اخر التطورات في قطاع غزة
وفي اليوم السابع والعشرين للعدوان الاسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة، يستمر الأخير بارتكاب المجازر بحق أهل القطاع من الأطفال والنساء، إضافة إلى الامعان بتدمير الأبنية والبنية التحتية، وذلك في محاولة للتغطية على الهزائم المتلاحقة والخسائر التي يتكبدها نتيجة التوغل البري المحدود داخل أراضي القطاع، حيث اعترف العدو بمقتل ثمانية عشر من جنوده، اثر إعلان جيش الاحتلال صباح اليوم الخميس “مقتل جندي من الكتيبة 7007 خلال المعارك الجارية شمالي القطاع”، إضافة إلى اعتراف العدو بمقتل ضابط برتبة مقدم يشغل منصب قائد الكتيبة 53 في اللواء 188 وإصابة ثلاثة جنود بجروح خطيرة. في وقت تؤكد فيه المقاومة الفلسطينية أن الحصيلة أكبر من ذلك بكثير.
وفي التفاصيل، فلقد ارتكب جيش الاحتلال مجزرة ثانية في مخيم جباليا، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 9061، ينهم 3760 طفلاً والمصابين إلى 32000. وقد أعلنت الصحة الفلسطينية في القطاع ارتكاب العدو خمسة عشر مجزرة خلال الـ 24 الأخيرة راح ضحيتها 256 شهيداً.
مقابل ذلك، أقرّ رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قواته تكبدت خسائر مؤلمة في غزة، كما اعترف وزير الحرب يوآف غالانت بتلقي ضربة قاسية في غزة. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الناطق العسكري الإسرائيلي اليوم أن عدد الجنود والضباط الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 332، مشيراً إلى أن عدد “المخطوفين” في غزة ارتفع إلى 242.
وفي سياق التطورات الميدانية في القطاع، دوّت صفارات الإنذار في جيا وميفكاعيم في غلاف غزة.
كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن قواتها من النخبة اشتبكت فجر اليوم مع قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. في ما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهدافها مجموعة من “جنود العدو” في جحر الديك بقذيفة “آر بي جي” مضادة للأفراد خلال المواجهات المستمرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور في قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة وجرافة للاحتلال الإسرائيلي في محور شمال غرب غزة بقذيفتي “الياسين 105”.
صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك تل أبيب
يترافق ذلك مع استمرار المواجهات العنيفة بين مجاهدي المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في الشمال الغربي لمدينة غزة، وسط قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على مناطق عدة بالقطاع.
ووزع الإعلام الحربي التابع لكتائب عز الدين القسام، مشاهد من التحام مقاومي القسام بآليات العدو شرق حي الزيتون.
وتظهر المشاهد تدمير إحداها من مسافة صفر بعبوة العمل الفدائي وقذيفة “الياسين105”.
مشاهد من التحام مجاهدي القسام بآليات العدو شرق حي الزيتون وتدمير إحداها من مسافة صفر بعبوة العمل الفدائي وقذيفة “الياسين105”
كما أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام أن مقاوميها نفذوا هجمةً مضادةً في محور شمال غرب مدينة غزة.
وأوضحت القسام، أن العشرات من المقاومين التحموا بقوةٍ صهيونيةٍ مدرعة وهاجموها بمختلف الأسلحة، فدمروا 6 دباباتٍ وناقلتي جند وجرافة.
كما استهدف مقاومو القسام جنوداً تحصنوا داخل أحد المباني بقذيفة “TBG”، موقعين في صفوف القوة خسائر فادحة. وقال القسام أنه “قد عاد جميع المجاهدين إلى قواعدهم بسلام تحت غطاء من قذائف الهاون”.
واكدت القسام أن هذه الهجمة المضادة تمت بإسنادٍ مدفعي مشترك من كتائب القسام وسرايا القدس.
أبو عبيدة يكشف عن تدمير كتيبة كاملة من دبابات العدو والقسام تعلن عن هجمة مضادة شمال غرب غزة
من جهته شدد الناطق بإسم كتاب الشهيد عزالدين القسام، أبو عبيدة، أنه وبعد 27 يوما من بدء معركة طوفان الأقصى، يواصل المجاهدين التصدي لقوات الاحتلال في جميع المحاور في غزة.
وكشف أبو عبيدة عن تدمير كتيبة كاملة من الدبابات خلال الـ 48 ساعة الماضية، وقال “لا نكاد نحصي عمليات مجاهدينا،دمّر مقاتلونا ما قوامه كتيبة دبابات وأكثر، بمضادات الدروع، والالتحام المباشر، وبالمسيّرات”.
ولفت أبو عبيدة إلى أن مجاهدي القسام، دمروا 6 دبابات وناقلتي جند وجرافة، اليوم، وأكد أن أعداد القتلى أكبر بكثير مما تعلنه قيادة العدو.
وأوضح أبو عبيدة، أن مجاهدي القسام تمكنوا من الالتفاف خلف خطوط العدو والهجوم عليه من النقطة صفر، ولفت إلى ان مدرعة النمر سقطت في اول اختبار من قذائفنا.
وأكد أبو عبيدة “سنجعل غزة كما كانت لعنة التاريخ على هذه الكيان”، وقال لقيادة العدو “ترقبوا المزيد من جنودكم عائدين في أكياس سوداء”.
وقال “ألمنا لفقد واستشهاد آلاف من أبناء شعبنا سيزيدنا بأسا وعنفوانا لتدفيع العدو الثمن الباهظ”.
أما فيما يتعلق بتطورات الظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها القطاع نتيجة الحصار المفروض من قبل العدو، فقد قال وزير الصحة التركي إن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني العامل في غزة أوقف عمله بشكل كامل أمس نتيجة نفاد الوقود. وأضاف الوزير أن المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة لم تتخذ الإجراءات الكافية لمنع الهجمات على المستشفى. وناشد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة كل الأطراف لتوفير ممر آمن لتدفق المساعدات الطبية إلى غزة بشكل عاجل، محذرا من كارثة صحية وشيكة نتيجة قرب توقف مولد مستشفى الشفاء عن العمل.
من جانبه، قال المدير العام للمستشفيات في غزة إن أجهزة غسل الكلى في المستشفى الإندونيسي قد تتوقف بسبب نقص الوقود. وذكر المدير أن 70% من خدمات المستشفى الإندونيسي مهددة بالتوقف بسبب تعطل المولدات لنفاد الوقود.
من جهته، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن اليوم “انتشال 15 شهيداً من تحت الأنقاض في مخيم البريج”، مشيراً إلى أن “هناك عدد كبير من المفقودين جراء القصف على مخيم البريج”. ولفت المتحدث في تصريح لوسائل إعلامية إلى أن “قصف الاحتلال يدمر البنية التحتية مما يعيق عمل طواقمنا”، وأن الأخيرة “تضطر للسير على الأقدام للوصول إلى الشهداء والجرحى، وأن بعض هؤلاء يفقدون حياتهم بسبب التأخر في الوصول إليهم”.
المؤتمر الصحفي اليومي للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الكتور اشرف القدرة حول مجريات الامور لليوم الـ 27 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة
كما قال إن “توفير الوقود صعب جدا ونحصل عليه من بعض المواطنين”، محذراً من أن “خدماتنا قد تتوقف بسبب نقص الوقود وهذه كارثة حقيقية”.
ووقع عدد من الفلسطينين بين شهيد ومصاب إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في حين قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ما زال يرتكب مجزرة تلو أخرى ويركز على المناطق المأهولة بالسكان. واستهدفت طائرات الاحتلال ايضاً شققا سكنية في أحد الأبراج بمنطقة السامر في مدينة غزة، إلى جانب قصفها سيارة مدنية في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.
الاجرام الصهيوني يطاول مدارس جباليا والنازحين المختبئين فيها
هذا واستهدف قصف إسرائيلي بعدد من الصواريخ ميناء الصيادين غرب خان يونس جنوبي القطاع، كما قصفت زوارق حربية إسرائيلية عدداً من المناطق المتاخمة لساحل قطاع غزة. وسقط 5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة للأونروا بمخيم الشاطئ غرب غزة، حيث أطلق الاحتلال قنابل الفوسفور على المدرسة.
وفي وقت سابق صباح اليوم، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
طيران الاحتلال الإسرائيلي شنّ ايضاً غارة على منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وكانت قوات الاحتلال قصفت مربعا سكنيا في الفالوجا أمس الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات قرب الحي الذي ارتكبت فيه مجزرة أسفرت عن استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال.
في حي الزيتون، سقط شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمدينة غزة، وجددت مقاتلات حربية للعدو غاراتها على منطقة تل الهوا للمرة الثانية خلال ساعات.
واستشهد 15 فلسطينيا وأصيب العشرات، إثر قصف إسرائيلي استهدف مربعا سكنيا يضم عدد من المنازل، في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وقال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع إن طواقم الدفاع المدني “انتشلت 15 شهيدا سقطوا في قصف إسرائيلي لمربع سكني، بمخيم البريج”، مشيرا إلى أن القصف خلف أيضا عشرات المصابين، مضيفاً “هناك أيضا عشرات المفقودين تحت أنقاض المنازل (لم يذكر عددها)، وتعمل الطواقم على إنقاذهم”.
ونشر جيش الإحتلال الإسرائيلي مشاهد جوية تظهر غارات طائراته الحربية على أبراج سكنية ومناطق مأهولة في قطاع غزة، ضمن العدوان الإسرائيلي الفتاك الذي تشنه قوات الإحتلال لليوم الـ27 على التوالي مخلفة آلاف الشهداء وآلاف الجرحى.
الاحتلال الاسرائيلي ينشر مشاهد جوية لغاراته على المنازل والأحياء السكنية بغزة
ولمزيد من التفاصيل حول اخر التطورات الميدانية في غزة مدير مكتب المنار عماد عيد يضعنا بالتفاصيل التالية…
الصحة تعلن ارتفاع عدد الشهداء الى 9061 وتحذر من كارثة صحية مع توقف المشافي واستمرار المجازر
واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي المستمر على القطاع إلى 9061، منهم 3760 طفلا و2326 سيدة، و32000 مصاب. وحذّر من كارثة صحية وشيكة نتيجة توقف مولد الكهرباء بالمستشفى الإندونيسي، ونتيجة قرب توقف مولد مستشفى الشفاء عن العمل.
حذّر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة من كارثة صحية وشيكة نتيجة توقف مولد الكهرباء بالمستشفى الإندونيسي، وقرب توقف مولد مستشفى الشفاء عن العمل.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي اليوم الخميس حول مجريات اليوم السابع والعشرين من العدوان على قطاع غزة، ناشد القدرة العالم بتوفير ممر آمن لتدفق المساعدات الطبية إلى غزة بشكل عاجل، خاصة الوقود اللازم لعمل الأجهزة في المستشفيات.
وأعلن القدرة أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة في 24 ساعة راح ضحيتها 256 شهيداً، ما يرفع عدد الشهداء إلى 9061 منهم 3760 طفلا و2326 سيدة.
وأكد أن الاحتلال ما زال يرتكب مجزرة تلو أخرى ويركز على المناطق المأهولة بالسكان. وكشف عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 9061 منهم 3760 طفلا و2326 سيدة والمصابين إلى 32000 مواطناً”.
ورغم انتقال زخم الحرب إلى العملية البرية، لا يزال طيران الإحتلال يلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر مخلفًا مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي مترد ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية، وانقطاع للمياه والوقود.
وفي وقت تتواصل فيه هذه الإبادة بحق أهل غزة، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيبحث في تل أبيب “جهود حماية الأميركيين في “إسرائيل” والضفة الغربية وغزة، والإفراج عن الرهائن”، وذلك بالتزامن مع اعلان الرئيس الأميركي جو بايدن إن “ما نحتاجه هو هدنة إنسانية في غزة لاستعادة الرهائن”. وزعمت الخارجية الأميركية أن بلينكن سيبحث في الأراضي المحتلة “زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ومنع اتساع رقعة الصراع”.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية اليوم الخميس، إن الأوضاع في قطاع غزة تتطور وفق سيناريو “سلبي للغاية”، مشيرة إلى أن “الكارثة الإنسانية هناك ستكون لها عواقب لسنوات من دون حلول جذرية لتهدئة الوضع”.
المصدر: قناة المنار + وكالات فلسطينية