بكوفيد طويل الأمد والذي أصبح يهدد حياة الملايين حول العالم، بدون وجود سبب محدد لظهوره أو اكتشاف طريق لعلاجه.
كوفيد طويل الأمد
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الملايين حول العالم يعانون من كوفيد 19 طويل الأمد، وهو ما يعني استمرار ظهور الأعراض والتأثيرات لفترات طويلة، موضحة أنه “حتى الآن لازلنا لا نعرف الكثير عن هذه الحالة”.
وأضافت أن أعراض كورونا طويل الأمد يمكن أن تستمر لمدة أسابيع أو أشهر. وتؤكد أنه قد يصعب على الأطباء تشخيص هذا المرض، خاصة أن بعض الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بهذا الفيروس لم يبلغوا عن إصابتهم بالفيروس من البداية أو إجراء اختبار كوفيد 19.
الأعراض المصاحبة
وحدد الباحثون عشرات من الأعراض الأكثر شيوعًا التي تميز مرض كوفيد الطويل الأمد، بناءً على تحليل ما يقرب من 10000 مشارك في جهود المعاهد الوطنية للصحة لدراسة الآثار الصحية طويلة المدى للفيروس.
وكشف موقع “أكسيوس” الأميركي أنه على الرغم من إصابة أكثر من 658 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بالفيروس، فإن الباحثين قالوا إن معظم الدراسات ركزت على تعريف مرض كوفيد الطويل الأمد بناءً على تكرار الأعراض الفردية، وسط مخاوف من توسع رقعته وانتشاره.
ولا يزال نحو 23 مليون أميركي يعانون من أعراض فيروس كورونا بعد ستة أشهر أو أكثر من الإصابة الأولية، ويمكن أن يساعد فهم الأعراض الأكثر شيوعًا في تشخيص الحالات وعلاجها بشكل أفضل.
ووجد الباحثون 37 عرضًا تظهر في كثير من الأحيان لدى المشاركين المصابين بعد ستة أشهر أو أكثر بعد الإصابة، ثم قاموا بغربلة تلك القائمة وصولاً إلى عشرات الأعراض الأكثر تميزًا.
وتشمل هذه الأعراض الشعور بالضيق بعد أداء أي مجهود: التعب، تشويش ذهني، الدوار، مشاكل بالجهاز الهضمي، زيادة خفقان القلب، تغيرات في حاسة الرائحة أو التذوق، العطش، السعال المزمن وألم في الصدر.
ورجح الباحثون أن تحدث بعض الأعراض معًا، وأكدت الدراسة النتائج السابقة التي تفيد بأن فيروس كورونا الطويل يمكن أن يؤثر على أجهزة أعضاء متعددة في الجسم، و المرضى الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد ولديهم أعراض أكثر خطورة، هم من أصيبوا بالفيروس قبل انتشار متحور أوميكرون.
المصدر: مواقع