قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إن”هناك ما يدعوه للاعتقاد بأن طرفي النزاع في السودان يرتكبان جرائم حرب في دارفور”.
ووفقا لخان فإن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها يرتكبون جرائم ومخالفات إنسانية تندرج في إطار نظام روما الأساسي”.
وحذر خان الذي زار مؤخرا تشاد المجاورة حيث فر عشرات الآلاف من الأشخاص من دارفور، من أن أولئك الذين التقى بهم في مخيمات اللاجئين يخشون أن تتحول دارفور إلى منطقة “للفظائع المنسية”.
وحث الحكومة السودانية على تزويد محققيه بتأشيرات دخول متعددة والاستجابة لـ 35 طلبا للمساعدة.
وأضاف خان أنه عام 2005 أحال مجلس الأمن الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن المحكمة لا تزال تتمتع بتفويض بموجب هذا القرار للتحقيق في الجرائم المرتكبة في المنطقة.
وتابع: “بناء على عملي فإن استنتاجي وتقييمي الواضح هو أن هناك أسبابا للاعتقاد بأن الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي تُرتكب حاليا في دارفور من قبل كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والجماعات التابعة لهما”.
مؤكدا أنه فيما يتعلق بالنزاع السوداني فإن العالم يواجه “حقيقة قبيحة لا مفر منها” تتعلق بالصراع الأصلي.
وقال: “إن فشل المجتمع الدولي في تنفيذ أوامر الاعتقال التي أصدرها قضاة مستقلون في المحكمة الجنائية الدولية أدى إلى تنشيط مناخ الإفلات من العقاب وتفشي أعمال العنف التي بدأت في أبريل الماضي والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم”.
واردف: “بدون العدالة بشأن الفظائع الماضية، فإن الحقيقة التي لا مفر منها هي أننا نحكم على الجيل الحالي بالمعاناة، وإذا لم نفعل شيئا الآن، فإننا نحكم على الأجيال القادمة بمعاناة نفس المصير”.
المصدر: أ ب