أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى وذلك في كلمة بثها التلفزيون مساء يوم الثلاثاء.
وقال البرهان “حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمهددات الوجودية لدولتنا لذلك نطلب من جميع شباب بلادي وكل من يستطيع، ألا يتردد أو يتأخر في أن يقوم بهذا الدور الوطني في مكان سكنه أو بالانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية”.
وشدد البرهان، على أن بلاده تتعرض لمؤامرة تستهدف تمزيق نسيجها. وطالب قائد الجيش السوداني كل من هو قادر على حمل السلاح بالذهاب إلى أقرب وحدة عسكرية. كما دعا شباب السودان للانضمام إلى الجيش لمواجهة الدعم السريع. وأضاف أن هناك من استعان بالمرتزقة لتنفيذ جرائم ضد السودانيين، في إشارة منه إلى قوات الدعم السريع.
ورأى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، قد حاول اختطاف البلاد لمصالحه الشخصية، مهدداً إياه قائلاً: “لن يحدث ذلك”. كذلك اتهم قوت الدعم السريع بارتكاب انتهاكات عدة ترقى لجرائم حرب مستشهداً بما حدث بدارفور، مشددا على أن قواته تعمل على مواجهة وتدمير مجموعات التمرد التابعة لحميدتي، وفق قوله.
ويشار إلى أن قائد الدعم السريع كان أعلن في وقت متأخر مساء الاثنين هدنة من طرف واحد، اليوم وغداً بمناسبة عيد الأضحى، بعدما تأجلت المفاوضات التي انطلقت بين الجانبين، منذ مايو الماضي، في جدة، بوساطة أميركية سعودية.
ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي، أعلن عن عشرات الهدن، إلا أن جميعها لم تصمد، وكانت تخترق في الساعات الأولى لسريانها.
وتسببت الحرب في أزمة إنسانية كبيرة أدت إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، عبر نحو 600 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة. وتوجه معظمهم شمالا إلى مصر أو غربا إلى تشاد حيث التمس اللاجئون ملاذا آمنا من الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، أو الهجمات عرقية الدوافع في منطقة دارفور.
المصدر: مواقع