ودّع ملايين الإيرانيين رئيس جمهوريتهم السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه الشهداء، في مراسم تشييع غير مسبوقة شهدتها العاصمة طهران اليوم الأربعاء.
وبدا الحزن والتأثر الشديدين على المشاركين في مراسم التشييع الذين لم يستطيعوا أن يخفوا دموعهم فضلاً عن الصدمة التي ظهرت على وجوههم بعد الحادثة الأليمة.
وعبّر المواطنون عن حزنهم لفقدان الرئيس رئيسي، ووصفوه بخادم الامام الرضا (ع)، والشعب والمحرومين، رافعين صورا له ورفاقه خصوصا وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، وحملوا ريات سوداء، مرددين شعارات وهتافات بهذا الاطار.
واستشهد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه يوم الأحد الماضي، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما في منطقة ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية.
وكان على متن هذه المروحية تسعة اشخاص هم: رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وممثل قائد الثورة في محافظة اذربيجان الشرقية وإمام جمعة تبريز السيد محمد علي آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، والعميد سيد مهدي موسوي رئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصر من عناصر الحرس الثوري من فيلق أنصار المهدي، والطيار ومساعد الطيار ومسؤول فني
وأقيمت الليلة الماضية مراسم توديع الرئيس ورفاقه في مصلى طهران بحضور غفير لأهالي العاصمة.
ويشارك العديد من المسؤولين والشخصيات العربية والإيرانية والأجنبية في تشييع السيد رئيسي ورفاقه، ومن بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
كما حضر قائد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد قوة القدس العميد إسماعيل قآاني ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى جامعة طهران. هذا وحضرت مئات الشخصيات السياسية الإيرانية والعربية والأجنبية إلى الجامعة، حيث تقام مراسم التشييع.
وتقدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، صباح اليوم بالعزاء للحكومة والشعب الإيراني برحيل الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه جراء تحطم مروحيتهم قبل أيام. وفي كلمة له، خلال مراسم تشييع السيد رئيسي ورفاقه في طهران، قال هنية إنّنا “جئنا اليوم إلى طهران باسم شعبنا وغزة العزة لنقدم واجب العزاء”.
ولفت هنية إلى لقاء جمعه بالسيد رئيسي خلال شهر رمضان الماضي، أكّد خلاله الرئيس الإيراني الراحل أنّ “القضية الفلسطينية هي في صلب قضايا الأمة وأنّ المقاومة هي خيار استراتيجي”.
وأشار هنية إلى أنّ “السيد رئيسي شدد على أنّ طوفان الأقصى هو زلزال ضرب الكيان الصهيوني، وأنّ المقاومة في فلسطين هي الجبهة الأولى لمحور المقاومة”. وشدد على أنّ “الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومة العدو حتى نحرر كلّ أرضنا والقدس المباركة في القلب منها”.
وأعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن طمأنينتها بأنّ “الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية ماضية في سياستها وثوابتها برعاية قائدها في دعم فلسطين والمقاومة”.
المصدر: يونيوز+موقع المنار