تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فشنت حملة مداهمات واعتقالات، بالاضافة الى استمرارها في حصار قرية المغير لليوم الـ20 على التوالي، والاقتحامات وتدنيس المقدسات من قبل المستوطنين.
حملة مداهمات واعتقالات واسعة
وشنت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عدداً كبيراً من الفلسطينيين في جمع محافظات الضفة الغربية والقدس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وإصابة عدد من الشبان بالغاز المسيل للدموع.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً خلال حملة مداهمات واسعة في بلدة المغير برام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت بلدة المغير، واقتحمت بيوتا عدة واعتقلت نحو 15 فلسطينياً واقتادتهم إلى مراكز التحقيق.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشاب مؤيد السجدي بعد اعتقاله من منزله بمخيم عقبة جبر في أريحا. وأظهرت صور لحجم الدمار الذي خلّفه جنود الاحتلال في منزل الشاب المعتقل مؤيد السجدي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد صابر البدن عقب اقتحام منزله في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، والشاب فؤاد القب من منزله في بلدة دير الغصون في طولكرم، كذلك الشاب علام كعبي عقب اقتحام منزله في قرية روجيب شرق نابلس.
مواجهات في العيساوية
واندلعت مواجهات في بلدة العيساوية بمدينة القدس المحتلة عقب اقتحام قوات الاحتلال، ما أدى إلى إطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع باتجاه الشبان. وأظهرت مقاطع فيديو، تصدي الشبان لقوات الاحتلال مقتحمة لبلدة العيساوية ما أدى إلى اندلاع مواجهات، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بالغاز المسيل للدموع.
اعتداء للمستوطنين على بلدة برقة غرب نابلس
هذا وأصيب عشرات الفلسطينيين،، مساء الأحد، جراء اعتداء المستوطنين على بلدة برقة شمال غرب نابلس في الضفة الفلسطينية المحتلة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 59 فلسطينيا جراء اعتداء الاحتلال ومستوطنيه على الأهالي في بلدة برقة شمال غرب نابلس.
بدورها، أكدت دائرة الإغاثة الطبية في مدينة نابلس، إصابة شاب بجراح جراء إصابته بقنبلة غاز جراء اعتداء المستوطنين على أهالي بلدة برقة
وبالتزامن مع ذلك، قالت مصادر محلية فلسطينية إن “مجموعة من المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال هاجمت منازل ومركبات المواطنين الفلسطينيين في بلدة برقة وقامت بإطلاق النار وقنابل الغاز على أهالي البلدة”.
وأشارت إلى أن مواجهات اندلعت عقب ذلك على مدخل قرية برقة بين الشبان وقوات الاحتلال ومستوطنيه.
وفي نفس السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق اعتداء المستوطنين على أهالي بلدة برقة.
مستوطنون يقتحمون المقامات الإسلامية في كفل حارس
كما اقتحم مئات المستوطنين، الليلة الماضية، المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس، شمال سلفيت.
وأفاد رئيس بلدية كفل حارس أسامة صالح بأن المستوطنين أدَّوا طقوسا تلمودية في المكان. وأضاف أن قوات الاحتلال شددّت من إجراءاتها العسكرية خلال عملية الاقتحام، ومنعت المواطنين من الحركة والتنقل في عدة طرق فرعية داخل البلدة.
تحذير من مخطط استيطاني
وحذر محافظ سلفيت عبد الله كميل، من مخطط احتلالي استيطاني جديد يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 10 آلاف دونم من الأراضي الزراعية بالمحافظة، لصالح التوسع الاستيطاني.
وقال كميل، إن سلطات الاحتلال نشرت عبر ما يسمى “مجلس التخطيط الأعلى”، قرار الاستيلاء على أراض تابعة لبلدات الزاوية، ودير بلوط، ورافات، ومسحة غرب محافظة سلفيت، وسنيريا التابعة لمحافظة قلقيلية، وتحويلها إلى مناطق صناعية وسياحية، ووحدات استيطانية، وطرق رابطة بين المستوطنات.
وأضاف كميل أنه وحسب ما جاء في المخطط التفصيلي الصادر عن الاحتلال، سيتم إقامة منطقة صناعية جديدة باسم “شعار هشومارون” و”ناحال رباح”، على 4 آلاف دونم من أراضي الزاوية الزراعية، وشبكات طرق ومقبرة وأماكن عامة، وتوسعة مستوطنة “القنا” وربطها مع مستوطنة “اورانيت”، إضافة لإقامة وحدات استيطانية جديدة، وشبكات طرق ومحطة لضخ مياه الصرف الصحي، في أراضي رافات، ومسحة، وسنيريا (تابعة لقلقيلية).
ودعا كميل الأهالي والمزارعين إلى التواصل مع الجهات الرسمية المختصة ممثلة بالمجالس البلدية والقروية، والهيئة العامة للشؤون المدنية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والجهات القانونية المختلفة، لتقديم الاعتراضات اللازمة وقطع الطريق أمام مخططات الاحتلال التهويدية.
وأكد أن ممارسات الاحتلال هذه تعد خرقا فاضحا وجسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334، مشيرا إلى أن سياسة الاستيطان، سواء بناء المستوطنات أو توسيعها أو الاستيلاء على الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، هي غير شرعية وغير قانونية ومرفوضة ومدانة.
قرية المغير مغلقة لليوم الـ20 على التوالي
إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق مدخلي قرية المغير، شرق مدينة رام الله لليوم الـ20 على التوالي.
وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، إن قوات الاحتلال واصلت إغلاق المدخلين الرئيسين للقرية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى أماكن عملهم التي لا تستطيع عبورها سوى مركبات الدفع الرباعي.
وأضاف أن المدخل الشرقي للقرية مغلق بشكل كامل، فيما تغلق قوات الاحتلال المدخل الغربي بشكل يومي بين السادسة والنصف صباحاً والثانية ظهراً.
مقاومون يطلقون النار تجاه طائرات الاحتلال في أجواء مخيم جنين
وفي سياق التصدي لقوات الاحتلال، أطلق مقاومون فلسطينيون، مساء الأحد، الرصاص تجاه طائرات استطلاع “إسرائيلية”، حلقت في سماء مخيم جنين بالضفة المحتلة.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن مقاومين في مخيم جنين أطلقوا النار تجاه طائرات الاحتلال التي تحلق في أجواء المخيم.
يذكر أن طائرات الاحتلال المسيرة والاستطلاعية تحلق بشكل شبه يومي فوق أجواء الضفة الفلسطينية وخاصة نابلس وجنين حيث تتشكل فيهما كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمعروفة باسم “كتيبة جنين وكتيبة نابلس، بالإضافة لتشكل مجموعات عرين الأسود في نابلس.
زوارق الاحتلال تطلق النار صوب مراكب الصيادين في بحر غزة
إلى قطاع غزة، حيث أفادت مصادر محلية فلسطينية، مساء الأحد، أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر شمال القطاع.
وبينت المصادر أن زوارق الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين العاملة غرب منطقة الواحة شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو اضرار في صفوف الصيادين.
يذكر أن البحرية “الإسرائيلية” تستهدف بشكل يومي الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام، وتقوم في كثير من الأحيان باعتقالهم والاستيلاء على مراكبهم وأدوات الصيد الخاصة بهم.
المصدر: مواقع المنار + مواقع فلسطينية