الصحافة اليوم 13-3-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 13-3-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 13-3-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

مناورات أميركية – إسرائيلية – مصرية للضغط على المقاومة | حماس: ليس لدينا فكرة عن مفاوضات جديدة

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية ” لا تتوقّف «المناورات» الأميركية، والمحاولات الالتفافية على ما وصلت إليه المفاوضات غير المباشرة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وخصوصاً في آخر جولة في القاهرة، حيث توضّح لجميع الأطراف أن الموقف أعقد من أن يتمّ تجاوزه بـ«حيل» من هنا، أو وعود كلامية من هناك. ورغم ذلك، لا يملّ الأميركيون من دون إقناع العدو بأي تنازل حقيقي.وفي آخر 3 جولات من التفاوض، تولى الجانب المصري مهمة إقناع حماس بالقبول بحلّ «متدرّج». وتبيّن بعد الاجتماعات أن الفكرة المصرية تعكس تفاهماً أميركياً – إسرائيلياً، على أن تكون المرحلة الأولى من الحلّ، وفق ما هو مقترح لناحية تبادل الأسرى من غير الجنود مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وتسهيل دخول المساعدات الى قطاع غزة، وإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين. لكن عند البحث في التفاصيل، تبيّن أن الجانب الأميركي قد وفّر الغطاء لطلب إسرائيل منع النقاش حول طريقة انتشار قوات الاحتلال في القطاع، وكذلك وافق الأميركيون على أن ملف المساعدات يجب أن يتمّ بعيداً عن أي مجموعة أو إطار له علاقة بحكومة غزة أو بالقوى السياسية في القطاع. بالإضافة الى أن إسرائيل أرادت أن تتولّى هي اختيار من ستفرج عنهم من المعتقلين الفلسطينيين.
وإزاء تصلّب الموقف الإسرائيلي، أبلغت حركة «حماس»، الوسيطين القطري والمصري، أنها ليست في صدد المزيد من المحادثات من دون تغيير في الوقائع، وأن شرطها للعودة إلى المفاوضات يتطلّب أن «تضمن الولايات المتحدة مباشرة، برنامجاً واضحاً لإنهاء الحرب، وطريقة مختلفة لتوزيع المساعدات، وتلبية شرط انسحاب قوات الاحتلال إلى حدود القطاع». وبعدما غاب الوسطاء دون جواب، عاد المصريون قبل يومين للحديث عن «أفكار جديدة»، ولكن تبيّن أنها لا تزال في السياق نفسه. وقد أعرب المسؤولون المصريون عن انزعاجهم من كون «حماس»، قرّرت الإعلان للجمهور عما يجري في المفاوضات، واعتبرت كلمة رئيس المكتب السياسي في الحركة، اسماعيل هنية، لمناسبة بداية شهر رمضان، بمثابة «نعي للمحادثات»، علماً أن مصر كانت تريد أن يبقى هنية في القاهرة لفترة أطول، من أجل «انتزاع موافقة حاسمة على المطروح»، وهو ما رفضته الحركة.
وبحسب ما هو متداول، فإن الجانب الأميركي عاد ليتسلّم الملف بيده، وأن مدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، طلب مهلة من أجل التقدّم باقتراح «حل إبداعي»، يلبّي قسماً من طلبات الجانبين؛ الفلسطيني والإسرائيلي، وهو يحاول تسويق قرار إرسال المساعدات عبر البحر، على أنه قرار أميركي لا يناسب الاحتلال، علماً أن الممرً البحري بالطريقة التي يُعرض فيها الآن ستستخدمه إسرائيل للضغط أكثر على جمهور المقاومة في القطاع، وليس لمساعدتهم، وخصوصاً أن مسألة عودة أبناء الشمال إلى أماكن سكنهم الأساسية لا تزال مرفوضة من قبل العدو.

وقالت مصادر على صلة بالمفاوضات، لـ«الأخبار»، إن «الدعوات لتوجّه وفود إلى القاهرة، هي دعوات قائمة طوال الوقت»، مضيفة أن «قيادة حماس ليست في وارد القيام بخطوة إضافية قبل التثبّت من إدخال تعديلات جوهرية على المقترحات السابقة»، علماً أن الحركة أبلغت الوسطاء أن «الأولوية عندها اليوم لمعالجة آثار العدوان، ويليها ملف تبادل الأسرى». كما نفت مصادر حركة «حماس»، التسريبات عن دعوة جديدة وُجّهت إلى الحركة للتوجه إلى مصر، مشيرة الى أن «لا علم لنا بوجود مقترحات جديدة على الطاولة».
في المقابل، تتحدّث التقارير الإسرائيلية عن وجود فرصة وتفاؤل نسبيّ بإمكانية أن تغيّر حركة «حماس» موقفها. وأورد موقع «واللا» العبري، في تقرير أمس، أن «مسؤولين إسرائيليين كباراً يزعمون أنه في الأيام الأخيرة وصلت إلى إسرائيل من الوسطاء مؤشرات تشير إلى تحولات في قيادة حماس قد تؤدي في الأيام المقبلة إلى تقدم يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدية وتفصيلية حول اتفاق تبادل». ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير، إشارته الى أن «قطر ومصر زادتا ضغوطهما على حماس بشكل كبير، بما في ذلك تهديدات من قطر بطرد كبار مسؤولي حماس من الدوحة»، مضيفاً أن «حماس تدرك أن الكرة في ملعبها، ونحن نرى ضغوطاً لم تكن موجودة من قبل، وهناك تفاؤل أكبر نسبياً مما كان عليه قبل أيام قليلة». كما نسب الى مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «إسرائيل لا تزال تنتظر رداً رسمياً من حماس، لمعرفة ما إذا كانت قد غيّرت موقفها بالفعل، واستعدّت للانتقال إلى مفاوضات أكثر جدّية على أساس مقترح باريس». ولكن آخر ما يدلّل على تعقيد الموقف وانسداد الأفق، كانت استقالة مندوب الجيش في طاقم المفاوضات، اللواء احتياط نيتسان ألون، احتجاجاً على منع نتنياهو توسيع صلاحيات الوفد، خلال جلسة الحكومة يوم الأحد الفائت.

خلاف واشنطن وتل أبيب!
وعلى خط تل أبيب – واشنطن، تحدّث موقع «أكسيوس» الأميركي، عن «خلافات عميقة بين إدارة الرئيس جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو»، وتحديداً بين الرجلين. وأن الخلاف تفاقم بعد نشر الاستخبارات الأميركية تقديراتها السنوية قبل يومين، والتي أفادت بـ«عدم قدرة نتنياهو على البقاء في حكمه»، وأن «الاحتجاجات ضدّه ستزداد مع مرور الوقت»، ما أجبر مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً، أمس، على الردّ على ذلك التقرير ووصفه بـ«التدخل الأميركي بالشؤون السياسية الإسرائيلية»، مضيفاً أن «إسرائيل ليست محمية تتبع لأميركا». ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، أن «نتنياهو غضب بسبب تقرير CIA الذي يشير إلى احتمال فقدانه السلطة»، وأنه عقب ذلك، «قرّر خوض مواجهة قويّة مع بايدن». بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول آخر قوله إن إسرائيل «تتوقّع من واشنطن إسقاط حماس وليس حكومة إسرائيل».
وفي سياق متصل، نقلت مجلة «بوليتيكو» عن 4 مسؤولين أميركيين، تأكيدهم أن «بايدن يدرس فرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل في حال مضيّها بغزو منطقة رفح». كما أعلن مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان أمس أن إسرائيل لم تشارك واشنطن «خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين برفح». بينما أكّد مسؤول عسكري إسرائيلي للمجلة، أن «غزو رفح ليس وشيكاً، ولا تزال هناك حاجة لإجلاء المدنيين وتجهيز القوات»، مضيفاً أن «العملية في رفح لا يمكن أن تبدأ اليوم حتى لو أعطى نتنياهو الأمر للقيام بذلك».

«قنبلة» ساعر
من جانب آخر، أعلن حزب «الأمل الجديد» الإسرائيلي، الذي يتزعّمه عضو «الليكود» السابق، جدعون ساعر، أمس، الانشقاق عن حزب «معسكر الدولة» الذي يتزعّمه الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس. وبحسب الإعلام العبري، فإن «غانتس لم يكن يعلم (بالانشقاق)»، بينما «تلقّى رئيس الكنيست أمير أوحانا رسالة قبل حوالي ساعة من الإعلان فقط»، فيما تفيد الترجيحات بأن «نتنياهو كان يعرف». واعتبر الإعلام الإسرائيلي، تحرّك ساعر، بأنه «يُسقط قنبلة»، ويفكّك حزب «معسكر الدولة، ويطالب بالانضمام الى مجلس الحرب». وعلى ما يبدو، فإن «نتنياهو سيوافق على مطلب ساعر، وهو ما سيقود الى تشكل أغلبية في الكابينت، توافق على العمليات القاسية في غزة ولبنان، إذا أرادوا ذلك»، علماً أن التقارير الإسرائيلية تشير الى حذر لدى نتيناهو من كون ساعر «يحاول تعظيم سلطته السياسية، حيث سيحصل على مكان في مجلس الحرب، وبعد ذلك سيستقيل، ويدعو إلى تقديم موعد الانتخابات».
أما غانتس فردّ ببرودة على خطوة ساعر، قائلاً: «أشكرك، وحظاً موفّقاً». بينما أكّد عضو «الكنيست» من «معسكر الدولة»، ماتان كاهانا أنه سيبقى الى جانب غانتس وغادي آيزنكوت. فيما جاء التعليق الأبرز من قبل مقرّبين من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذين أكدوا أنه «إذا وافق نتنياهو على طلب جدعون ساعر بالانضمام إلى كابينت الحرب، فإن الوزير بن غفير سيطالب أيضاً بالانضمام»”.

المروحيات تفضح خسائر العدوّ: المقاومة «تبدع» في خانيونس

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “شهد قطاع غزة، نهار أمس، زخماً كبيراً في عمليات المقاومة التي غلب عليها طابع النوعية والتأثير على صعيد الخسائر البشرية. حتى إن مواطنين غزّيين تحدّثوا عن مشاهدتهم الطائرات المروحية الإسرائيلية، وهي تهبط عدّة مرات في محيط مدينة حمد شماليّ مدينة خانيونس جنوب القطاع، قبل أن تعلن «كتائب القسام» رسمياً، أن تلك الطائرات نقلت عدداً من الجرحى والقتلى الذين قضوا في كمائن وعمليات قاتلة.وكانت باكورة العمليات التي أبلغ «الإعلام العسكري لكتائب القسام» عنها صباحاً، تمكُّن المقاومين من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد بقوتين راجلتين للاحتلال، ثم الاشتباك مع جنودهما في حزمتي أبراج «k»و «j» في مدينة حمد، التي شهدت أيضاً معارك طاحنة بين كل من «سرايا القدس» و«كتائب القسام»، من جهة، وقوات العدو، من جهة أخرى. وأعلنت السرايا أن مقاوميها فجّروا عبوة شديدة الانفجار، في قوة راجلة قوامها 6 جنود، كانوا قد تحصّنوا في شقة سكنية في المدينة، ما أوقع إصابات بالغة في أفرادها. وفي المدينة ذاتها، في ساعات العصر، دمّرت «كتائب القسام» دبابة صهيونية بقذيقة «الياسين 105». وأعلنت «كتائب شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، بدورها، تمكّن مقاتليها من تفجير دبابة بقذيقة «آر بي جي»، في المحور نفسه. وهناك أيضاً، أعلنت «كتائب المقاومة الوطنية» تمكّن مقاتليها من استهداف دبابة بقذيقة «آر بي جي».

وإلى الشرق من مدينة خانيونس، أعلنت السرايا تفجير مقاوميها منزلاً مفخّخاً بقوة صهيونية خاصة، كانت تتحصّن في داخله في منطقة القرارة، مؤكدة أنها أوقعت جنود القوة بين قتيل وجريح. وفي القرارة أيضاً، أعدّت السرايا كميناً نوعياً لقوات العدو، حيث فجر مقاوموها نفقاً حاول عدد من الجنود استطلاعه، ما تسبب بمقتل وإصابة جميع أفراد القوة. وأمام كل ذلك الضغط الميداني، اضطر جيش الاحتلال إلى الاعتراف بإصابة ثلاثة جنود في المعارك الدائرة في جنوب القطاع. على أن الصور التي من المتوقع أن تنشرها المقاومة في وقت لاحق، ستثبت حجم الخسائر البشرية الحقيقي في صفوف جيشه.
ولا تزال قذيفة «الياسين 105» المصنّعة محلياً، نجم المعركة بلا منازع، بعدما أثبتت قدرات كبيرة في اختراق وتدمير مئات الدبابات. وفيما يراهن جيش العدو على عامل الوقت في تجفيف قدرات المقاومة من السلاح والذخيرة، يثبت حضور تلك القذيفة الدائم أن الآمال الإسرائيلية دونها تصنيع المقاومة الوفير لهذا النوع من السلاح، والذي استمر طوال خمس سنوات ماضية.
من جهة أخرى، أعلن جيش العدو مقتل الجندي الأسير لدى المقاومة، إيتاي خين (19 عاماً)، فيما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن جثث 35 قتيلاً من الجنود والمستوطنين، أُبلغت عائلاتهم بمقتلهم، لا تزال محتجزة لدى حركة «حماس» في قطاع غزة”.

العدوّ يوسّع بقاعاً رداً على قصف المقاومة دفاعاته الجوية | حزب الله يتجاهل التهويل: جبهة الإسناد قائمة

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار ” عكست اعتداءات العدوّ التي طاولت البقاع اللبناني، بعد استهداف المقاومة مقارّ الدفاع الجوي والصاروخي في الجولان المحتل ومنطقة الجليل، تصعيداً نوعياً، ما يضع المعركة على حافة التدحرج الى سيناريو أشدّ خطورة. في المقابل، عكس تصعيد حزب الله ردوده على العدوان الذي توسّع مدى وعمقاً إصراره على عدم فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة. وعدم الخضوع لضغط توسيع مدى المواجهة. وهو ما أشار إليه أمس رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي مانويل تراغتنبرغ، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي السابع عشر للمعهد، بقوله إنه «في نهاية المطاف، لن يستسلم حزب الله ما دامت الحرب في غزة مستمرّة. ويتعيّن على أولئك الذين يصرّون على تنفيذ ضربة عسكرية إسرائيلية حاسمة في لبنان، بينما لا نزال منخرطين في غزة، أن يفكروا بعناية في احتمال إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ على إسرائيل». فيما رأى رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى غيورا سالتس أن «إسرائيل فقدت قوتها الرادعة»، بعد إطلاق المقاومة أمس 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل والجولان.ولليوم الثاني على التوالي، استهدف العدو البقاع، بغارة جوية على مبنى سكني على الطريق الدولي بين بلدتَي السفري وسرعين، حيث سقط شهيد وثمانية جرحى. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية مبنى في بلدة النبي شيت. وادّعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف «مجمعات مهمة» لحزب الله. وقد جاءت الغارات غداة عدوان نفذته مقاتلات العدو ليل الاثنين – الثلاثاء استهدف مبنى في بلدة أنصار خلف مستشفى دار الأمل الجامعي، ومستودعاً بين شمسطار وطاريا.
وتؤكد طبيعة الحدث وساحة تنفيذه ورسائله وتداعياته المحتملة، أن القرار صدر عن المستويات العليا في المؤسستين السياسية والأمنية في كيان الاحتلال، إذ إن الحدث أكبر من أن تتفرّد به مستويات ميدانية ولو على مستوى قيادة المنطقة الشمالية. والعمق الجغرافي للاعتداءات وتوزّعها وتكرارها، على وقع ردود حزب الله، يكشف عن رسائلها الاستراتيجية وعن حجم الضغوط على العدو على جبهته الشمالية، كما لا يمكن فصلها عن الخيارات التي يلوّح بها العدو.
هذا التصعيد جاء بعد فشل محاولات واشنطن تفكيك جبهات الإسناد، ورفض حزب الله التعاطي مع أيٍّ من المطالب التي حملها الموفد الأميركي عاموس هوكشتين قبل إنهاء الحرب على غزة. كما يندرج في سياق تصاعد تبادل النيران الذي فاقم الضغوط على كيان العدو وعلى المستوطنين. فبحسب «القناة 12» في التلفزيون الإسرائيلي، «بدأت الصورة في الأسابيع الأخيرة تتغيّر… عندما انتقل حزب الله الى إطلاق صليات ثقيلة باتجاه الجليل والجولان»، في إشارة الى تصاعد ضربات المقاومة، في المبادرة والرد على تجاوز العدوّ خطوطاً رسمت الإطار الجغرافي ووتيرة المعركة، عبر توسيع نطاق اعتداءاته لتشمل منازل ومدنيين في قرى خارج الخط الأمامي للجبهة.
مع ذلك، لم تكن مفاجئةً محاولة العدو توسيع نطاق ردوده واعتداءاته. بل إن حصر المعركة ضمن نطاق جغرافي ملاصق لفلسطين طوال خمسة أشهر، مع خروقات محدودة، هو إنجاز للمقاومة وفَّر لها هامشاً أوسع في إسناد غزة، وأفشل المحاولات الإسرائيلية لفرض معادلة تتصل بالمرحلة التي تلي، مع إصرار حزب الله على مواصلة الضربات المدروسة بدقة.
لذلك، يسعى العدو، عبر رفع مستوى اعتداءاته التي تأخذ طابع الرد – لأسباب استراتيجية وردعية – الى محاولة إرساء معادلة فشل في تحقيقها في الأشهر الخمسة الماضية برفع منسوب الأثمان التي يدفعها حزب الله وبيئته، ومحاولة تقييد ردود حزب الله في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

ومن الواضح أيضاً، أن من ضمن الرسائل الرئيسية لهذه الاعتداءات، محاولة العدو إضفاء مزيد من الجدية والمصداقية على تهديداته بأنه لن يسلِّم بالمعادلة التي تحكم المعركة القائمة، وأنه في حال عدم تلبية مطالبه التي حملها المبعوث الأميركي، فإنه مستعد للمخاطرة برفع منسوب اعتداءاته حتى لو انطوت على إمكانية التدحرج إلى مواجهة عسكرية أشد. وهو يراهن في ذلك على أن حزب الله لن يردّ على هذه الاعتداءات، استناداً إلى تقديره بأن أولوية الحزب هي عدم توسيع نطاق المعركة لتشمل بقية المناطق اللبنانية.
في المقابل، يمكن التأكيد أن حزب الله لن يسمح للعدو بفرض معادلته، ولا استغلال أولويته في منع استباحة المدنيين، ولا ثنيه عن مواصلة إسناد غزة، مهما بلغت الضغوط. لذلك ستبقى القاعدة التي تحكم أداءه هي فرض قيود على ردود العدو واعتداءاته، وفق تقديره للوضع الميداني ومتطلباته، وبما يخدم مجموعة أهداف: مواصلة الضغط على العدو، تقييد اعتداءاته وتحييد المدنيين بأقصى ما يمكن، وعدم التدحرج الى حرب.
ميدانياً، استهدفت المقاومة الإسلامية صباح أمس، مجدداً، مقر قيادة الدفاع‏ الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف ‏ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من مئة صاروخ كاتيوشا «رداً على ‏‏الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا، وآخرها في محيط مدينة بعلبك».‏
وفي سلسلة بيانات متلاحقة، أعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية استهداف مواقع: الراهب، الجرداح، جل العلام، حدب يارين، بركة ريشا وثكنة زرعبت بصواريخ «بركان». كما استهدف الأجهزة التجسسية في مواقع بركة ريشا وجل العلام، رويسات العلم، زبدين ‏‏وثكنة برانيت.‌‏‏ وتصدّت المقاومة لمسيّرة إسرائيليّة في أجواء المناطق الحدوديّة مع فلسطين المحتلّة، ما ‏أجبرها على التراجع.‌‏‏
ونعى حزب الله اثنين من مقاوميه هما: محمد علي جمال يعقوب من مدينة بعلبك، وصادق حسين جعفر من بلدة جرماش في البقاع.

تحضيرات «المرساة الصلبة»
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن جيش العدو بدأ التحضير لعمليّة «المرساة الصلبة»، وطلب تعزيزات للجنود الذين يقاتلون على الحدود مع لبنان، إضافة إلى توفير ملاجئ جماعية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين. وذكرت قناة «كان» العبرية أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عقد مناقشة طارئة تحضيراً لسيناريو إمكانية انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وسط «تقديرات بإمكان انقطاع التيار الكهربائي عن «60% من أنحاء البلاد لمدة لا تقل عن 24 – 48 ساعة»، مشيرة إلى أن «شركة الكهرباء زادت من احتياطاتها من الفحم والوقود البديل استعداداً لذلك، كما تواصل المسؤولون المختصون مع نظرائهم الأوكرانيين لأخذ دروس من التجربة الأوكرانية في الحرب مع روسيا»”.

البناء:

نتنياهو يسعى لمعركة رفح بين حربين وبايدن يسعى لهدنة رمضان بين حربين / اليمن يستهدف السفينة الأميركية بينوكيو… ومواجهات رمضان في القدس والضفة / التصعيد الإسرائيلي يتركّز خارج الجنوب… والمقاومة: 100 صاروخ إلى الجولان

البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية ” لا تكفي متابعة عناوين التجاذب الأميركي الإسرائيلي التي شكّل تقرير المجمع الاستخباري الأميركي أحد محاورها في حديثه عن أن «قدرة نتنياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم المكوّن من أحزاب يمينية ودينية اتبعت سياسات متشددة بشأن القضايا الفلسطينية والأمنية قد تكون معرّضة للخطر»، لفهم ما يجري بين واشنطن وتل أبيب. وفي التجاذب متعدد الوجوه والعناوين التزام مشترك تحت سقف خطين أحمرين، الأول أن القرار بمواصلة الحرب متفق عليه، والثاني أن لا اتفاق ينتهي بما يمكن أن يتسبّب بهزيمة كيان الاحتلال وجيشه. وفيما يستند بنيامين نتنياهو الى الشعور بدعم غالبية المستوطنين لخيار الحرب، وعدم تجرؤ خصومه ومناوئيه على المجاهرة بمعارضة هذا الخيار، فإنه يسعى لصرف وتسييل هذا الدعم عبر خوض معركة رفح، التي لا يراها القادة العسكريون نهاية الحرب، خصوصاً مع تجارب سابقة في خان يونس وقبلها في شمال غزة ومجمع الشفاء الطبي. ويطلق قادة الجيش على معركة رفح المعركة بين حربين، أسوة بالعمليات التي ينفذها الطيران الإسرائيلي في الغارات على سورية، بينما تخشى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من نتائج سلبية لمعركة رفح ليس بسبب الخشية من حجم الكلفة البشرية لنتائجها بين المدنيين الفلسطينيين وتأثير ذلك على الشارع العربي وربما على الشارع العربي والإسلامي في شهر رمضان، بل أيضاً للخشية من أن تؤدي نتائج هزيلة عسكرياً للعملية الى خلق ميزان قوى تفاوضي في غير صالح الثنائي الأميركي الإسرائيلي، لذلك تسعى واشنطن الى هدنة بين الحربين وليس الى معركة. وهو ما يتحدث عنه رموز إدارة بايدن من مستشار الأمن القومي ووزارة الخارجية ومدير المخابرات الذي يرعى التفاوض. وهدنة رمضان التي تشكل النسخة الأخيرة من المسعى الأميركي تتجاوز المعادلات العددية في تبادل الأسرى وتتحدّث عن صفقة منفصلة لتبادل المسنين والمرضى والنساء والأطفال وتهدئة في شهر رمضان تتخللها عملية إدخال كميات كبيرة من المساعدات، حيث رمضان بنظر واشنطن شهر حساس يجب تفادي مخاطر اشتعال الشارع العالمي والإسلامي تحت وطأة حرب يسقط فيها آلاف المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال.
في المواجهات التي يُديرها محور المقاومة سجّل اليمن استهداف السفينة الأميركية بينوكيو متوعداً بالمزيد من التصعيد، بينما حملت أيام رمضان الأولى إشارات لاتجاه المواجهات في الضفة الغربية والقدس نحو المزيد من التصعيد، بينما في لبنان ترجم جيش الاحتلال حديثه التصعيدي بتوسيع نطاق استهدافاته خارج الجنوب، فيما سجلت المقاومة معادلة الردّ مرة أخرى بإرسال الصواريخ نحو مواقع الاحتلال في الجولان السوري المحتل، بصورة تحدّث عنها الخبراء العسكريون في الكيان وبيان جيش الاحتلال عن مرحلة جديدة سوف يكون الجولان خلالها جبهة جديدة.
وفيما يجمع الخبراء في الشؤون السياسية والعسكرية والاستراتيجية على أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة من التصعيد أشد خطورة من السابق في مختلف الجبهات بعد تعثر مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة، وسّع العدو الإسرائيلي اعتداءاته نحو البقاع مجدداً، فشنت طائراته غارة على مبنى سكني في محلة «ضهر العيرون» على طريق بعلبك – رياق الدولية، بين بلدتي السفري وسرعين، بالقرب من مؤسسة الموسوي، ما أدّى إلى تدميره وسقوط شهيد و8 جرحى. وبعد نحو 5 دقائق استهدفت مسيرة إسرائيلية مزرعة عند أطراف بلدة النبي شيت، استهدفت وفق المعلومات مبنى مؤلفاً من 3 طوابق وسط البلدة قرب مرقد السيد عباس الموسوي. وزعم جيش الاحتلال «أننا نفذنا غارات على مجمعات مهمة لحزب الله في بعلبك بالعمق اللبناني ومقرين في بعلبك يستخدمهما «حزب الله» في تطوير الأسلحة».
وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في تصريح، أنّ «حصيلة الغارة الّتي استهدفت منزلًا مهجورًا في النبي شيت ومستودعًا للسّجاد في سرعين، هي شهيدان وستة جرحى».
وأشار خبراء عسكريون لـ«البناء» الى أن الاحتلال الإسرائيلي وفي كل مرة يشعر بمأزق يعمد الى توسيع عدوانه الى خارج منطقة العمليات ويخرق قواعد الاشتباك لإظهار امتلاكه للقوة وللتغطية على الانهيار الحاصل في الجبهة العسكرية والسياسية لإرسال تطمينات للمجتمع الاستيطاني في الكيان الإسرائيلي، ويهدف أيضاً لإرسال رسائل لحزب الله بأن «إسرائيل» مستعدّة لـ«توسيع الحرب وجاهزة لتنفيذ تهديداتها بشنّ عملية جوية ضد أهداف للحزب بحال لم يوقف الحرب وينسحب مسافة عن الحدود لضمان أمن الشمال وبالتالي إعادة المستوطنين». لكن الضربات الإسرائيلية على البقاع لن تثني المقاومة وفق الخبراء عن «الاستمرار بعملياتها في الجنوب حتى وقف العدوان على غزة». كما أكدت أوساط مطلعة على موقف الحزب لـ«البناء» الى أن «التهديدات الإسرائيلية التي ينقلها الوسطاء الأميركيون والغربيون لن تدفع المقاومة في لبنان للتراجع عن حماية الجنوب ولبنان وإسناد غزة، وبناء عليه فإن الجبهة الجنوبيّة أصبحت مرتبطة بجبهة غزة، وبالتالي الورقة الفرنسيّة غير مقبولة كما الطرح الذي جاء به الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين». كما جزمت بأن لبنان لن يُقدّم أي ضمانات أمنية لـ«إسرائيل» ولا إضافة أي تعديل على القرار 1701 لصالح «إسرائيل»، مشيرة الى أن الحل هو بوقف العدوان على لبنان وانسحاب إسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة وفق القرارات الدولية ثم وقف العمليات العسكرية على جانبي الحدود، لكن بالتوازي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكانت المقاومة واصلت عملياتها النوعية، وأعلنت أن مجاهديها استهدفوا ‏مقر قيادة الدفاع‏ الجوي والصاروخي في ثكنة «كيلع» والقاعدة الصاروخية والمدفعية في «يوآف» ‏ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من مئة صاروخ كاتيوشا.، ردًا على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا وآخرها في محيط مدينة بعلبك واستشهاد ‏مواطن.
واستهدف مجاهدو المقاومة موقع ‏»الراهب» بصاروخ «بركان»، وأصابوه إصابة مباشرة.‏
كما أعلنت المقاومة الإسلامية عن استهداف الأجهزة التجسسيّة في موقعي بركة ريشا وجل العلام. ودكت ‏‏نقطة الجرداح بصواريخ بركان وأصابتها إصابة مباشرة و‌‏موقع جل العلام وانتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي خلفه بصواريخ بركان، كما أكّدت استهداف موقعي حدب يارين وبركة ريشة بصواريخ بركان.
وفي السياق، تصدّت المقاومة الإسلامية لمسيّرة إسرائيلية وأجبرتها على التراجع والعودة إلى داخل الأراضي المحتلة، فيما أعلنت المقاومة عن استهداف ‌‏ثكنة زرعيت بصواريخ بركان.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف موقعي ‌‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا، ‌‏وموقع زبدين في مزارع شبعا، في الأراضي اللبنانية المحتلّة.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الى سقوط 70 صاروخاً في هضبة الجولان من لبنان. ولفتت الى «انفجار صواريخ اعتراضيّة إسرائيلية في أجواء القرى الحدوديّة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان».
عثرت وحدات الجيش اللبناني على مسيرة إسرائيلية تحمل صاروخا سقطت وتحطّمت تحت الطريق العام عند مدخل بلدة حراجل الكسروانيّة كانت تحلق متجهة الى البقاع لتنفيذ غارة وسارعت إلى المكان القوى الأمنية والخبير العسكري الذي عمل على تفكيك الصاروخ بينما عملت وحدات الجيش على نقل المسيّرة المحطمة من المكان.
الى ذلك، استقبل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وفداً قيادياً من حركة «حماس» برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة الدكتور خليل الحية. تمّ خلال اللقاء، بحسب بيان، عرض التطورات الميدانيّة في قطاع غزة ‏والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعدّدة، وكذلك «مجريات المفاوضات القائمة من أجل ‏التوصل إلى وقف العدوان على غزة وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم القضية ‏الفلسطينية والشعب الفلسطيني».‏
على الصعيد الدبلوماسيّ، جال وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كوبوس على المسؤولين اللبنانيين، واستهل لقاءاته من السراي، حيث استقبله ميقاتي.
وشدّد الوزير القبرصي خلال الاجتماع على التعاون القائم والمستقبلي بين لبنان وقبرص في المجالات كافة. كما تمنّى تكثيف الجهود المشتركة لحل أزمة الهجرة غير الشرعيّة للنازحين السوريين الى أوروبا عبر قبرص انطلاقاً من السواحل اللبنانية. وعرض للجهود التي تقوم بها قبرص لتأمين المساعدات إلى غزة عبر المعبر الإنساني البحري، وتمنى أن تنعم منطقة شرق المتوسط بالأمن والاستقرار في القريب العاجل. أما رئيس الحكومة، فأكد أن هناك أكثر من قطاع يمكن للبنان وقبرص التعاون بشأنهما تجارياً واقتصادياً وسياحياً وفي مجال الطاقة.
ولم يسجل الملف الرئاسي أي جديد، بانتظار تبلور مبادرة كتلة الاعتدال الوطني والمواقف النهائية للأطراف السياسية، في ظل تضارب بالمعلومات والآراء حول آليات المبادرة لا سيما لجهة موعد الحوار وشكلة ومن يترأسه وأهدافه.
ووفق معلومات «البناء» فإن كتلة الاعتدال ستجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة لتقييم الوضع وحسم الموقف حيال المبادرة ومدى مقبوليّتها من الكتل النيابية وذلك للبناء على الشيء مقتضاه. لكن أوساطاً سياسياً أقرّت لـ«البناء» بصعوبة التوافق على مبادرة كتلة الاعتدال الرئاسيّة، في ظل خريطة المواقف والتحالفات القائمة والتي لم تتزحزح قيد أنملة منذ بدء الشغور الرئاسي حتى الآن، متسائلة: إذا كانت اللجنة الخماسية والقوى الدوليّة والاقليميّة الكبرى لم تستطع حل الأزمة الرئاسيّة رغم كل الجولات التي قام بها الموفدون الفرنسيّون وأعضاء وسفراء الخماسية، فهل سينجح نواب الاعتدال بذلك؟ ما يوحي بأن الملف الرئاسي مؤجل ولا رئيس للجمهورية لأشهر وربما للعام المقبل.
وكشف عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور أن الأوان لم يحن للتسوية السياسية، وكل جدل حالي عن شكليّات الحوار لا معنى له. فالخلاف الفعلي هو «هل ستكون هناك سلة أسماء تستبعد الاسماء التي لا تُعتبر وفاقية ام لا؟»، واضاف: «لا افهم لمَ فتح النار والاشتباك مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لكونه مفتاح أي تسوية، فالتمديد الضروري لقائد الجيش لم يكن ليحصل من دونه». وأعلن في حديث تلفزيوني أن الخماسية توافق على مبادرة كتلة الاعتدال، ولن يكون هناك انتخاب رئيس من دون الوصول الى فكرة الخيار الثالث، وعندما ستتمّ الدعوة لجلسة انتخاب رئيس لن تكون إلا على أساس توافق مسبق.
وعلمت «البناء» أن الثنائي حركة أمل وحزب الله غير متحمّس لمبادرة الاعتدال في ظل الغموض الذي يعتري آليات المبادرة. كما أن القوات اللبنانيّة أبلغت كتلة الاعتدال بعض الملاحظات حول المبادرة، فيما لا يزال موقف التيار الوطني الحر غامضاً حيال المبادرة.
واعتبرت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر أن الاستحقاق الرئاسي لا يزال في دائرة الغموض ممّا يؤكد ضرورة حصول التشاور بين الكتل النيابية يفضي الى الاتفاق على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وإلّا فالذهاب الى جلسات مفتوحة ودورات متتالية تؤدي إلى فوز من يحصّل النسبة المطلوبة من الأصوات.
واستنكرت الهيئة في بيان بعد اجتماع برئاسة النائب جبران باسيل، استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وتدين توسيع مدى الاعتداءات الى البقاع وسقوط صاروخ في أعالي كسروان بما يؤشر الى وجود نيّات عدائية إسرائيلية ضد لبنان عكستها تهديدات علنية على لسان مسؤولين سياسيين وعسكريين في الكيان الإسرائيلي.
وعرضت الهيئة برنامج المؤتمر السنوي العام الذي يعقده التيار الوطني الحر نهار الأحد 17 آذار الحالي ويتمّ خلاله الإعلان عن الورقة السياسية التي تحدّد خيارات التيار وأهدافه للسنة الحزبية الآتية؛ كذلك للعشاء السنوي التمويلي المقرّر مساء الجمعة في 15 الحالي”.

المصدر: الصحف اللبنانية