أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مستهل لقائه مع نظيره الأمريكي، جون كيري، في هامبورغ الألمانية، أنه يدعم مبادرة واشنطن بشأن حلب التي تقدمت بها في 2 ديسمبر/كانون الأول.
وقال لافروف، في بداية الاجتماع، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول، ردا على سؤال من قبل صحفي حول ما إذا كانت روسيا تؤيد المقترحات الخاصة بإعلان الهدنة في حلب: “أؤكد الدعم لمبادرة 2 ديسمبر الأمريكية”.
إلى ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من الأربعاء، أن لافروف وكيري سيركزان خلال محادثاتهما على الوضع في حلب، “بما في ذلك الدعم الروسي لهجوم السلطات السورية في المدينة”. من جانبه، كشف مسؤول في واشنطن أن لافرو وكيري سبحثان، الأربعاء، مسألة توفير ممر آمن لخروج المسلحين من حلب.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، في حديث لوكالة “رويترز”، أن مجموعات المعارضة المعتدلة، التي اتصل بها مسؤولون أمريكيون قبل نحو يومين، “لم يبدوا رغبة” في إبرام أي من مثل هذه الاتفاقات.
يذكر أن كيري عرض على لافروف، في 2 ديسمبر/كانون الأول، مبادرة أمريكية خاصة بتسوية الأزمة السورية تركز على الوضع في مدينة حلب، التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة المعارضة للسلطات في دمشق، وسط تقدم كبير للقوات الحكومية. ونصت المبادرة، وفقا لما أعلنه لافروف لاحقا، على سحب المسلحين من معاقلهم في شرق حلب، فيما قال وزير الخارجية الروسي إن المقترحات الأمريكية انسجمت مع المواقف الروسية.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، أعلن لافروف عن فشل مبادرة جون كيري حول تسوية الأزمة في حلب بعد سحب الجانب الأمريكي اقتراحاته بهذا الشأن. وكان من المتوقع أن يجري الجانبان، الروسي والأمريكي، هذا الأسبوع مشاورات بشأن مبادرة كيري حول حلب، بعد أن طرح الوزير الأمريكي اقتراحاته خلال لقاء عقد بين الوزيرين في روما، في 2 ديسمبر/كانون الأول، إلا أن هذه المشاورات ألغيت بعد سحب واشنطن اقتراحات كيري.
وقال لافروف إن واشنطن عرضت مبادرة جديدة مقابل الخطة السابقة، منتقدا إياها ومشيرا إلى أنها تهدف إلى تقديم فرصة لإعادة التقاط الأنفاس.
المصدر: موقع روسيا اليوم