بعد مرور عامين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وانضمام أقاليم واقعة في أوكرانيا الى دولة روسيا ( لوغانسك، دونيتسك، زاباروجيا، خيرسون)، هناك إقليماً يقع على الحدود الأوكرانية من جهة الغرب لكن في أراضي دولة مولدوفا يطلب حماية روسيا أيضا، فما هو هذا الإقليم وكم تبلغ مساحته؟ لنتعرَف سوياً.
إقليم ترانسنيستريا أو جمهورية بريدنيستروفيه
هو بشكل شريط ضيق من الأرض يقع بين نهر دنيستر والحدود الأوكرانية وعاصمته تيراسبول وتبلغ مساحته الإجمالية 4,163 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانه 465 ألف نسمة.
الجمهورية المعلنة من جانب واحد ذات أغلبية سكانية ناطقة باللغة الروسية، أما اللغات الأخرى المستخدمة في المنطقة فهي الرومانية والأوكرانية.
وللإقليم دستور وبرلمان خاص وعلم وطني ونشيد وحتى عملة خاصة وهي الروبل البريدنيستروفي (روبلا) .
كانت منطقة بريدنيستروفيه الناطقة بالروسية في الغالب، والتي يشكل الروس والأوكرانيون 60% من سكانها العرقيين، تسعى إلى الاستقلال عن مولدوفا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وفي عام 1989 صدر قانون جعل من المولدوفية لغة رسمية ما زاد من حدة التوتر.
انفصل الاقليم عن جمهورية مولدوفا السوفيتية عام 1990، وأدى ذلك الإنفصال إلى صراع مسلح، حيث استولت القوات شبه العسكرية في الإقليم على المؤسسات العامة المولدوفية في المنطقة في عام 1991. وبعد فشل مولدوفا في حل النزاع بالقوة، تم التوقيع على وقف إطلاق النار في تموز/يوليو 1992، وتم إنشاء منطقة أمنية منزوعة السلاح.
ونفذت التسوية القوات الروسية المتمركزة في المنطقة وفي عام 1992، أصبحت بريدنيستروفيه (ترانسنيستريا) منطقة بحكم الأمر الواقع خارجة عن سيطرة العاصمة المولدوفية كيشينيوف.
وبقي الصراع دون حل. ويتم الحفاظ على السلام في المنطقة من خلال قوة حفظ السلام المشتركة التي تضم جنودًا من روسيا وترانسنيستريا ومولدوفا.
وبعد طلب الإقليم الحماية من روسيا في مواجهة حكومة مولدوفا بدعوى ممارستها ضغوطا على اقتصاد الإقليم ما يتناقض مباشرة مع المبادئ والقواعد الأوروبية الخاصة بحماية حقوق الإنسان والتجارة الحرة. أعلنت الخارجية الروسية أن الدفاع عن مصالح سكان “بريدنيستروفيه” أحد الأولويات وكل المناشدات يتم النظر فيها باهتمام من الوزارات المختصة.
المصدر: موقع المنار + وكالات