يسعى العلماء إلى فهم ما هو فيروس #زيكا الذي يقف وراء حالة وبائية بدأت في البرازيل العام الماضي وانتشرت بعدها إلى دول كثيرة في القارتين الأميركيتين.
وفي الآتي اجابات على بعض الأسئلة في شأن الفيروس وتفشيه :
* كيف تنتقل العدوى؟
ينتقل الفيروس من خلال لسعة أنثى بعوضة (إيديس إيجبتاي) تكون مصابة به وهي البعوضة عينها التي تنقل حمى الدنج والحمى الصفراء وفيروس التشيكونجونيا.
وقالت منظمة الصحة لعموم الدول الأميركية (باهو) إن بعوضة إيديس موجودة في دول الأميركيتين، عدا كندا وتشيلي وإن من المرجح أن يصل الفيروس إلى كل الدول والأقاليم في المنطقة التي توجد بها البعوضة.
* كيف تعالج الإصابة بزيكا؟
حتّى اليوم، لا وجود لعلاج أو لقاح ضد العدوى بفيروس زيكا.
وتتسابق الشركات والعلماء لابتكار لقاح آمن وفعال ضد الفيروس لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن تحقيق هذا الهدف قد يستغرق 18 شهرا لبدء تجارب واسعة النطاق على إنتاج ما قد يصبح لقاحا وقائيا من طريق الحقن.
* ما مدى خطورة المرض؟
منظمة باهو أكّدت عدم وجود دليل على أن زيكا قد يسبب الوفاة، الّا أنّه لفتت الى أنّه تمّ الإبلاغ عن بعض الحالات التي أصيبت بمضاعفات أكثر خطورة بين المرضى الذين كانوا يعانون أصلا من أمراض أخرى.
وارتبط الفيروس بمتلازمة جيلان-باريه وهي خلل نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي مناطق من الجهاز العصبي.
* ما صلة زيكا بصغر حجم الراس (المايكروسيفالي)؟
تتجدث منظمة الصحة العالمية عن وجود توافق علمي قوي بين زيكا وإصابة المواليد بالمايكروسيفالي (وهو تشوه يتسبب في صغر غير طبيعي في حجم الرأس والمخ بما يمنع سلامة نموه).
كما أوضحت المنظمة أن زيكا قد يتسبب في متلازمة جيلان-باريه العصبية النادرة التي قد تنتهي بإصابة المريض بالشلل على الرغم من أن البرهان الساطع يحتاج إلى أشهر أو سنوات.
ويشير باحثون في البرازيل إلى أن خطر المايكروسيفالي يتعاظم إذا حدثت الإصابة بزيكا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وأظهرت دراسات من دول أخرى وجود الفيروس في السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين وفي المشيمة وأنسجة المخ لدى الجنين.
* ما هي أعراض الإصابة بزيكا؟
المصابون بالفيروس عادة ما يعانون من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة وطفح جلدي والتهاب في الملتحمة بالعين وآلام في العضلات والمفاصل وإرهاق ويمكن أن تستمر تلك الأعراض لمدة تراوح ما بين يومين وسبعة أيام. لكن ما يصل إلى 80 في المئة من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض.
وتتشابه الأعراض مع أعراض الإصابة بحمى الدنج أو بفيروس التشيكونجونيا اللذين تنقلهما نفس البعوضة.
* كيف يمكن احتواء زيكا؟
تتركز جهود منع انتشار الفيروس في القضاء على مواقع تكاثر البعوض واتخاذ احتياطات ضد لسعاته مثل استخدام مواد طاردة للحشرات وشبكات وقاية من البعوض. ونصح مسؤولو الصحة الأميركيون والدوليون النساء الحوامل بتجنب السفر إلى أميركا اللاتينية ودول الكاريبي حيث يمكن تعرضهم لزيكا.
* ما هو مدى انتشار الوباء؟
أشارت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنلى أنّ زيكا متفش في 41 دولة ومنطقة على الأقل غالبيتها في القارتين الأميركيتين. أمّا أكثر حالات الاصابة فتتركز في البرازيل.
وفي أفريقيا (حالة واحدة): جزر الرأس الاخضر.
-في القارتين الأميركيتين: 33 حالة في أروبا وباربادوس وبوليفيا وبونير وكولومبيا وكوستاريكا وكوبا وكوراشاو والدومينيكا وجمهورية الدومنيكان والإكوادور والسلفادور وجايانا الفرنسية وجوانا وهاييتي وهندوراس وجمايكا وجزر مارتينيك والمكسيك ونيكاراجوا وبنما وباراجواي وبويرتوريكو وسان مارتان وسان فنسنت وجرينادين وسان مارتن وسورينام وترينداد وتوباجو وجزر العذراء الأميركية وفنزويلا.
– المنطقة الإقيانوسية/جزر الهادي: (7 حالات) في ساموا الأميركية وفيجي وكوسراي وولايات مايكرونيزيا الاتحادية وجزر مارشال وكاليدونيا وساموا وتونجا.
* ما هو تاريخ فيروس زيكا؟
يوجد فيروس زيكا في المناطق الاستوائية التي يتكاثر فيها البعوض. وتم تسجيل تفشي المرض من قبل في أفريقيا والأميركتين وجنوب آسيا وغرب المحيط الهادي. وتم التعرف على الفيروس للمرة الأولى في أوغندا عام 1947 في قرود الريسوس ثم اكتشف للمرة الأولى لدى البشر عام 1952 في أوغندا وتنزانيا وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
* ما هي المضاعفات الأخرى المرتبطة بزيكا؟
تقول منظمة الصحة العالمية إنه بسبب عدم تسجيل تفشي زيكا كوباء قبل 2007 فلم يتم معرفة إلا القليل عن المضاعفات التي تسببها العدوى.
ولم تتضح بعد العواقب الصحية طويلة الأمد للعدوى بزيكا. كما تبقى بعض الشكوك أيضا حول فترة حضانة الفيروس وكيفية تفاعله مع الفيروسات الأخرى التي ينقلها البعوض مثل حمى الدنج.