حيا السيد علي فضل الله “كل الجهود التي بذلت وتبذل لتعزيز هذه الوحدة والتقارب بين المسلمين إن على الصعيد السياسي أو الجهادي أو الاقتصادي أو الثقافي أو على الصعيد العلمائي أو الفتاوى التي تصدر من الفقهاء”.
ورأى السيد فضل الله في كلمة له خلال المؤتمر الـ37 للوحدة الإسلامية الذي عقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان:” التعاون الإسلامي لتحقيق القيم المشتركة” ان “المنطق التكفيري، وإن رأيناه ضعف في هذه المرحلة بفعل التبريد الذي بتنا نشهده على الصعيد السياسي من خلال المصالحات التي جرت أخيراً، فإنه لا يزال حاضراً وقد يعود الحضور إذا عاد التوتر إلى الساحة السياسية”، ولفت الى أن “المسؤولية لا تنحصر بمذهب دون آخر، بل يتحملها أتباع كل المذاهب الإسلامية وإن تفاوتت قوة وضعفاً بينهم”.
وقال السيد فضل الله إن “معالجة هذا الواقع لا تكفي فيها اللقاءات والتجمعات الوحدوية والحديث عن المشتركات بين المسلمين التي تحكم علاقة المسلمين إن لم يتم تعزيزها بجهود أساسية”، ودعا إلى “إعادة النظر ومراجعة الأفهام والاجتهادات والنصوص التي تؤدي إلى توتير العلاقة بين المسلمين”، وشدد على “أهمية تعزيز الوعي داخل الأمة الإسلامية، لا سيما في إدارة الحوار بين نخبها المذهبية في القضايا الخلافية”، واكد على “وجوب أن يكون الحوار بين المسلمين هادئا موضوعيا وعقلانيا يسعى للوصول إلى الحقيقة لا لتسجيل النقاط”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام