فقدت إيران اليوم ثائرا من ثوارها وقائدا مقداما لطالما حمل هموم شعب ايران وسعى الى تقدمها ورفعتها وتطورها وحفظ شعبها. وحمل هم قضايا الامة والمنطقة وسعى جاهداً لترسيخ دعائم الثورة وتحصين إيران أمام مخططات الأعداء.
السيد الشهيد ابراهيم رئيسي قضى بحادثة مفجعة ومعه وزير خارجيته الدكتور حسين امير عبد اللهيان الذي وصف يوماً بالوجه الناعم لقوة ايران الصلبة والذي قاد جولة صراع دبلوماسية صعبة مع التصورات التي شهدتها ايران والمنطقة خلال الفترة الاخيرة، اضافة الى عدد آخر من الخدام المخلصين لايران والثورة.
والشهداء هم:
– رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي
– امام جمعة تبريز اية الله السيد محمد علي الهاشم
– وزير الخارجية الدكتور حسين امير عبد اللهيان
– محافظ تبريز الدكتور مالك رحمتي
– السيد مهدي الموسوي
من هو الرئيس السيد ابراهيم رئيسي؟
قضى الرئيس الشهيد 35 عاما متنقلاً بين المراكز الحساسة ومسؤوليات كبيرة في الجمهورية الإسلامية.
هو ثامن رئيس للجمهورية الاسلامية في ايران منذ انتصار الثورة عام 1979. ولد عام 1960 ويتحدر من مدينة مشهد المقدسة هو ربيب أسرة متدينة، ومن خلالها سلك مسار العلوم الحوزوية حيث أنهى مرحلة الدكتوراه في الفقه والقانون الخاص من جامعة الشهيد مطهري.
لم يكن السيد رئيسي يحبذ الأضواء والضجيج الإعلامي لكنه فرض نفسه على الإعلام والشاشات منذ شبابه حيث نجح بملء مكانه في كل المسؤوليات التي تصدى لها، فكان واحدا من السادة الذين شكلوا العصب الأساس للسطة القضائية في ايران.
شغل أول منصب له عام 1982 كمدعي عام لمدينة كرج، ثم ترأس المحكمة الخاصة برجال الدين. شغفه للعمل وحبه لخدمة الناس جعله يتقدم في فترات قصيرة. عام 1986، عُيّن السيد رئيسي مدعيا عاما للعاصمة طهران، وكان يبلغ من العمر وقتها 29 عاما. ليضاف إلى عمله كمنصب رئاسة منظمة التفتيش في الجمهورية الإسلامية.
واصل تقلبه في المناصب القضائية، حتى العام 2016 حيث اكتسب جماهيرية كبيرة بعد تعينه من قبل الإمام السيد علي الخامنئي لإدارة شؤون العتبة الرضوية المسؤولة عن إدارة الضريح المقدس للإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السلام.
عام 2019 وفوق مهامه كأمين عام للحرم الرضوي، عيّنه الإمام الخامنئي، على رأس السلطة القضائية. وفوق كل ما تقدم كان النائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة، الذي يسمّي قائد الثورة الإسلامية.
35 عاما قضاها سماحة السيد رئيسي متنقلاً بين المراكز الحساسة ومسؤوليات كبيرة في الجمهورية الإسلامية حتى فاز في إنتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2021.
حياة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان في سطور
بترشيح من الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لمنصب وزير الخارجية، انطلقت حياة حسين أمير عبداللهيان الوزارية، وبرفقة من رشحه فارق الحياة سويا إلى الرفيق الأعلى.
حسين أمير عبداللهيان، دبلوماسي إيراني مخضرم، من مواليد عام 1964، التحق عام 1988 بكلية العلاقات الدولية التابعة للخارجية الإيرانية، وحصل بعد 4 أعوام على شهادة الإجازة ثم رسالة الدكتوراه الدولية بدرجة الامتياز من جامعة طهران عام 2000.
ما إن تخرج من كلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية حتى تم تعيينه في السلك الدبلوماسي، قبل أن ينتقل إلى سفارة بلاده لدى بغداد متقلدا منصب نائب السفير، واستمرت مهمته التي بدأت عام 1997 حتى العام 2001.
وبعد عودته إلى إيران، تولى منصب نائب الدائرة الأولى للشؤون الخليجية بوزارة الخارجية طوال 3 أعوام.
كان سفيرا لايران في البحرين بين العامين 2007 و 2010، قبل ان يتولى من جديد منصب نائب وزير الخارجية للشؤون الخليجية والشرق الأوسط، وتمت ترقيته في العام التالي نائبا لوزير الخارجية لشؤون الدول العربية والأفريقية، ومكث في منصبه حتى عام 2016 قبل ان يعمل مساعدا خاصا لرئاسة البرلمان الإيراني حتى العام 2021 حيث تم تعيينه وزيرا للخارجية.
خلال الأعوام الأخير من مهمته، عُيّن عضوا في اللجنة الأمنية السياسية للمفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا).
سياسة التوجه شرقا لم تغب يومًا عن اهتماماته، التي توجت بتوقيع اتفاقيات إستراتيجية بعيدة المدى بين طهران وكل من الصين وروسيا. وتمكنت دبلوماسيته في آذار عام 2023 من رتق الهوة في علاقات بلاده مع الرياض.
ألّف حسين أمير عبد اللهيان عددا كبيرا من الكتب والمقالات في السياسة والعلاقات الدولية وشغل العديد من المسؤوليات العلمية والبحثية، أبرزها مدير مسؤول فصلية الدراسات الفلسطينية، مستشار علمي وعضو هيئة التحرير في فصلية طهران لدراسات السياسة الخارجية، عضو مؤسس لمركز دراسات غرب آسيا، أستاذ محاضر في كلية “دراسات العالم” بجامعة طهران.
المصدر: المنار