وسط استمرار الهجمات على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية على الحدود الشمالية ، عقدت ما تسمى اللجنة الداخلية التابعة للكنيست جلسة نقاش حول واقع الشمال برزت فيها مواقف تعتبر أن الامر بيد ألامين عام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، فهو يعرف متى سينتهي الأمر ، وهو القادر على ان يجيب على الأسئلة التي نطرحها على الوزراء ولا نحصل على أجوبتها.
المجتمعون في الكنيست تطرقوا الى مسألة تلقي العديد من رؤساء المستوطنات ، والمستوطنين في الشمال، رسائل عبر الواتسآب، تقول: “إلى مستوطني الشمال. غالانت يبيعكم أوهاما عندما يعدكم أنه سيبعد حزب الله إلى شمال الليطاني. عليكم العيش مع الواقع، نحن هنا إلى أبد الأبدين، حزب الله. لن يتغير شيء في الشمال بعد الأول من أيلول، في حال لم يتوقف العدوان على غزة”.
ورسالة أخرى تقول: “إلى مستوطني الشمال، يجب أن تدركوا أننا استهدفنا فقط المنازل التي اختبأ فيها الجنود. في حال لم تطلبوا من حكومتكم وقف العدوان ضد غزة، لن تبقى لكم منازل لتعودوا إليها… المعادلة الوحيدة هي وقف العدوان على غزة التي تساوي عودتكم إلى الشمال”.
هذه الرسائل كانت تصل الى المستوطنين في وقت رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يزور الشمال وخاصة مستوطنة “المطلة”. هرتسوغ اعتبر ان الامر صعب للغاية حيث أن هناك معركة متعددة الساحات ، خاتمًا بالقول: لا يمكنني أن أقول لكم إن كل شيء جيد.
هذا الواقع المرير كانت تعكسه تصريحات قائد سلاح البر الصهيوني السابق اللواء في الاحتياط يفتاح رون تال الذي قال إن في الشمال ساحة حرب بكل ما للكلمة من معنى. مدن وبلدات مهجورة تماما ، ومئات المنازل تلّقت ضربات قاسية جدا، إنها منطقة منكوبة.
بدوره رئيس ما يسمى بحزب “إسرائيل بيتنا” والوزير السابق أفيغدور ليبرمان قال ان “دولة إسرائيل تتواجد حاليا في خطر وجودي، هناك حرب قاسية في الشمال ونتعرض لعشرات المقذوفات يومياً ونهاجم من العراق بطائرات مُسيّرة وتعرضنا لاطلاق نار مباشر من إيران، نحن نتواجد في وضع معقد وحساس جدا، نتنياهو مستعد للتضحية بكل الدولة فقط لكي يبقى في السلطة، وإما أن يرحل نتنياهو، أو أن ترحل الدولة.
امام هذا الواقع لا يزال رئيس حكومة العدو يطلق الوعود باعادة المستوطنين الى الشمال ، وعود لا يمكن أن تتحقق في حال لم يتوقف العدوان على قطاع غزة كما وعدت وتعد المقاومة الاسلامية منذ ثمانية اشهر.
المصدر: الاعلام الحربي اليمني