رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أنّ “المنطقة تعيش مخاضاً عسيراً على الأمريكيين وأذنابهم، ولكي تنعم شعوبُنا لفترةٍ طويلةٍ بالهدوء؛ يجب تكريس حالة الردع مع عدوٍّ ليس لديه أدنى حسٍّ إنساني ولا يفهم إلا لغة القوة الكفيلة بوضع حدٍّ لطغيانه وهمجيّته، وهذا ما عشناه مع عدوان تموز ٢٠٠٦، حيث استطاعت المقاومة الإسلامية الإنتصارَ عليه وردعَه في نفس الوقت”.
وخلال لقاءٍ سياسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ البغدادي “ما يجري من مقاومةٍ باسلة في قطاع غزة وحربٍ حقيقية في جنوب لبنان، مضافاً لما يقوم به اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق، شكّل بمجموعه ردعاً قلّ نظيره للإدارة الأمريكية المجرمة ولربيبتها إسرائيل ولمن تسوّل له نفسه التطاول على محور المقاومة، ولقّنهُم درساً مفادُه أنّ الزمن الذي كانوا فيه يسرحون ويعتدون دون ردّ أو رادع قد ولّى وأفِل”.
وأضاف “إذا أرادت الإدارة الأمريكية الخروج من مأزقها، فما عليها إلا أن توعز إلى إسرائيل المأزومة والمهزومة في عدوانها على غزة ولبنان، بأن توقف عدوانها الغاشم على الشعب الأعزل والمظلوم في قطاع غزة، وأن تذهب إلى التفاوض الذي يحفظ لها بعض ماء الوجه، وبدون ذلك ستكون العواقب وخيمة ويومها ستكون الشروط مختلفة، وعليهم أن يعرفوا أنّ اليد العليا ستكون لمحور المقاومة وسيخرج منتصراً بإذن الله”.
المصدر: موقع المنار