الصحافة اليوم: 13-5-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم: 13-5-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليو الاثنين 13-5-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جريدة الاخبارعودة الحرب إلى شمال غزة: المقاومة تولد من جديد

غزة | وسّع جيش العدو من عملياته البرية في مناطق شمال وادي غزة، إذ شرع، مساء السبت، في حملة جوية طاولت المناطق الشرقية من مخيم جباليا، قبل أن تبدأ وسائط المدفعية دكّ مناطق واسعة من المخيم وأحياء الطوق المحيطة به بالمئات من القذائف. وفي ساعات ليل السبت – الأحد، تقدّمت الدبابات وناقلات الجند من السياج الفاصل شرق جباليا، في اتجاه أحياء زمو والسلام في محيط منطقة القرم شرقي المخيم، ومنه توغّلت إلى الأطراف الشرقية، قبل أن تتمركز في حي الصالحين ومنطقة صالة مزايا على بعد قرابة 900 متر هوائي من مركز المخيم. وجاءت العملية البرية التي مهّد لها العدو طوال يوم كامل، عبر مطالبة كلّ سكان مدينة ومخيم جباليا وعشرات الأحياء المحيطة به، شرقاً وغرباً وشمالاً، بالإخلاء إلى مناطق شمال غرب القطاع، للقضاء على كتيبتي «القسام» اللتين أعادتا بناء نفسيهما هناك، وفقاً لبيان جيش الاحتلال.

وفي مقابل الضغط الإسرائيلي الذي تسبّب بحركة نزوح واسعة، مضت الساعات الأولى، وخصوصاً في خضمّ مرحلة الأحزمة النارية، من دون ردود مقابلة من المقاومة. وبعد بضع ساعات، انقلب المشهد تماماً، إذ أعلنت «كتائب القسام»، في خلال ساعات نهار أمس، عن سلسلة من العمليات، بدأت بتفجير دبابتين في محيط «مسجد الصالحين» شرق جباليا بقذيفتي «ياسين 105»، قبل أن يُعلن مع ساعات الظهيرة عن تنفيذ كمين مركّب في المنطقة نفسها.

ووفقاً لبيان «القسام»، فقد تمكّن المقاومون من تفجير دبابة «ميركافا» بقذيفة مضادة للدروع من نوع «تاندوم»، ثم تفجير عبوة ردعية مضادة للأفراد، ما تسبب بوقوع جنود العدو بين قتيل وجريح.

كذلك أعلنت «القسام» تنفيذ كمين آخر في محيط موقع الشهيد محمود المبحوح العسكري، حيث قام عناصر «الكتائب» بإطلاق قذيفة مضادة للأفراد تجاه تجمع لجنود الاحتلال، ما أجبر هؤلاء على الاحتماء في داخل أحد الأبنية التي جرى تفخيخها سلفاً، قبل أن يتم نسف المنزل على رؤوسهم.

ومع توالي بيانات المقاومة، تصاعدت الروح المعنوية في جباليا التي عاش الأهالي فيها ظروفاً إنسانية قاسية؛ إذ وصل عدد الدبابات والآليات التي استهدفتها المقاومة حتى مساء الأحد، إلى 9 آليات، قبل أن تقوم المقاومة بدكّ مستوطنات عسقلان وسديروت على دفعتين، من مناطق التوغل في شرق جباليا نفسها، ثم استهداف القوات المتوغلة بوابل من قذائف «الهاون».

وإلى جانب كل الزخم النوعي الذي حقّقته المقاومة في اليوم الأول من التوغل، والذي أجبر قوات الاحتلال على التراجع من محيط حي الصالحين إلى مناطق شرق الخط الشرقي، نفّذت «القسام» عملية نوعية أخرى، حملت دلالات على تماسك الهيكل التنظيمي التخصصي لوحدات المقاومة، حيث تمكّنت من إطلاق قذيفة من طائرة «درون» مُسيّرة تجاه إحدى دبابات العدو شرق المخيم. أما «سرايا القدس»، فقد أعلنت أن مقاوميها أبلغوا عن تنفيذهم سلسلة من المهام القتالية بعد عودتهم من خطوط القتال. وقالت «السرايا» إن مجاهديها خاضوا اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو شرق مخيم جباليا. أيضاً، أعلنت أن مقاوميها قصفوا تجمعاً لجنود العدو بقذائف «الهاون»، وذلك في محيط صالة مزايا والإدارة المدنية.

وعليه، فالنتيجة التي قدّمها المشهد الميداني في مخيم جباليا أمس، هي دحض رواية جيش الاحتلال عن تحويل مناطق شمال وادي غزة إلى مناطق رخوة انتزعت منها إرادة القتال، ودُمر فيها البناء الهيكلي لكتائب المقاومة. وكان روّج العدو، طوال الأشهر الماضية، أن جيشه استطاع تدمير البنية التحتية لـ«كتائب القسام»، بعد تمكّنه من اغتيال قائد لواء الشمال أحمد الغندور، في نهاية العام الماضي.

كما أشاع قادة العدو أن التوغل في شمال القطاع، سيشبه دخول أي بلدة من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وقدّم العملية البرية في مخيم جباليا على أنها النموذج الناجح للعمل الميداني، الذي لا بد من استنساخ تجربته في محاور القتال كافة.

وعلى خط مواز، واصلت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة عمليات التصدي والمشاغلة في محور القتال في حي الزيتون، حيث أعلنت «القسام» استهداف آليات العدو بوابل من قذائف «الهاون»، فيما أعلنت «سرايا القدس» دكّ الآليات المتوغلة بوابل من قذائف «الهاون» النظامية الثقيلة، ما أجبر قوات العدو على التراجع من وسط الحي إلى أطرافه.

أما في مدينة رفح، جنوبي القطاع، حيث لا تزال العملية البرية تراوح في نقاط التقدم الأولى، فقد نفّذت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة سلسلة من المهام الميدانية، فيما كانت لقذائف «الهاون» والصواريخ التكتيكية القصيرة المدى، خلال نهار أمس، الكلمة العليا، إذ أعلنت «سرايا القدس» استهداف القوات المتوغلة في منطقة أم رائد شرق رفح بوابل من قذائف «الهاون» من العيار الثقيل. ثم أعلنت «السرايا»، مجدداً، تنفيذ عملية استحكام مدفعي بالمشاركة مع «القسام»، دكّت فيها قوات العدو في المنطقة نفسها بالعشرات من قذائف «الهاون».

وفي المحصّلة، نفّذت كل من «القسام» و«السرايا»، أمس، نحو 7 عمليات استهداف بالقذائف والصواريخ القصيرة المدى من «طراز 107»، كان أبرزها، استهداف الأولى جنود العدو في معبر رفح البري بقذائف «الهاون» الثقيلة.

وعلى وقع المستجدات الميدانية في مخيم جباليا وحي الزيتون، وبعد نهارٍ قاسٍ اعترف فيه جيش الاحتلال بإصابة 50 جندياً، سادت أجواء الخيبة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث مثّل اجتياح مخيم جباليا وهو الثاني من نوعه، وحي الزيتون للمرة الثالثة، بالون الاختبار الذي كشف عن فشل الخطة القتالية في تحقيق أي من الأهداف. ومن جهته، علّق رئيس الأركان السابق، دان حالوتس، على الخط الذي تسير فيه الحرب، قائلاً إن «الجنود يتساقطون سدى في حرب غزة والشمال، لأنه لا يوجد أي هدف من هذه العملية، حتى لو دمّرنا غزة عن بكرة أبيها فلن نحصل على صورة النصر». وأضاف أن «الصورة الوحيدة التي ستحفر في تاريخنا هي الخسارة في السابع من أكتوبر. كما يجب أن نعمل على إطلاق سراح 132 أسيراً مهما كان الثمن باهظاً كما تطلب حماس منا».

زيارة «مضخّمة» لقائد الجيش إلى الدوحة

الرياض ملتزمة بيان الدوحة: الاستقرار و«السلاح بموافقة الحكومة» ولا فرض لرئيس

لم يكد قائد الجيش العماد جوزف عون يصل إلى مطار بيروت مغادراً إلى الدوحة، حتى كان فريق عمله يوزّع على وسائل إعلام، تحجز له الهواء أسبوعياً، خبراً عن لقاء مرتقب للقائد مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين آخرين لإعطاء الزيارة بعداً سياسياً. فأشار «تلفزيون الجديد»، مثلاً، إلى أن الزيارة تأتي «بدعوة رسمية للقاء عدد من المسؤولين القطريين، على رأسهم رئيس الحكومة».

فيما أكّدت مصادر قطرية مطّلعة، أمس، أن معظم ما يُسرّب غير صحيح، إذ ما من دعوة وُجّهت إلى عون الذي طلب موعداً من السلطات القطرية، ووفق الإجراءات البروتوكولية حُدد موعد له مع رئيس أركان القوات المسلحة القطرية سالم بن حمد بن عقيل النابت لإبعاد الزيارة عن السياسة وإبقائها ضمن «شؤون العمل والاختصاص».

ورغم الفارق بين توجيه دعوة رسمية، وتحديد موعد لقائد الجيش مع رئيس أركان الجيش القطري بناءً على طلب الأول، يصرّ موظفون لبنانيون على الخلط بين طموحاتهم الشخصية ووظائفهم الرسمية التي تستوجب التعاون معهم. وعليه، لا تأتي زيارة القائد للدوحة في سياق زيارات قام بها سياسيون لبنانيون أو قد يقوم بها آخرون ضمن المساعي القطرية لانتخاب رئيس جمهورية، بل هي زيارة تقنية لقائد الجيش اللبناني وليس للمرشح إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، للبحث مع نظيره القطري في مساعدة الجيش اللبناني.

أضف إلى ذلك أن توزيع «ماكينة» القائد أخباراً عن سعيه لإقناع القطريين بمنح 100 دولار شهرياً لعناصر الجيش تضرّ بهؤلاء العناصر أكثر مما تفيدهم، وفق مصادر مطّلعة أشارت إلى أن قطر تخشى من أن تُفسّر إعادة العمل بالدعم الشهري لعناصر الجيش دعماً سياسياً لعون في معركته الرئاسية.

وبالتالي، ما يجب أن يعرفه كل عنصر في الجيش هو أن تسييس فريق عمل القائد للمساعدات المالية بات محرجاً – وليس مساعداً – لمن يودون دعم المؤسسة العسكرية.

فصحيح أن هناك نية لمساعدة الجيش في ما يواجهه من تحديات، لكن الصحيح أيضاً أن هناك نية لعدم تظهير هذا الدعم بأنه مساعدة لقائد الجيش في طموحاته.

وهذا، وفق المصادر، سبق أن أُبلغ إلى القائد بوضوح، لكنه وفريق عمله يصرّان على شخصنة القضايا، لا بل يتوزع هذا الفريق الأدوار، بين من يهدد الرئيس نبيه بري، ومن يتوعد النائب جبران باسيل، ومن يقول بثقة مفرطة إن إيران خسرت وحماس انتهت وليس أمام حزب الله من ينقذه من الغرق غير جوزف عون، ما يشير إلى إحاطة القائد نفسه بمن يصرّون على بيع الأوهام: يطلب موعداً من الدوحة ويسرّب بأنه تلقّى دعوة رسمية؛ يُحدّد له موعد تقني فيسرّب أنه سيلتقي رئيس الوزراء ظناً بأنه بذلك يحرج القطريين لترتيب هكذا اجتماع؛ يعلم أن المتاجرة سياسياً وإعلامياً بمساعدات العسكريين تضرهم أكثر مما تنفعهم فيصرّ على الإيحاء بأن الأمر إنجاز له؛ يدرك جيداً كما يعلم أن ثلاثي حزب الله – التيار الوطني الحر – حركة أمل ممر إلزامي إلى رئاسة الجمهورية فيصرّ على إحاطة نفسه بالمعادين لهم. وجديد «الماكينة»، التلويح بالعقوبات الأميركية لمن يترددون في دعم القائد أو يفكرون في منازلته سياسياً، بما يوحي وكأن البيت الأبيض والكونغرس، لا القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، مجنّدان في معركة القائد الرئاسية، وبأن وزارة الخزانة ستضيف إلى بندَي «تعزيز الرخاء الاقتصادي وضمان الأمن المالي» في ميثاق تأسيسها بنداً خاصاً بمعاقبة كل من يقف في وجه جوزف عون.

ومن قطر إلى السعودية تزداد الصورة وضوحاً. فرغم اللقاءات الدورية بعيداً عن الأنظار مع السياسي الشمالي خلدون الشريف، حرص السفير السعودي وليد البخاري على ترتيب اجتماع ثانٍ لـ«مجموعة العمل لطرابلس» برئاسة الشريف، والإكثار من التقاط الصور معهم، وإعادة تغريد ما نشره الشريف رغم حساسية كونه مرشحاً مفترضاً لرئاسة الحكومة، للإيحاء بأن النموذج الذي تتطلع المملكة للعمل معه في هذه المرحلة (بمعزل عن الطموحات الشخصية) لا يشبه كل ما سبق على مستوى السياسة أو الأعمال. وهي إذا كانت تعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «صديقها» الأول في لبنان، فإنها تبدو أكثر تفهّماً وتقبّلاً لتموضع «صديقها» الثاني وليد جنبلاط، وتريد «صديقاً» ثالثاً سنياً قادراً على الجمع، لا يمكن تقييده بسهولة، سواء جغرافياً بسبب مكان سكنه (لذلك التركيز على الشمال) أو مالياً (بسبب ثروته أو أعماله). والأهم، على المستوى السعودي في سياق مقاربات عون، ما حصل في أحد الاجتماعات في منزل البخاري في اليرزة أخيراً. فخلال الاجتماع، كرّر السفير الحديث عن إعلان الدوحة كمدخل أساسي للحل في لبنان، وعندما سأله ضيفه قبل توديعه عن سبب الإشارات المتتالية إلى «اتفاق الدوحة» الذي حكمته ظروف داخلية وخارجية مختلفة، صحّح له السفير قائلاً: «ليس اتفاق الدوحة بل إعلان الدوحة».

لقاءات «تقنية» لا سياسية لعون من حيث المبدأ والمساعدات للجيش لا لقائده

وقبل أن تقلع سيارة الضيف مغادراً، كان السفير قد أرسل إليه المقطع الخاص بلبنان في ختام القمة 44 لدول الخليج العربية التي استضافتها الدوحة في كانون الأول 2023. ورغم أن من يقرأ المقطع الخاص بلبنان قد لا يجد ما يستوقفه، إلا أن المصادر الدبلوماسية المتابعة لحركة السفير السعودي تؤكد أن المملكة لا تضيع وقت مجلس التعاون الخليجي في كتابة مقطع «طويل عريض» عن لبنان لتتجاوزه وتبحث عن شيء آخر بعد بضعة أسابيع، وهي حين توقّع على بيان تتوقع أن يشكل أساس سياستها الخارجية، وهي تقارب الاستحقاقات كالتالي وفق ما ورد في البيان:
أولاً، دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره.

ثانياً، تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية.

ثالثاً، بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية فلا تكون هناك أسلحة «إلا بموافقة الحكومة اللبنانية» (كما ورد حرفياً).

إذا كان من أعدّ البيان قد تنبه مراراً إلى إضافة «قوى الأمن الداخلي» كلما أتى على ذكر الجيش اللبناني حتى لا يُفهم دعم دور الجيش بأنه دعم لدور قائده، تؤكد مصادر السفارة السعودية أن وضع الاستقرار أولاً يعني أن المدخل إلى انتخاب الرئيس وتنفيذ الإصلاحات و«بسط سيطرة الحكومة» ليس القوة أو الفوضى أو الفرض بل التفاهم، وهو ما التقطه ويعمل بموجبه النائب السابق وليد جنبلاط، فيما يفترض أن يكون رئيس حزب القوات اللبنانية قد تبلّغه بوضوح أكبر بعد حادثة مقتل باسكال سليمان حين ترجمت السفارة الأميركية ما شدّد عليه مجلس التعاون الخليجي لجهة الاستقرار. لكن، يبدو أن أفرقاء آخرين يفترض أن يفهموه أيضاً مثل قائد الجيش الذي يعتقد أنه سيُفرض رئيساً فرضاً.

وهذا ما يقود إلى النقطة الأساسية الثانية في البيان، وما تكرر الخارجية السعودية الإشارة إليه، لجهة «الإصلاحات السياسية والاقتصادية» التي لا يمكن ربطها بجوزف عون من قريب أو بعيد، بعد كل ارتكابات القيادة ورفض احترام التراتبية والقوانين. وهو حين يشكل حكومات افتراضية في مكتبه في اليرزة ويوزع الوزارات، لا يلتفت – افتراضياً على الأقل – إلى «الإصلاحات السياسية والاقتصادية»، ولا يراعي – ولو مسرحياً – المطالب الخليجية والشعبية.

مع تشديد السفارة السعودية على أن ما ينطبق على المرشحين إلى رئاسة الجمهورية ينطبق على المرشحين إلى رئاسة الحكومة، فإن سقف مجلس التعاون الخليجي واضح: لم تتحدث قمة الدوحة عن نزع السلاح إنما عن «سلاح بموافقة الحكومة اللبنانية»، ولا عن إقصاء أو إلغاء أو تفرد أو تهميش، بل عن إصلاحات اقتصادية لا يمكن لمن تحفل سيرهم الذاتية والمهنية في دول مجلس التعاون بالفساد أن يكونوا مهيّئين لها، وهي في تأكيدها على «الاستقرار»، تؤكد أن الممر لتحقيق هذا كله هو الحوار والتفاهم.

ترشيح جوزف عون قد تكون له غاياته في التكتيك الأميركي – الفرنسي – السعودي لزوم تحسين الشروط التفاوضية، لكنه لا ينبع من قرار استراتيجي كما يجزم السلوك القطري، وكما يؤكد إعلان الدوحة الذي يشكل مرتكزاً للسياسة الخارجية السعودية. وما على القائد، بالتالي، سوى كفّ يد فريق عمله الذي يأخذه إلى معركة ليست له، ويورّطه في دور ليست له آفاق محلية أو إقليمية أو دولية، ويعود إلى وظيفته الأساسية قائداً للجيش.

حزب الله يدخل «جهاد مغنية» في المعركة: مفاجآت المقاومة تربك العدوّ

لا يكفّ حزب الله في معركة الإسناد لجبهة غزة عن مفاجأة المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل.

فبعد سلاح المُسيّرات وهجماتها الناجحة، أدخَلَ الحزب أمس إلى ميدان المواجهة صواريخ «جهاد مغنية» الثقيلة الجديدة، ما أضفى اضطراباً إضافياً على المشهد الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، المضطرب أساساً على وقع عمليات الحزب النوعية، والدقّة في إدارة الميدان.

ويزيد هذا التطور من خيبة مستوطني الشمال لانعدام أي أفق للعودة إلى المستوطنات التي فرّوا منها تحت وطأة ضربات حزب الله، ويتعاظم القلق في صفوفهم جرّاء الارتقاء التدريجي والنوعي لعمليات الحزب، ما يؤشر إلى فشل كل محاولات حكومتهم لإيجاد الشروط المناسبة لعودتهم، ويعزّز نظرية «الردع المضاد» التي فرضها الحزب شمالاً، من خلال إدارته للتصعيد والتدرّج في إدخال قدرات متنوعة براً وجواً، ساهمت جميعها في تكريس الردع.

هذا الواقع ينعكس بصورة واضحة في اجتماعات حكومة العدو واللجان المنبثقة عنها لدى دراسة واقع الجبهة الشمالية.

وفي هذا السياق، قالت القناة 12 العبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبّخ الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت في جلسة نقاش حول الوضع في الشمال بعدما أشار الوزراء إلى ضرورة التعامل مع تهديد حزب الله وإعادة مستوطني الشمال الذين تمّ إجلاؤهم، وطلب منهم نتنياهو التوقف عن إثارة هذا الأمر، خصوصاً بعدما أثارت التهديدات والوعود المتكررة التي يطلقها السياسيون الإسرائيليون موضع تندّر وتبرّم بين المستوطنين وفي الصحافة.

ونقلت القناة نفسها عن ضابط احتياط في جيش الاحتلال قوله إن «حزب الله يحفر في الوعي الإسرائيلي دماراً، بينما نجلس هنا ونتحدّث».

فيما قال اللواء احتياط إيتان دانغوت، منسّق شؤون المناطق الفلسطينية سابقاً، للقناة 12، إن مستوطنات الشمال، مثل المطلة، صارت مدمّرة من ناحية البنية التحتية، والمزيد من المنازل تصبح خارج الاستخدام كل يوم، مضيفاً أنّ الهدف التالي هو كريات شمونة».
وفي المقابل، اعتبر أن جنوب لبنان «محصّن من ناحية البنية التحتية».
ومن ضمن سلسلة عملياته النوعية اليومية، استهدف حزب الله أمس انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين في مزارع شبعا بالصواريخ الثقيلة الجديدة من طراز «جهاد مغنية» أصابت هدفها إصابة مباشرة.‏
وصواريخ «جهاد مغنية» تكتيكية غير موجّهة، ذات قدرة تدميرية كبيرة، برأس حربي يبلغ وزنه 120 كيلوغراماً، من إنتاج المقاومة الإسلامية. ‏

طلب نتنياهو من وزرائه الكفّ عن إطلاق الوعود بإعادة المستوطنين إلى الشمال

واستهدف حزب الله أمس أيضاً آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسسية إضافةً إلى استهداف تجهيزات فنية أخرى في ثكنة هونين ‏المسماة «راميم» بالصواريخ الموجّهة وأصابها «إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدمير الآلية ‏والتجهيزات الأخرى».‏ كما هاجم التجهيزات التجسسية في موقع المالكية بالصواريخ الموجّهة.‏ ‏

وشنّ الحزب السبت هجوماً جوياً بمُسيّرات انقضاضية استهدفت قاعدة ‌‏بيت هلل العسكرية ومنصات القبة الحديدية المستحدثة، ما أدى إلى تعطيل ‌‏بعضها بشكلٍ كامل.

وبعد الهجوم، عَاود مقاتلو الحزب ‏إطلاق مُسيّرة انقضاضية استهدفت تجمّع ضباط العدو الإسرائيلي وجنوده المُتوقع عقب ‏الهجوم في وسط القاعدة، ورغم محاولة العدو اعتراضها بالطيران الحربي (إف 16) وفشله في ذلك، ‏وصلت المُسيّرة إلى هدفها وأصابته إصابةً دقيقة.‏

حريق بشارة الخوري: اختناق تسعة عمال «ليس قضاءً وقدراً»!

موت تسعة عمّال في الحريق الذي اندلع في مطعم «Pizza Secrets» في شارع بشارة الخوري في بيروت، في 30 نيسان الماضي، «لم يكن قضاءً وقدراً، بل حادثة انتحار»، وفق محافظ بيروت مروان عبود، «أولاً، بتلحيم أسطوانة غاز تبعد نصف متر فقط عن فرن مشتعل، وثانياً لأن المطعم غير مرخص، ويفتقر هندسياً إلى ما يؤمّن خروجاً آمناً منه في حالات الطوارئ، ويفتقر إلى أنظمة الحماية والإطفاء والإنذار، ما حوّل الغرفة الداخلية التي حاصرت النار العمال فيها إلى مقبرة لهم جميعاً».

كلّ ذلك، وفق عبود، «يكفي للقول، بضمير مرتاح، إن الحادثة لم تكن قضاءً وقدراً.

ولا تزال التحقيقات مستمرّة لكشف ملابساتها»، لافتاً إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أنّ الانفجار سببه «تلحيم» إحدى الأسطوانات، وتسرُّب مادة الغاز في الأرجاء.

فنياً، يقيّم رئيس وحدة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني وليد حشاش الحريق بأنه «غير صعب إذا وضعنا جانباً عدد الوفيات الناجمة عن الاختناق».

وفي التفاصيل، «وصلنا بسرعة بعد فريق من فوج إطفاء بيروت إلى مكان الحريق، وأخمدنا النيران في أقل من 25 دقيقة، مع احتواء المطعم بطبيعة الحال على غاز وزيوت ومواد قابلة للاشتعال من ورق وكرتون. لكنّ المشكلة الأساسية كانت في لجوء العمّال إلى غرفة داخلية وعدم وجود مخرج يحميهم من الحريق».

عندما وصلت فرق الإطفاء إلى مكان الحريق، لم تعرف نوعية المواد المشتعلة وفوجئت بعد إطفاء ألسنة اللهب بوجود تسعة عمال عالقين في الداخل، «ولم يكن هناك سبيل لإنقاذهم، فقد احتجنا إلى إخماد النيران أولاً للوصول إليهم مع معرفتنا بأنّ الغازات السامة الناتجة من الحريق ستؤذيهم».
فهل يعني ذلك أن موت العمّال التسعة كان محتوماً؟ يجيب حشاش: «كلا، لو كان هناك نظام لمكافحة الحرائق، والأهم لو أنّ الديكور وتقسيم المحلّ أخذ في الاعتبار تأمين مخرج آمن في حال اندلاع حريق».

ليست حادثة الحريق الأخيرة منفصلة عن مسلسل انعدام السلامة العامة، وخصوصاً في أماكن العمل. في كلّ مرة تنشغل وسائل الإعلام بتغطية حوادث مشابهة، وينزل المسؤولون إلى مسرح الجريمة لتحميل المسؤوليات وإعطاء وعود، من دون أن يتغيّر شيء.
وليس بعيداً عن الذاكرة الحريق الذي التهم مستودعاً للأقمشة والبرادي في طريق المطار في آب الماضي، والذي استغرق إخماده تماماً نحو أسبوعين وتسبب باستشهاد العنصر في الدفاع المدني محمد الديدي وبخسائر مادية كبيرة.

فيومها، طُرحت الأسئلة نفسها عن تخزين كمية كبيرة من القماش والبرادي الخارجية داخل مبنى سكني من دون ترخيص، ومن دون تركيب نظام مكافحة الحرائق، والأمر نفسه ينطبق على عشرات المستودعات والمخازن والمصانع التي تنتشر كقنابل موقوتة في المناطق السكنية.
افتقر المطعم إلى الترخيص وإلى نظامٍ لمكافحة الحرائق ومخرج للطوارئ

ويلفت المهندس المتخصّص في أنظمة مكافحة الحرائق والسلامة العامة هادي تقي إلى انّ «أغلب المؤسسات باختلاف تصنيفاتها تفتقر إلى شروط السلامة العامة، والتي تلتزم منها بأنظمة حماية جيدة يكون الدافع تلبية شروط شركات التأمين ليس إلا». ويعيد ذلك إلى سببين أساسيين، هما الفجوة القانونية وضعف فعالية البلديات.

ويوضح أن مرسوم السلامة العامة الرقم 7963/2012، «يشمل مخاطر الحرائق والزلازل والمصاعد، ويحدد شروط إنشاء المؤسسات لجهة موقعها وتقسيماتها ومجال الاستثمار، وتحديداً نوعية المواد المستخدمة. كما يفرض مراجعة مكاتب التدقيق الفني للإشراف على الالتزام بإجراءات السلامة العامة قبل الحصول على الترخيص».

مشكلة المرسوم، بحسب تقي، «أنه أولاً يحصر الرقابة بعدد من المؤسسات الكبيرة كالفنادق، ولا يشمل جميع المؤسسات، وثانيا أنه مبهم، فإذا قرّر أحدهم استئجار المكان لأغراض غير التي صُمّم من أجلها هل يُفرض عليه تدقيق فني؟ وهل تكشف البلديات على التزام المؤسسات المرخص لها بالشروط، وخصوصاً إذا قرر أصحابها إنشاء أقسام جديدة؟».

وهنا تبرز المشكلة الثانية المتمثلة «بتخلّي البلديات عن دورها في الرقابة والإشراف على حيازة المؤسسات للتراخيص، وشروط السلامة العامة قبل الترخيص لها مثل توفر نظام الإنذار ومكافحة الحرائق والمطافئ اليدوية بالعدد والنوع المطلوبين، وخطة الإخلاء، عدا عن التنبّه إلى نوع المواد وطريقة تخزينها بما يحفظ سلامة العمال والعامة».

لكن، عند طرح أيّ ملف محلّي يُصطدم بالمأزق نفسه حول قدرة البلديات على القيام بواجباتها في ظل الأزمة الراهنة. فيما يؤكد محافظ بيروت «مسؤولية وزارة السياحة وليس البلدية عن الترخيص للمؤسسات السياحية كالمطاعم وحاجة كلّ بيروت إلى حفلة للسلامة العامة»، واعداً بأن «تكثّف بلدية بيروت جولاتها للتأكد من حيازة المؤسسات التراخيص والالتزام بالشروط».

لكنه، مجدداً، لفت إلى «التحديات التي تواجهها البلدية لجهة إضراب الموظفين وتراجع رواتبهم وأزمة النزوح السوري وانتشار المحال غير الشرعية التي كلما أقفلنا واحداً منها تعلو الصرخة بأننا نتسبّب بقطع أرزاقهم»، جازماً بأنّ شرطة البلدية «لا تملك القدرة على ضبط جميع المخالفات وما أكثرها، وتحتاج إلى تعاون شرطة قوى الأمن الداخلي».

اللواء:

 

صحيفة اللواءالأمن العام يستبق «جلسة الموقف» بملاحقة النزوح غير الشرعي

الخماسيَّة في عوكر بعد غد.. وجبهة الجنوب بين التصعيد وتوازن الرعب

على بُعد يومين فقط عن الجلسة النيابية المخصَّصة للاستماع الى الرئيس نجيب ميقاتي حول هبة المليار يورو من الاتحاد الاوروبي للبنان، على نيَّة امتداد النزوح السوري في لبنان الى العام 2027، الامر الذي اعتبرته جهات نيابية وحزبية بأنه نوع من «الرشوة» للسلطات اللبنانية.

وحسبما توافر من معلومات فإن حركة الاتصالات النيابية وبين الكتل، بعد زيارة الرئيس ميقاتي الى عين التينة، واجتماعه مع الرئيس نبيه بري تتركز على:

1 – عدم إضاعة المساعدة المالية الاوروبية للبنان، نظرا للكلفة الكبيرة التي يتكبدها من أجل إيواء النازحين السوريين، وتوفير ما يقدر على توفيره لهم.

2 – جلاء ما إذا كان هناك من «شروط خفية» او تفاهمات لم يُكشف عنها، وبالتالي الخروج من الجلسة بأقل قدر من الخلافات، وعدم توفير الفرصة لأي جهة لتعكير وضعية الاستقرار اللبناني، وحتى العلاقات مع المجموعة الاوروبية عشية مؤتمر بروكسيل حول النازحين اواخر الشهر الجاري.

وكشف مصدر نيابي مقرّب من الاتصالات ان التوجه هو: بلورة موقف نيابي ووطني يجمع ولا يفرِّق.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الاسبوع المقبل على موعد مع استحقاق جلسة مجلس النواب بشأن هبة المليار يورو، ولفتت إلى أن هناك خشية من صدام بين الكتل النيابية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أخذ على عاتقه تجنب اطلاق مواقف أو ردود على تصريحات من الهبة، مشيرة إلى أن رئيس مجلس النواب عمل في هذه الفترة على سحب فتيل تفجير هذا الملف، ولكن هذا يعني أن الفريق المسيحي لن يتحدث مطولا في هذا الصدد.

إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن الإجراءات التي انطلقت في معالجة الأوضاع غير الشرعية للنازحين السوريين ليس المقصود منها إلا تطبيق توجهات سابقة، واعتبرت أنها تتواصل ولن تكون موسمية خصوصا أن الأمن العام هو من يتولى هذا الملف.

وفي الوقت، الذي بدأ البعض في اسرائيل بالمطالبة بتكثيف الضربات النارية ضد حزب الله لإجباره على قبول الوساطة الاميركية – الفرنسية (معاريف) تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية اخرى ان الجيش الاسرائيلي يواجه صعوبات كبرى في مواجهة مسيَّرات حزب الله واستخداماتها.

الخماسيَّة في عوكر

رئاسياً، يلتقي سفراء اللجنة الخماسة العربية – الفرنسية- الأميركية في سفارة الولايات المتحدة الاميركية في عوكر بعد غد الاربعاء، لمراجعة الموقف بعد جولة المشاورات مع القيادات اللبنانية قبل عيد الاضحى المبارك.

وحسبما فهم ان لا أجندات خاصة باللجنة، سوى مواصلة التحرك، والبحث في الذي يمكن القيام به، بعد لقاء مرتقب للجنة او لبعض سفرائها مع الرئيس بري.

واستمرت الاتصالات بين القيادات المعنية، واعتبر النائب السابق وليد جنبلاط ان وجوده في اهدن للمشاركة في عمادة ابنة ابنته، وتدعى صوفي جي ضاهر مناسبة لزيارة رئيس تيار المردة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية في بنشعي، في لقاء بقي خارج دائرة التغطية الاعلامية.

وحسب ما نقل عن المتحدث باسم السفارة الاميركية في عوكر مات جوشك، فإن الاجتماع سيبحث مواصلة الضغط من اجل انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه توحيد البلاد، والوقوف ضد الفساد، والقيام بالاجراءات الاصلاحية، موضحا ان انتخابات الرئاسية في لبنان لا صلة لها بالانتخابات في الولايات المتحدة.

عون الى الدوحة

والى قطر، توجّه قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس اركان القوات المسلحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل الثابت للبحث في حاجات المؤسسة العسكرية وسبل الاستجابة لها.

البطريرك يهاجم

وهاجم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زمن دول الاتحاد الاوروبي، وقال: هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لاغراض سياسية في سوريا، من دون ان يدركوا انهم يهيئون مجرمين وارهابيين ستكون هذه الدول قبل غيرها مسرحاً لجرائمهم.

موقف السيد نصر الله

ويتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر اليوم لمناسبة الذكرى 8 لغياب احد قيادييه العسكريين (مصطفى بدر الدين) عن الوضع، وسيتطرق الى حرب غزة مع دخولها الشهر الثامن وتطور المواجهة في جبهة الجنوب، وسائر جبهات المساندة.

إقفال محلات غير شرعية لنازحين

وعلى الأرض، بدأ الامن العام اللبناني اتخاذ اجراءات بدءاً من البقاع لاقفال المؤسسات غير الشرعية التي يقوم بتشغيلها من اصول سوريون، ومنهم من لا يملك اوراقاً ثبوتية.

وشملت الحملة جب جنين وغزة في البقاع والنبي شيت وبر الياس.
وفي صيدا، واصلت المديرية العامة للامن العام، حملتها لضبط وتنظيم ملف النازحين السوريين في لبنان كالتحقق من الاقامة العائدة للسوريين والتثبت من وجود وكيل لبناني للعامل السوري او صاحب العمل السوري، والتحقق مما كان مسجلاً لدى مفوضية اللاجئين، وأوقف في صيدا 5 سوريين لمخالفتهم شروط الاقامة.

الوضع الميداني

حتى ساعات المساء، كان القصف الجوي والمدفعي تراجع بعض الشيء، بعد الضربات القاسية التي وجهتها المقاومة لمواقع العدو، ولا سيما الضربات التي تعرضت لها كريات شمونة.

ومساء، استهدف الطيران الحربي المعادي اطراف بلدة الهبارية واطراف كفرشوبا.

واستهدفت المقاومة الاسلامية انتشارا لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع زبدين في مزارع شبعا المحتلة، كما استهدفت المقاومة آلية عسكرية في ثكنة هونين المسماة «راميم».

البناء:

 

صحيفة البناءتزايد الخشية من انهيار الجيش الأوكراني وخاركيف تترنح… وتعيينات لبوتين‪‬

أسوأ أيام الاحتلال في غزة: 10 قتلى و50 جريحاً و8 دبابات في رفح وجباليا‪

طائرات المقاومة تتملّص من الـ اف 16 وتواصل نحو الهدف… ونصرالله اليوم

كتب المحرّر السياسيّ

أوكرانيا تترنّح على إيقاع خاركيف التي تفقد تدريجياً توازنها وقدرتها على الصمود بوجه الاندفاعة الروسية، كما يعترف قادة حلف الناتو، ويؤكد كلام رئيس الأركان الأوكراني عن الوضع الصعب والمعقد في خاركيف، بما يبدو تمهيداً لإعلان السقوط. وبينما تحدث الرئيس الأوكراني عن الوضع الصعب بسبب تأخر المساعدات الغربية، تعتقد قيادة حلف الناتو كما قال أمينه العام ينس ستولتنبرغ إن شوط إنقاذ أوكرانيا يبدو فوق طاقة الحلف، فالجيش الأوكراني يستهلك في شهر ما تنتجه مصانع دول الناتو في سنة، بينما يطلق الجيش الروسي من الذخائر ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تطلقه أوكرانيا.

الهجوم على خاركيف هو أول خطوات عسكرية تعقب انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية جديدة، وهو بعد تنصيبه منصبّ على تأليف أول حكومة وإجراء تشكيلات عسكرية وأمنية، حيث عيّن وزير الدفاع سيرغي شويغو سكرتيراً لمجلس الأمن القومي بدلاً من نيكولاي باتروشيف، بينما رشح لمنصب وزير الدفاع شخصية مدنية هي أندريه ريموفيتش بيلوأوسوف كما اقترح بوتين تعيين سيرغي يفغينيفيتش ناريشكين مديراً لجهاز المخابرات الخارجية، وتعيين فلاديمير ألكسندروفيتش كولوكولتسيف وزيراً للداخلية.

في غزة تحدّث المعلقون في وسائل الإعلام في كيان الاحتلال عن أسوأ أيام جيش الاحتلال منذ بدء غزو غزة، حيث فقد الجيش في يوم واحد أكثر من 10 قتلى و8 دبابات و50 إصابة، فيما سجلت المقاومة عمليات نوعية في جبهات رفح والزيتون وجباليا.

في لبنان ترقب لإطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم بمناسبة استشهاد القيادي في المقاومة مصطفى بدر الدين، بينما المقاومة نجحت بتسجيل مشهد مبهر لتفوّقها، تمثل بما التقطته كاميرا الإعلامي علي شعيب لمطاردة فاشلة قامت بها طائرات الـ أف 15 للطائرات المسيّرة التي أطلقتها المقاومة نحو قاعدة بيت هلل لبطاريات الدفاع الجوي وحققت فيها إصابات مباشرة.

تقول مصادر سياسية لـ»البناء» إن لا مواعيد لزيارات دولية او غربية او عربية الى لبنان قريباً باستثناء زيارة وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي التي تصل بيروت يوم الثلاثاء بهدف البحث في الأوضاع الراهنة ووضع المنطقة، في حين أن الاهتمام منصبّ على ملف النزوح السوري وترقب لمؤتمر بروكسل في 27 الحالي والذي يخصص لحشد الدعم لصالح السوريين في بلادهم والدول المتأثرة من تداعيات الأزمة السورية. مع الإشارة إلى أن سورية الدولة المعنية لم توجه اليها الدعوة لحضور المؤتمر، علماً أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كان وجه رسالة لنظيره اللبناني عبد الله بوحبيب الذي يشارك في المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية، معتبراً أن سورية ستقدر «إصرار لبنان على أن يتم الوفاء بأي تعهّدات يمكن أن تقطعوها بالتنسيق مع الحكومة السورية أو من خلال مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية المعتمدة في دمشق حصراً، آخذين في الاعتبار عدم إمكانية ضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تُقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية إلى مستحقيها من المدنيين السوريين».

ومن المتوقع أن يحضر أيضاً مؤتمر بروكسل في جلسة مجلس النواب يوم الأربعاء التي تخصص للبحث في هبة المليار يورو وسط معلومات “البناء” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيعمل على الخروج من الجلسة وفق الأهداف الوطنية المرجوة. وكلف بري النائب علي حسن خليل التواصل مع الكتل النيابية كافة من دون استثناء من أجل استطلاع مواقفها حيال التوصية التي يفترض أن تخرج عن المجلس النيابي في شأن هبة المليار. واعتبرت مصادر عين التينة أن الهدف من حركة خليل توحيد الرؤية تجاه مطالب القوى السياسية كافة من الحكومة ومن التوصية التي سوف تصدر والتي يتمنى الرئيس بري أن تحظى بتأييد كل النواب، مع الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس المجلس على تنسيق مستمر في هذا الشأن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبدي إيجابية تجاه ما سيصدر عن المجلس النيابي.

وشدد النائب حسن فضل الله على أن “معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان لا تكون موسمية وردة فعل على أحداث معيّنة ونتيجة استفاقة متأخرة، بل من خلال مقاربة وطنية، وهو ما عملنا عليه منذ بداية الأزمة والحرب في سورية، بعيدًا عن المزايدات أو التحريض العنصري على النازحين السوريين، ولذلك كانت دعوتنا إلى تعاون الحكومتين اللبنانية والسورية وتفاهم الدولتين على كيفية المعالجة، وقمنا بخطوات عملية لإعادة النازحين إلى بلدهم، وختم النائب فضل الله: “لدينا جلسة نيابية عامة لمناقشة هذا الموضوع، وسنقدِّم مقاربتنا الوطنية المستندة إلى مصلحة بلدنا وإلى القوانين الوطنية وإلى علاقة الأخوة التي تربط الشعبين والدولتين”.

أما البطريرك الماروني بشارة الراعي فاعتبر أنّ الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين، وأيضًا قضيّة النازحين السوريّين وأولئك المتواجدين لا شرعيًّا على الأرض اللبنانيّة وعودتهم إلى الأماكن الآمنة في سورية وهي تفوق بكثير مساحة لبنان.

وإنّا لنأسف لعدم تعاون الدول الأوروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سورية، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطيرة للغاية، غير مدركين أنّهم يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها.

على خط آخر، يجتمع سفراء اللجنة الخماسية بعد غد الأربعاء في مقر السفارة الأميركية في عوكر، وسيُخصَّص الاجتماع للتشاور واستعراض حصيلة اللقاءات والمشاورات التي أجرتها اللجنة مع سائر القيادات والأطراف اللبنانية المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية.

وقال السفير المصري في لبنان إن لا شيء محدداً حتى الساعة أو مواعيد للحوار وغيره. وقال لـ”الانتشار” إن هناك اتجاهاً لدى اللجنة لوضع إطار زمني لترجمة ما ستطلع به من أفكار وخطة عمل إذ من غير المناسب ان تبقى الأمور معلقة بهذا الشكل، مع الأخذ بعين الاعتبار ان عليها، قبل أي خطوة عملية، مراجعة الأفرقاء والوقوف على آرائهم. واشار إلى أن هناك سعياً لدى اللجنة لكي تحيد مسألة الحرب عن عملية الانتخاب المذكور.

وغادر قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون لبنان إلى دولة قطر، تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت. وسيتناول البحث حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل القيام بمهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره.

هذا ويتوجه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى الدوحة ايضاً الأسبوع المقبل تلبية لدعوة رسمية قطرية وجهت إليه عبر سفير قطر في بيروت، حيث سيتم التركيز على الوضع في غزة وجنوب لبنان فضلاً عن ملف رئاسة الجمهورية، وكان جنبلاط بعد عمادة حفيدته في دير مار أنطونيوس قزحيا في إهدن اجتمع مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي بعيداً من الإعلام.

الى ذلك تلتقي لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة رئيسها النائب فادي علامة، في مجلس النواب اليوم مديرة شؤون “الأونروا” في لبنان دوروثي كلاوس، لمناقشة تقرير اللجنة التي كلفتها الأمم المتحدة من أجل مراجعة حياد “الأونروا”.

هذا ويتحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله عصر اليوم، في المهرجان التكريمي لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار).

ومن المتوقع وفق مصادر “البناء” أن يتحدث السيد نصر الله بالاضافة الى الأوضاع الميدانية في الجنوب وما تحققه المقاومة من أهداف، فإن السيد نصر الله قد يأتي على الورقة الفرنسية والمبادرات التي تقدم للبنان عبر الوسطاء لإنهاء الحرب في الجنوب، حيث سيؤكد رفض أي محاولات لتغيير او تعديل لمهام اليونيفيل من دون تنسيق مع الجيش، كما أنه سيجدد رفض انسحاب الحزب من الجنوب أو إلى شمال نهر الليطاني خاصة وأن عناصر الحزب هم من أبناء القرى الجنوبية.

وتعتبر المصادر ان السيد نصر الله الذي يربط ملف جبهة غزة بجبهة لبنان سوف يأتي أيضاً على ملف رفح والمفاوضات التي حصلت في القاهرة والدوحة لإنهاء الحرب على غزة والتي انقلب عليها بنيامين نتنياهو.

اما في الملفات الداخلية، فلا بد، بحسب المصادر، أن يأتي السيد نصر الله على ملف النزوح نظراً لأهميته وكيفية مقاربته بطريقة وطنية.

المصدر: صحف