أكدت اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري في بيان على موقفها القائم على “عدم التعويل على حكومات وقوى تعمل على إدارة البلاد بمنطق المحاصصة والولاء الطائفي والمذهبي والفئوي”، مشيرة الى أن “مجريات تأليف الحكومة اللبنانية إنما تؤكد صواب هذا الموقف. فالصراع على الحصص بلغ الذروة، وليس هناك تسابق يتصل بالإصلاحات والرؤى المستقبلية أوبشأن حل مشكلات لبنان، بل إن الخلافات التي يشهدها تأليف الحكومة إنما تتصل بتوزع المغانم بين الأطراف على أسس طائفية ومذهبية وفئوية”.

وطالبت اللجنة “الحكومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية وسائر المعنيين بالملف الفسطيني في لبنان بضرورة القيام بمعالجة شاملة ومسؤولة لملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية بما يعزز التمسك بحق العودة، ويساهم في صون العلاقة التاريخية بين الشعبين، ويساعد على ضمان الاستقرار الأمني”، لافتة الى أنه “لا بد لهذه المعالجة أن تشمل توفير رعاية أفضل لأبناء المخيمات وإزالة العقبات التي تحول دون تمتعهم بحياة كريمة”.

كما شددت اللجنة على “أهمية العمل من أجل تحقيق قانون ديمقراطي للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي يقوم على النسبية مع اعتبار لبنان دائرة واحدة”. من جهة ثانية، رأت اللجنة أن “الحوار والحل السياسي كان ولا يزال هو الخيار الأفضل للشعب السوري ولكل الشعوب العربية، وهو الخيار المستند إلى مواجهة قوى الإرهاب والتصدي للتدخلات الخارجية”.

هذا وتوجهت اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري “بالتعازي إلى الشعب الكوبي والحزب الشيوعي الكوبي والقيادة الكوبية بالمناضل الراحل فيديل كاسترو”، مؤكدة “على حق الشعب السوري، وغيره من شعوب الأمة العربية، في تحقيق تطلعاتها إلى الحرية والعدالة والاستقرار، ومواجهة قوى الإرهاب والظلام والتصدي للمؤامرات التي تستهدف وحدة بلدانها ومجتمعاتها”.