أقام حزب الله و لقاء علماء صور للتوجيه والإرشاد ، احتفالاً لمناسبة ولادة الرسول وأسبوع الوحدة الإسلامية، في قاعة السيدة الزهراء – صور، في حضور رئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيد، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين وفاعليات.
وألقى امين السيد كلمة رأى “فيها أن خطورة ما يجري اليوم في العالم، ليس له علاقة بموضوع السنة والشيعة، وإنما هو يقضي بأي شكل من الأشكال على أي خطوة من خطوات تحقيق المشروع الوحدوي الإسلامي الذي يعني أن تمتلك الأمة حريتها وثروتها وقرارها المستقل، وتحقق حضارتها وتنميتها”، مشددا “على أن المشروع الإسلامي هو مشروع تحرري واستقلالي واقتصادي قائم على الكرامة، وأن أعداء الأمة يعملون بكل ما في وسعهم من أجل ألا يصل المسلمون إلى هذا المشروع، ومن أجل أن يبقى المسلمون والأمة الإسلامية خصوصا في المنطقة التي هي من أغنى المناطق، غير قادرة على فعل شيء، ولا يمكن أن تعطى أي فرصة من أجل أن تحقق هذا الأمر”.
بدوره رأى الشيخ ياسين “أن الإسلام انتصر وسينتصر دائما بإذن المولى، لأن المسلمين طبقوا القاعدة الإيمانية بكل روحها والقائلة إن المسلمين أشداء على الكفار رحماء بينهم، ولأنهم أعدوا ما استطاعوا من قوة لمواجهة أعداء الله”.
واشار الى ان “أصحاب المشروع الصهيو أميركي وبعد أن فشلوا في محاصرة الجمهورية الإسلامية في إيران، وعجزوا عن تقسيم لبنان والمنطقة العربية في عدوان تموز العام 2006، زرعوا وباء فتاكا في المنطقة وهو الإرهاب التكفيري الذي يمثل أدائهم لتحقيق المشروع القديم الجديد الذي سعت أمريكا ومعها بعض العرب والدول الغربية، وهو ما عرف بالشرق الأوسط الجديد”، لافتا “إلى أننا في لبنان أفشلنا ذلك المشروع في العام 2006، وسنفشل كل مشاريع الإرهاب المتماهي مع المشروع الصهيو أميركي بقوة جيشنا ومقاومتنا، والتفاف الشعب اللبناني حولهما”.
وشدد الشيخ ياسين “على أن يكون المسؤولون اللبنانيون على قدر آمال الشعب اللبناني، ويتقوا الله بشعبهم ووطنهم، من أجل تحقيق آمال اللبنانيين بحكومة جامعة تمثل كل لبنان بعيدا عن الحسابات الضيقة”.
من جانبه اوضح المفتي عبد الله اننا “ما زلنا حتى هذا اليوم نجد بأن البعض خائف أو ينأى بنفسه من التصريح بأن فئة ما تدعي الإسلام وهي لا تمت إليه بصلة، وهذه الفئات هي التي حولت كل المنطقة إلى رعب، وإن كان الخطاب الديني الإسلامي يجب أن يكون مدعاة للأمن والأمان والسلام”، مشيراً الى انه لا يجوز أن “تبقى هذه المنطقة في حالة ذعر نتيجة خطاب يعطى طابع إسلامي ولا يمت إلى الإسلام بصلة، بل يحتاج إلى موقف جريء وشجاع، وإن لم نقف بجرأة وشجاعة وبوجه هذه العناوين، فإن هذه الفئات ستكون في حالة نمو دائم، وستشكل خطرا على الجميع”.
بدوره اكد الشيخ قاسم “أن النبي لم يدع إلى قومية عربية، ولا إلى وحدة في الاجتماع على الأخلاق، ولا إلى تجمع للتخلص من سلطان الفرس والروم، ولا إلى وحدة سنية أو إلى وحدة شيعية، ولا حتى إلى أي نوع من أنواع العصبية، وإنما دعا إلى وحدة إلهية ربانية قرآنية نبوية محمدية لا شرقية ولا غربية، تستمد تعاليمها من كتاب الله الذي جاء به رسول الله”.