أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “المنطقة الحدودية بأهلها الصامدين فيها والنازحين منها، يعطون دروساً في لبنان والمنطقة، في كيفية صناعة الحياة الحقيقية، لأنهم متشبثون بأرضهم، ومتمسكون بحياة العزة والكرامة والحرية، ويقدمون أغلى الدماء، دماء أبنائهم، ويقدمون بيوتهم وأرزاقهم وأملاكهم من أجل قضية مقدسة، ألا وهي قضية الدفاع بلدهم وعن هذا الوجود”.
مواقف النائب فضل الله جاءت خلال جولة له على القرى الحدودية، حيث عاين بعض المناطق التي تعرضت للغارات المعادية، وتفقد مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الاسلامية، واطلع على جهود عناصره، منوها بتفانيهم في القيام بواجبهم الانساني، وزار عددا من عوائل الشهداء، كما قدم التعازي بشهيدي حركة “امل” في حسينية بلدة السلطانية.
وقال: “أهلنا يؤكدون اليوم من خلال صمودهم ومن خلال تضحياتهم وأيضاً من خلال انتصارهم للدم المظلوم في غزة ، أنهم أهل كرامة وعنفوان وأهل صبر وتحمّل، وأهل تضحية، وهذه صورة لها أبعادها الإنسانية والأخلاقية والوطنية الكبرى، ونحن ندعو من يرغب ليأتي إلى هذه المنطقة، ونؤمّن له الوصول إليها، ليسمع وليطّلع من الناس على حقيقة موقف أهل الجنوب، وموقف أهل الحدود، أهل الشهداء وأهل الثبات وأهل التعلّق بالأرض، أيّ حياة يعيشونها اليوم حتى وهم في حالة نزوح، وكل نزوح فيه معاناة وفيه ألم، ولكن هم بحالة عنفوان وعزّة وشموخ وكرامة، وهم بحالة التمسّك أيضاً بهذا الخيار خيار المقاومة”.
وشدد النائب فضل الله على أن “العدو الإسرائيلي هو عدو متوحش، له أطماع في بلدنا وعندما تحين له الفرصة ينقضّ على هذا البلد، ولكن الفرق مع وجود المقاومة لا يجرؤ كما كان يفعل في الماضي، فاليوم الوضع مختلف تماماً، فالتهجير ليس فقط في مناطق الحدود الجنوبيّة، ربّما لأوّل مرّة في تاريخ الصراع، الصرخة من شمال فلسطين المحتلّة، حيث إن قادة العدو يطلقون التهديدات لطمأنة المستوطنين، ولكن في لبنان هو يعرف أيّ مقاومة تنتظره”.
وقال “إذا أرادت الإدارة الأمريكية أن توقف هذه المواجهات في المنطقة، ما عليها إلا أن تتخذ قراراً بوقف العدوان على غزة، لأنّ توسعة العدوان لن يكون في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية ولا في مصلحة الكيان الصهيوني”.
وشدد فضل الله على أنه “لا نقاش في لبنان لا من قبل الحكومة اللبنانية ولا من قبل المقاومة، قبل أن يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة”.