منذ 17 عاما، يطبق الاحتلال بحصار بحري وجوي وبري ليرسخ حياة شبه مستحيلة داخل قطاع غزة.
تبلغ مساحة القطاع 360 كم²، ويشكل نسبة 1.33% من مجموع مساحة فلسطين المحتلة، طوله 41 كيلومتراً، عرضه ما بين 5 و15 كيلومتراً.
منذ فترة ليست ببعيدة أنطلقت حملة دولية تحت شعار “افتحوا موانئ غزة”، للمطالبة برفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة، والممتد منذ أكثر من 17 عاماً، وركزت الحملة على الوضع المعيشي الصعب، حيث أن ثمانين في المئة من سكان القطاع يعيشون على المساعدات والمعونات، في ظل انقطاع مستمر للتيار الكهربائي وبنى تحتية متهالكة وقطاع استشفائي ضعيف، تقول الارقام أن هناك فقط 14 سرير لكل 10 الاف شخص، وأكثر من 6000 مريض سنويًا يمنعون من الخروج للعلاج في الخارج، وخمسة من كل 10 عائلات تعاني من انعدام الامن الغذائي، بالاضافة الى نسبة البطالة التي تتجاوز 47 بالمئة.
الحروب التي شهدها القطاع !
تعرض القطاع لعدد من العمليات العسكرية الرئيسية خلال 17 عاما هي:
– عملية الرصاص المصبوب (2008-2009) أسقطت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلالها حوالي مليون كيلوغرام من المتفجرات على القطاع.
– عملية عمود السحاب (2012 ).
– عملية الجرف الصامد (2014) اعتبرت الاكثر فتكاً على القطاع واستمرت 51 يوماً.
– عملية حارس الأسوار (2021) تركزت هجمات العدو الجوية والمدفعية على البنية التحتية للقطاع إلى جانب المقدرات الاقتصادية والإنتاجية، متسبّبة بخسائر فادحة في هذه القطاعات.
اليوم يتعرض القطاع لحربٍ قاسية وهجمية، فالمشاهد التي يتم تداولها عبر الوسائل والشاشات مشاهد مروعة. وتشير آخر التقارير عن اليونسيف أن مليون شخص في غزة ليس لهم مكان آمن للذهاب اليه بالاضافة الى عداد الشهداء الذي لا يتوقف، فلقد جعلت قوات الاحتلال الأطفال والنساء الفلسطينيين في غزة، إلى بنك أهداف مستباح، ضاربة بعرض الحائط كل معايير القانون الدولي الانساني.
وتشير اخر الارقام الحكومية في القطاع إلى استشهاد 326 طفلاً و230 امرأة من بين أكثر من 1200 شهيد. وسوت أبنية ومساكن في الارض غير العائلات التي تم إبادتها عبر قتل جميع أفرادها. وترتفع المناشدات مطالبة المجتمع العربي والغربي لإيصال المساعدات والمعونات الاستشفائية والغذائية.
المصدر: موقع المنار