ردّاً على الاعتداءات التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة خلال الأيام الماضية على ريفي حماة واللاذقية والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين وأدت إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي، دمرت القوات المسلحة السورية بالتعاون مع القوات الجوية الروسية مقار ومستودعات للإرهابيين ومواقع لإطلاق الطائرات المسيّرة في ريف إدلب بما فيها من أسلحة وذخائر وطيران مسيّر وقضت على عشرات الإرهابيين وأصابت آخرين.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان “نفذت القوات المسلحة السورية بالتعاون مع القوات الجوية الروسية عمليات نوعية عدة استهدفت مقار الإرهابيين ومستودعاتهم في ريف إدلب ومواقع إطلاق الطائرات المسيّرة، أدت إلى تدمير تلك المقار بما فيها من أسلحة وذخائر وطيران مسيّر ومقتل عشرات الإرهابيين وإصابة آخرين”.
وأشارت الوزارة إلى أن من بين القتلى عدد من متزعمي المجموعات الإرهابية ومنهم عبد الكريم أبو داوود التركستاني وسيف الله أبو عبد الحق التركستاني ومصطفى شيخ الست وعبد الرحمن سعدون وأبو كرّار ومحمد سعيد نصوح ورضوان معترماوي ومحمود شيخ الحارة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد التصعيد الذي نفّذه المسلحون ضد المناطق الآمنة في قرى جورين وسلحب وديرشميل في ريف حماة الغربي، والقرداحة في ريف اللاذقية، عبر استخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة، الذي أسفر عن 4 شهداء، بينهم طفلان، وعدد من الجرحى.
وأول من أمس، استشهد مواطن وأصيب أشخاص عدّة بجروح من جرّاء اعتداء التنظيمات المسلحة المنتشرة في ريفي اللاذقية وإدلب.
وقبل ذلك، استُشهد طفل وامرأة وأُصيب 3 مواطنين سوريين، في اعتداءٍ إرهابي نفّذته التنظيمات المسلحة المنتشرة في ريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي، عبر طائرة مُسيّرة ألقت قنبلتين على الأحياء السكنية في منطقة سلحب في ريف محافظة حماة.
ويأتي تصعيد الجماعات المسلّحة ضد المناطق الآمنة في ظلّ المفاوضات التركية السورية، والتي عدّتها الفصائل تهديداً لمناطق نفوذها في إدلب وشمالي حلب وريف اللاذقية.
وتنتشر في مدينة إدلب وأجزاء من ريفها مجموعاتٌ إرهابية، تنتمي أغلبيتها إلى تنظيم “جبهة النصرة”، المُدرج في لائحة الإرهاب الدولية.
وتعتدي تلك المجموعات على المناطق الآمنة في ريف حماة بالقذائف الصاروخية والطائرات المُسيّرة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين، وحدوث أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وفيما يَحشُدُ الجيشُ السوريُّ قوّاتِه على امتدادِ الشمال، والشمالِ الغربيِّ لِمدينةِ حلب، اَكّد وجهاءُ العشائرِ العربيةِ والكُرديةِ في المدينة وُقوفَهم الى جانبِ الجيشِ لِدحرِ المُحتلِّ التُركيِّ والاميركيّ، وداعِمِي الارهابِ في سوريا.
المصدر: موقع المنار + الدفاع السورية