اكد الأمين العام لحركة النجباء الشيخ اكرم الكعبي ان “المقاومة العراقية مستمرة بتحرير العراق واستهداف المواقع الصهيونية ولن نتخلى عن فلسطين”.
واضاف الشيخ الكعبي في بيان اليوم الاحد، حيث بارك مناسبة ولادة الامام المهدي (عج): واهم من يتصور أن المحتل سيرضخ وينسحب من العراق بالتفاوض فلا ينفع معه غير منطق القوة والسلاح.
وتابع: صار لدينا ثارات وثارات مع الأمريكي الغادر ومعركتنا معه مفتوحة وسيندم المحتل على كل قطرة دم أريقت بالعراق.
واذ اكد الشيخ الكعبي ان الهدوء الحالي للمقاومة الاسلامية بالعراق تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار، قال ان “بعض الخونة أعطوا المحتل معلومات عن المقاومة الإسلامية”.
واردف: نحرص على حماية وإبعاد الحشد الشعبي عن الاستهدافات الأمريكية التي تدل على غباء المحتل وتخبطه.
وشدد على ان “التنسيق عال بين جبهات المحور وأي تهدئة بجبهة واشتعالها في أخرى هي استراتيجية مدروسة وهادفة ومنسقة”.
واكد انه “لن نتوقف او نهادن او ننكسر او نتراجع وسنستمر بنصرة غزة وإخراج المحتل من أرضنا وتحريرها”.
وفيما يلي نص البيان الكامل:
نبارك للعالم الإسلامي ولادة إمامنا المفترض الطاعة الذي ننتظره بكل مشاعرنا وجوارحنا ونفديه بأنفسنا وأموالنا وأولادنا وبكل غالٍ ونفيس.
اللهم عجل لنا طلعته البهية وحضوره المبارك وأيده بنصرك ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا واجعلنا من أنصاره وممن قبلتهم لخدمته ومن المستشهدين بين يديه بحق دعائه وصيامه وصلاته إليك وبحقه عليك.
وفي هذه المناسبة أود إيضاح بعض النقاط لجمهور المقاومة ومحبيها:
أولا: تؤكد المقاومة الإسلامية في العراق أن قرارها إسلامي عراقي جهادي ونحن وحدنا نتحمل تبعات قرارنا وهيأنا أنفسنا لها، ولنا أسوة بإمامنا الحسين عليه السلام فلا نخاف الموت ولا نبالي أوقع علينا أم وقعنا عليه، وثباتنا وإصرارنا نستوحيه من كربلاء فإما النصر او الشهادة، ومن هذا المنطلق نعتقد بوحدة الساحات وأننا جزء أساسي في معركة التصدي للعدوان الصهيوني على غزة وداعمته وراعيته أمريكا الشر، وأن المقاومة العراقية مستمرة في تحرير العراق واستهداف المواقع الصهيونية المحتلة للأراضي الفلسطينية، ولن نتخلى عن فلسطين.
ثانيا: إن المقاومة الإسلامية في العراق لها دور محوري وأساسي منذ بداية المعركة على غزة وتصدت وقدمت الشهداء والتضحيات حتى صارت دماء شهدائنا الأبرار تعبد طريق التحرير وتفعم قلوبنا بالحماس والثبات، وصار لدينا ثارات وثارات مع الأمريكي الغادر، ومعركتنا معه مفتوحة ولن نهدأ بالثأر القليل بل حتى بالمتكافئ، وسيندم المحتل على كل قطرة دم زاكية أريقت على أرض العراق المقدسة.
ثالثا: إن المقاومة الإسلامية وإن كانت لم ترفض مفاوضات الحكومة لإعلان جدولة الانسحاب الأمريكي من العراق، إلا أننا نؤكد أن المحتل الأمريكي كاذب ومخادع ومتغطرس، وواهم من يتصور أنه سيرضخ وينسحب من العراق بالتفاوض، فما هو إلا شيطان تجسد في حكومة الشر العالمي، فلا ينفع معه غير منطق القوة والسلاح، والمقاومة لا ولن تهادن الشيطان الأكبر.
رابعا: إن الهدوء الحالي ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار، بل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، فإن بعض الخونة والعملاء الذين باعوا وطنيتهم ودينهم وضميرهم للمحتل قد أعطوه معلومات عن المقاومة ومواقعها، لذلك صار واجبا إعادة التموضع وحماية إخوتنا وتغيير أسلوب وتكتيكات المعركة واستكمال الجهوزية، والمفاجآت قادمة، وكل من لديه خبرة او ثقافة عسكرية يفهم ما نقول وما نفعل، وكذلك أننا نحرص على حماية وإبعاد الحشد الشعبي عن الاستهدافات الأمريكية التي تدل على غباء المحتل وتخبطه.
خامسا: إن التنسيق عال بين جبهات المحور، وأي تهدئة في جبهة واشتعالها في أخرى إنما هي استراتيجية مدروسة وهادفة ومنسقة، وقرارنا ثابت وواضح وصريح، لن نتوقف او نهادن او ننكسر او نتراجع، وسنستمر بنصرة غزة وإخراج المحتل من أرضنا وتحريرها.
سادسا: إن صدورنا مثقلة بالألم والحسرة من بعض شركائنا في الدين والوطن، ففي الوقت الذي نواجه المحتل ونقدم الدماء فإن الطعنات تتوالى في ظهورنا، ولا نبتغي من مواقفنا وجهادنا إلا رضا الله سبحانه وتعالى وتأدية الواجب والتكليف الشرعي، وليس لدينا أي منصب في الحكومات المتعاقبة او مشاركة بالعملية السياسية منذ عام ٢٠٠٣ وإلى اليوم، وإن وقوفنا بشكل علني في وجه شر خلق الله في زماننا لن يجلب لنا أي منافع دنيوية، بل إن هذه التضحيات تقربنا زلفى من معبودنا ومبتغانا الأوحد، لذلك لا نكترث للهجمات الإعلامية سواء كانت من ماكينة الحرب النفسية الأمريكية او من العملاء المشككين والمأزومين، لكن ما يؤلمنا أنها كانت من أبناء جلدتنا او من البسطاء الذين استدرجتهم هذه الحملات المسعورة فغرقوا في وحلها بغير علم وقصد، والله وحده ناصرنا وهو المستعان.
المصدر: وكالات