صرح قائد القوات المسلحة الإستونية الجنرال مارتن هيريم بأن توقعات حلف “الناتو” بشأن استنزاف الجيش الروسي لم تتحقق، مؤكدا أن الحلف لم يقدّر الآلة العسكرية الروسية حق قدرها.
وقال هيريم في مقابلة أجرتها معه صحيفة “بلومبرغ” إن “أي توقع أنه سيتم استنزاف موارد القوات الروسية لم يتحقق”، وأضاف أن الجيش الروسي لديه القدرة على إنتاج عدة ملايين من قذائف المدفعية سنويا، وهو ما يفوق بكثير الجهود الأوروبية، ويمكنه تجنيد مئات الآلاف من القوات الجديدة.
واوضح ان “الكثير من الناس اعتقدوا أن الجيش الروسي لا يستطيعون الذهاب بعيداً – واليوم، تخبرنا الحقائق بخلاف ذلك، يمكنهم إنتاج ذخيرة أكثر بعدة مرات”.
وبحسب الصحيفة، “توقعت المخابرات الإستونية أن روسيا ستحتاج من ثلاث إلى خمس سنوات لإعادة بناء آلتها العسكرية بما يكفي لتشكل تهديدا مباشرا لحلف شمال الأطلسي”.
وكان أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سيبدأ يوم 22 الشهر الجاري “أكبر مناورة منذ عقود” تحت اسم “المدافع الصامد 2024″، وصرح نائب الأمين العام للحلف ميرتشا جيوانا يوم السبت، بأنه ينبغي فهم مناورة الناتو القادمة “المدافع الصامد 2024” على أنها ردع للخصوم المحتملين.
وقال قائد القوات المسلحة البلجيكية ميشيل هوفمان الشهر الماضي، إن روسيا يمكن أن تفتح “جبهة ثانية” في دول البلطيق أو مولدوفا في غضون سنوات قليلة. وحث قادة عسكريون من النرويج والسويد، هذا الشهر حكوماتهم على الاستعداد لصراع محتمل مع موسكو.
وبرز إنتاج الذخيرة كنقطة رئيسية فشل فيها الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 عضوا، وأخبر الاتحاد الدول الأعضاء في أواخر العام الماضي أن من غير المرجح أن تحقق هدف إنتاج مليون طلقة ذخيرة مدفعية بحلول مارس. وفي الوقت نفسه، تعزز روسيا إنتاجها من هذه القذائف، وأشار مارتن هيريم إلى تقدير سابق بأن روسيا يمكن أن تنتج مليون قذيفة مدفعية سنويا.
المصدر: روسيا اليوم