رأى الوزير السابق فايز شكر في تصريح أن “قدر لبنان أن يدفع الأثمان الباهظة من جراء المناكفات السياسية التي يراها البعض شطارة، والبعض الآخر وللأسف يحولها إلى تجارة بحق الوطن والمواطن، وكأنه لا يكفي هذا البلد ما تكبده من ويلات ومآس، بدءا من الفراغ الرئاسي الذي استمر أكثر من عامين ونصف العام إلى المراوحة في عملية تشكيل الحكومة، إلى عدم إقرار قانون انتخاب عصري يعتمد النسبية، إلى إيجاد حلول لأزمات اقتصادية واجتماعية أعمت بصيرة الإنسان اللبناني الذي أصبح زاده في هذه الدنيا القهر والعوز”.
ورأى انه “بفضل بعض السياسيين يكاد اللبنانيون يسيرون بهدى التجارة، فاتحين وبائعين ومشترين بالجملة والمفرق، وكل هذه النعم يعود الحسنات فيها إلى هذا الطاقم الذي فتح فروعا وأبوابا مشروعة وغير مشروعة، تخطت البلد إلى الخارج بحيث أن دورة الحياة في لبنان آخذة في التقلص لحساب الاحتكارات السياسية القائمة فوق كل القطاعات، والجاذبة لرؤوس الأموال والأنشطة والمجهودات الفردية والجماعية، طالما أن الأمر مغر ومربح وليس هناك من قيود أو رقابة”.
واستغرب شكر في هذه الظروف الحساسة “تصاعد حدة الحمى الحكومية التي تكاد تجتاح لبنان بأكمله في غياب الوفاق والتوافق والتفاهم المحذوف من قاموس العلاقات بين القوى السياسية”، مشيراً الى ان “البلد شبه مشلول بكل قطاعاته، والشعب الذي توسم خيرا وعافية بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة يصاب بالصدمات الكهربائية ولولا لطف الله من التقنين السائد لقضي على هذا الشعب بأكمله”، متسائلاً “هل بتنا في زمن العجائب في لبنان أو أنها عجائب الزمن بعينها، لا هذا ولا ذاك، ويبدو أننا سنبقى في الزمن اللبناني الأكثر عجائبية وانحدرا”.
واوضح ان “يوما بعد يوم يثبت الجيش الوطني اللبناني أنه قادر على الذود عن حمى الوطن ومواجهة العدو الصهيوني والتكفيري والعمل الإجرامي الجبان في بلدة بقاعصفرين – الضنية، ضد حاجز للجيش واستشهاد الجندي البطل عامر المحمد، يأتي ضمن المسلسل الإرهابي للعصابات التكفيرية التي تريد زرع الفتنة ونشر الفوضى، وهذه العملية تأتي ردا على الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش في ملاحقة الإرهابيين وتفكيك خلاياهم أينما وجدوا، والجرائم الوحشية ستزيد من صلابة وجرأة وشجاعة أبطال المؤسسة العسكرية الذين سطروا بدمائهم بقاء لبنان سيدا حرا مستقلا”.