اكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني على تنمية العلاقات والتعاون بين ايران واندونيسيا لكونهما بلدين مسلمين صديقين، داعيا الى التشاور والتعاون الثنائي لمكافحة الارهاب وحل قضايا العالم الاسلامي.
تصريحات روحاني جاءت لدى اسقباله رئيس المجلس الاستشاري الشعبي في اندونيسيا “ذولفيكي حسن”، مساء الثلاثاء، منوها خلال اللقاء الى توفر الظروف والطاقات الجيدة لدى البلدين لتنمية العلاقات في مجالات عديدة بمافيها الاقتصادية التي من شأنها تعزيز التعامل بين الشركات التجارية الايرانية والاندونيسية.
ولفت الرئيس الايراني الى اهمية العلاقات المصرفية بين طهران وجاكرتا لكونها ضرورة في سياق تنمية العلاقات الاقتصادية، معربا عن امله بتحقيق ملياري دولار في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك وعبر الجهود المشتركة التي يبذلها المسؤولون في كلا البلدين.
وفي جانب آخر من تصريحاته خلال اللقاء، لفت روحاني الى المشتركات الثقافية بين ايران واندونيسيا، مؤكدا ان الاسلام الحقيقي يدعو للرحمة والوسطية والوحدة بين مسلمي العالم. واضاف انه “من خلال الوحدة الاسلامية والتقارب نستطيع الدفاع عن الثقافة الاسلامية والنهوض بقوة العالم الاسلامي”.
وفيما اكد على ضرورة التعاون بين ايران واندونيسيا لمكافحة الارهاب، قال روحاني ان ظاهرة الارهاب تحولت اليوم الى معضلة كبيرة في المنطقة وشرق آسيا وباقي انحاء العالم، معربا عن اسفه للوضع الراهن في كل من سوريا والعراق واليمن حيث الانفلات الامني والمشاكل التي تمر بها هذه البلدان.
بدوره، اكد رئيس المجلس الاستشاري الشعبي في اندونيسيا على تنمية العلاقات الشاملة بين ايران وبلاده، مبينا ان البلدين يحظيان بقدرات وطاقات كبيرة تمكنهما من تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية.
ولفت “ذولفيكي حسن” الى اهمية الترويج للاسلام الوسطي ودعوة المسلمين لنبذ خلافاتهم وتعزيز المساحات المشتركة فيما بينهم، قائلا ان ايران واندونيسيا لكونهما بلدين يحتضنان اكثر نسبة من المسلمين قادران على قطع اشواط كبيرة في هذا الاتجاه.
المصدر: وكالة ارنا