العلامة الشيخ علي كوراني في ذمة الله بعد حياة عامرة بالعلم والجهاد – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العلامة الشيخ علي كوراني في ذمة الله بعد حياة عامرة بالعلم والجهاد

الشيخ علي الكوراني

غيّت الموت العـلّامـة المُجاهد الشيخ علي كوراني، بعد حياة مليئة بالعلم والجهاد والتبليغ، عن عمر ناهز 80 عاماً.

وهو الشيخ علي محمد قاسم الكوراني الياطري العاملي المولود في (22 نوفمبر 1944 ). هاجر لمدينة النجف الأشرف بالعراق في سنة 1958، لإكمال الدراسة الحوزوية. درس بقية المقدمات والسطوح العالية على يد العلماء محمد تقي الفقيه، وعلاء بحر العلوم، ومحمد تقي الإيرواني، والمرجع السيد محمد سعيد الحكيم.

ونعت الحوزة العلمية وآل الراحل الشيخ كوراني، ونعت إلى صاحب العصر والزمان (عج) وإلى سماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) وإلى الحوزات العلمية ومحافل الفكر الإسلامي الأصيل وإلى الأمة الإسلامية، وفاة سماحة العـلّامـةَ المُجاهدَ آيةَ اللهِ الشيخَ عليّ محمد قاسم كوراني (رض).

وتميز الشيخ الراحل ببحوثه ومحاضراته عن القضية المهدوية وعصر الظهور بأسلوب بسيط وشيق تفرد به. وقد أسس العديد من المراكز الإسلامية العلمية، وكان قد درس على يد كبار مراجع الدين العظام وكان وكيلا للعديد منهم.

حزب الله ينعى الشيخ الراحل علي كوراني

ينعى حزب الله الى الحوزات العلمية والمراجع العظام إرتحال العلامة المجاهد والمحقق سماحة الشيخ علي كوراني ( رحمه الله) عن هذه الدنيا الفانية إلى الملكوت الأعلى بعد أن أفنى عمراً مديداً ومليئاً وغنياً بالعلم والجهاد والتحقيق والتصنيف، كما كانت حياته زاخرة بالعطاء والحيوية دون كللٍ الى أن وافته المنية مسلِّماً بقضاء الله وقدره.

وقال حزب الله “لقد كان الراحل من العلماء الأوائل الذين عملوا في ساحات التبليغ والتصدّي للشأن العام، وكان أحد المؤسسين للحركة الإسلامية في لبنان والمنطقة، وإمتد تأثيره كما علاقاته نصرةً للقضايا الإسلامية إلى كثيرٍ من بلدان العالم الإسلامي”.

وأشار حزب الله “لقد واكب الراحل مرحلة التأسيس الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان وكان من الداعين لمواجهة العدو “الإسرائيلي” المحتل في كل الظروف، وبقي طوال حياته الشريفة مشاركاً وناصراً ومؤيّداً لكل مقاومة للعدو “الإسرائيلي” في المنطقة وهو الذي قدّم إبنه الأكبر “ياسر” شهيداً في عملية علمان الشومرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية عام ١٩٨٧ فكان مثالَ الاب الذي يفتخر بشهادة إبنه”.

واضاف حزب الله “كما عمِل الراحل على تأليف عددٍ كبير من المؤلفات الهامة في مواضيع مختلفة تبياناً ودفاعاً عن الدين الحنيف وكان من السباقين في إصدار موسوعة أهل البيت الإلكترونية”.

وختم “إننا نتقدّم من عائلته الكريمة وأحبائه والحوزات والمراجع وأهل العلم عامةً بأسمى آيات العزاء ونسأل الله تعالى أن يتقبّل عمله وجهاده ويحشره مع رسول الله وأهل بيته الأطهار (ع)”.

الشيخ الخطيب نعى العلامة علي كوراني: أسهم الراحل في خدمة وطنه وامته

ونعى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب الى “المسلمين واللبنانيين العلامة المحقق الشيخ علي كوراني عن عمر ناهز الثمانين عاما قضى معظمه في التدريس والتأليف وخدمة الدين الحنيف ، حيث افتقدنا باحثا ومحققا ومؤلفا أغنى المكتبة الاسلامية بمؤلفاته وبحوثه في حقول الفكر والعقيدة والتاريخ”.

وتابع الخطيب “اسهم الراحل في خدمة وطنه وامته في تأسيس المراكز العلمية ومن خلال الدفاع عن القضايا المحقة للأمة والوطن، وفي مقدمها نصرة القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي”.

واضاف :”نحن اذ نعزي مراجع الدين والحوزات والمراكز الدينية وعلماء الدين وذوي الفقيد الجليل ، فإننا نبتهل الى الله تعالى ان يتغمده برحمته الواسعة ويلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان”.

الشيخ قبلان ينعى الشيخ الراحل

نعى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، “العلامة الرباني المحقق الشيخ علي كوراني بكل مسيرته الحافلة بقداسة العلم والتقى والإيمان والبشارة المهدوية العظمى والسند النصير للمقاومة ولكل مستضعف بهذا العالم”.

وأشار الشيخ قبلان إلى أكبر وصايا الشيخ الراحل على الإطلاق وهي، لا تنسوا مهديَّ الله الرقيب على هذه الأرض، القريب جداً منكم والحاضر بكل مفاصل التاريخ، والناظر بأعمال الخلائق، والشرط الضامن لهذا الكون، والموجود بعروة هذا الوجود العميق، وتذكّروا أنّ الأيام عدد، وأنّ الحوزة العلمية ضرورة محتومة على الإمام القائم، وأنّ الغيبة الكبرى تنصرم، وأنّ شمس الله المقرونة بالمهدي على محلها من موعد الصيحة الكبرى”.

الحكومة العراقية تنعى الشيخ علي كوراني

ونعى الناطق الرسمي باسم الحكومة، باسم العوادي، اليوم الأحد، الشيخ علي كوراني. وقال العوادي: “ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة الشيخ علي الكوراني (رحمه الله تعالى)”.

وأضاف العوادي: “قضى الشيخ الراحل سنين حياته في التبليغ الإسلامي، فكانت أبحاثه وتحقيقاته مصدراً للباحثين والمنشغلين بهذا الخط”. واختتم بالقول: “خالص العزاء والمواساة لذوي الراحل ومحبيه جميعاً، ونسأل الله أن ينزل عليهم الصبر والسلوان”.

المصدر: مواقع