أظهرت دراسة أعدّها «مركز البحوث والدراسات ومراقبة ظروف العيش» لفائدة «مؤسسة فرنسا» (مستقلة) أنّ 5 ملايين فرنسي ممن هم فوق الـ 15 عاما، لا يلتقون ولا يقضّون، إلا في حالات نادرة، بعض الوقت مع أسرهم.
وحسب الدراسة التي صدرت الإثنين، بعنوان «العزلة في فرنسا 2016» فإن فرنسيا من أصل 10 يعيش، في 2016 في حالة عزلة، ولا يمتلك أي علاقات اجتماعية سواء كان ذلك في إطار عائلي أو ودّي أو مهني أو حتى الجوار».
وعلاوة على هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في عزلة شبه تامة، أشارت الوثيقة نفسها إلى أن 22٪ من الفرنسيين لا يمتلكون سوى شبكة تواصل وحيدة غالبا ما تشمل الجيران بنسبة 35 ٪ أو الأصداقاء (26٪) أو العائلة (22 ٪).
رقم آخر لفتت الدراسة التي شملت عيّنة من الفرنسيين يقدّر عددهم بـ 3 آلاف وتزيد أعمارهم عن الـ 15 عاما، إلى أنّه بالفعل «مثير للقلق» ويهمّ الفرنسيين الذين يشعرون بأنّهم «مستبعدون» أو «مهجورون أو «غير ذوي جدوى». وتبلغ نسبة هؤلاء 26 ٪ من الفرنسيين، وذلك بغض النظر عن مستواهم الاجتماعية. أما الفئة «المعزولة» فترتفع النسبة لديها لتبلغ 40 ٪ وفق المصدر نفسه .
وفي سياق متصل، أشارت الدراسة إلى أن العزلة تمسّ بشكل خاص الطبقات الإجتماعية المهمّشة، حيث ترتفع في أوساط الفرنسيين من ذوي الدخل المنخفض (14٪) مقارنة مع نظرائهم من أصحاب الدخل المرتفع (6 ٪)
كما لفتت إلى أن الحصول على وظيفة يعتبر أيضا من العوامل المحدّدة للعزلة، خصوصا وأن شخصا «معزولا» من أصل اثنين ينتمي إلى الفئة غير النشطة، أو من طالبي الشغل في البلاد.
المصدر: وكالة الاناضول