أكد حزب الله على لسان عدد من نوابه أنّ غزة ستخرج منتصرةً لأن مقاومتها ستبقى، مؤكدين أن وقف إطلاق النار كلٌ لا يتجزأ، يبدأ بغزة أولاً وليس من لبنان.
لن يستطيعوا أن يدمروا إرادة المقاوميين من أبناء غزة
وفي السياق، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إننا “وصلنا إلى مرحلة يستشعر معها العدو بقوّتنا ويتهيّب ملاقاتنا في ساحة المواجهة حتى في الساحة السياسية هو يتحاشى أن يتسلل بمشروعه إلينا فيبحث عن نافذة هنا و هناك وقد فضحنا مشروعه و كشفنا زيفه و ساهمنا في تهشيم صورتة التي كانت تمثل الصورة المثالية لدى الغرب الذي صنعه وصنع كيانه وموّله ودعمه وجهّزه ورفده بكل ما يحتاج. وأضاف “العدو بات يهابنا و نحن اليوم نواجه المؤامرة الكبرى التي تريد أن تُصفّي القضية المركزية لأمتنا التي هي قضية فلسطين و الهجمة الشرسة و المتنامية التي يقوم بها العدو الصهيوني مدعوماً من كل دول الغرب”. ولفت رعد إلى أنّ “دول الغرب يدعمون مشروع العدو الصهيوني في إبادة أهل غزة و في سحقها بالكامل والدليل من خمسة أشهر قالت الإدارة الامريكية لا تستطيع أن ترغم العدو الصهيوني على وقف العدوان”.
وفي كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في حسينية بلدة جبشيت للحاجة هنية فحص والدة الشهيد القائد سعيد حرب بمشاركة شخصيات وفعاليات والأهالي، تابع رعد “جيش العدو ليس جيشاً مقاتلاً بل هو جيشٌ قاتل و يسفك الدماء ولا يُقاتل المقاومين في غزة بل يقتل النساء والأطفال ويُدمّر الأحياء السّكنية والمستشفيات والمدارس ومراكز الأيتام ويُعطّل الحياة المدنية كلها”. ولفت إلى أنّ “العدوّ يُمارس إجرامه ويتعاطى مع أهل غزة وكأنهم حيوانات بشرية وقد صرّحوا بذلك ، كما ويدفعهم إلى هذا التوحش الدعم المفرط وغير المسبوق من كل دول الغرب وعلى رأسهم الإدارة الامريكية وهذا الدعم ياتي تحت عنوان الإقرار بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وأردف رعد قائلاً إنّ “الدفاع عن النفس يلقى ردا متناسبا لكن الإبادة ليست رداً متناسباً مع هجمات المقاوميين على الإطلاق”. وأضاف “نحن لا نثير محاكمةً قانونية للعدوّ الإسرائيلي لأن هذه المحاكمة غير قابلة للتنفيذ ولا يخضع لها العدو الصهيوني”. وأشار رعد إلى أنّ “ثمة أمور لن يستطيع العدو أن يدركها الآن و”سيعض” أصابعه إن بقيت له أصابع ندامةً على ما فعل وما اقترفت يداه في غزة التي ستخرج منتصرةً لأن مقاومتها ستبقى ولن يستطيع الصهاينة أن يسحقوا المقاومة في غزة”. وختم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة “يستطيعون أن يدمروا البنيان بالكامل لكن لن يستطيعوا أن يدمروا إرادة المقاوميين من أبناء غزة على الإطلاق”.
وقف إطلاق النار يبدأ بغزة أولاً وليس من لبنان
توجه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي للصهاينة بالقول، “إنكم في العام 1993 شنّيتم حرباً على لبنان واعتديتم عليه بدعم من الأميركي والغربي، وكان نصيبكم الهزيمة، بعد أن بادرتم إلى طلب وقف إطلاق النار، وفي العام 1996 قررتم إنهاء المقاومة، وشنّ العدوان على لبنان لمدة 16 يوماً، واضطرت حكومة العدو أيضاً لطلب وقف إطلاق النار، وكان تفاهم نيسان الذي أسس للتحرير عام 2000، وفي العام 2006، قررتم سحق المقاومة، وطالعتنا وزيرة الخارجية الأميركية حينها بولادة مشروع شرق أوسط جديد، واضطرت حكومة العدو مجدداً لطلب وقف إطلاق النار بعد قتال دام 33 يوماً، ولم يحصد العدو إلاّ الخيبة والخسران والهزيمة، وذهب مشروع “كوندوليزا رايس” يومها أدراج الرياح”.
وفي كلمة له خلال مراسم تشييع الشهداء على طريق القدس جعفر علي مرجي (رضوان)، وعلي جعفر مرجي (أبو جعفر)، وحسن جعفر مرجي (باقر)، وشهيدة الغدر الصهيوني أحلام حسن فقيه مرجي في بلدة بليدا جنوب لبنان، تساءل النائب جشي هل استطاع الصهاينة على مدى عقود أربعة أن ينهوا المقاومة، أم أن المقاومة حطمت كبرياءهم، وبدّدت أحلامهم، وأنهت أساطيرهم، من أسطورة إسرائيل الكبرى إلى أسطورة إسرائيل العظمى والجيش الذي لا يقهر وغيرها من التسميات.
وقال النائب جشي إن العدو الإسرائيلي اليوم يستجدي وقفاً لإطلاق النار عبر الوسيط الأميركي المخادع، وبالتالي فإننا نقول لهم، إن وقف إطلاق النار كلٌ لا يتجزأ، يبدأ بغزة أولاً وليس من لبنان. وختم النائب جشي بالقول إننا نعاهد الشهداء ونقول لأهلنا وأحبتنا إننا ماضون على ما مضوا عليه، ولن نستكين ولن نهدأ ولن نتراجع ولن نكل أو نمل الحرب، حتى يمُن الله علينا بالنصر المؤزر الذي وعد به عباده المؤمنين.
المصدر: موقع المنار