رد الرئيس الأمريكي جو بايدن على سؤال بشأن عما إذا كان سيذعن لمطالب الجمهوريين في أزمة سقف الدين، قائلا “أنا لا أنحني لأي شخص”.
لكن الرئيس الأمريكي أظهر تفاؤلا بالتوصل لاتفاق مع الجمهوريين بشأن سقف الدين. وقال في تصريحات للصحفيين قبل مغادرته البيت الأبيض: “الأمور تبدو جيدة وأنا متفائل جدا، آمل أن نتمكن بحلول الليلة من معرفة ما إذا كان لدينا اتفاق”.
وأكد بايدن إنه “يأمل” في التوصل إلى حل في غضون ساعات لأزمة سقف الديون الأمريكية بين الديمقراطيين والجمهوريين، ما يزيد الآمال بنهاية وشيكة لخطر التخلف عن السداد من جانب أكبر اقتصاد في العالم.
وقال إن الاتفاق “قريب جدا وأنا متفائل”. وتابع إنه يأمل في التوصل إلى حل “قبل أن الساعة الثانية عشرة” ليلا بتوقيت واشنطن.
بدوره، قال النائب باتريك ماكهنري أحد فريق التفاوض على الميزانية وسقف الدين: “أنا كاثوليكي، الجميع يتطلع لرؤية الدخان الأبيض، لكننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، يجب أن يكون لدينا اتفاق بشأن الاتفاق، وهو الجزء المعقد”.
وفي وقت سابق من اليوم، حذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من نفاد أموال الحكومة ما لم تتمكن من الاقتراض بحلول 5 يونيو.
وذكرت في رسالة إلى قيادة الكونغرس أن التخلف عن السداد يؤثر على مكانة الولايات المتحدة القيادية عالميا، وقدرتها على الدفاع عن مصالح أمنها القومي.
ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية، فإن الصفقة بين الديمقراطيين والجمهوريين ستشمل اتفاقية لتمديد سلطة الاقتراض الحكومية لمدة عامين، مما يعني عدم تكرار الدراما الحالية قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ومع ذلك، سيتعين على الديمقراطيين تقديم تنازلات بشأن مطالب الجمهوريين بفرض قيود صارمة على الإنفاق.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي للصحفيين إن المفاوضين “أحرزوا تقدما”، لكنه أكد على ضرورة الاتفاق “على كل شيء”.
وأعلن صندوق النقد الدولي (IMF) أن أزمة الديون الوطنية الأمريكية قد تؤدي إلى مخاطر على الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.
وجاء في بيان نشره الصندوق يوم الجمعة عقب نتائج المراجعة السنوية لاقتصاد الولايات المتحدة: أن الوضع الحالي “قد يخلق مخاطر نظامية إضافية للاقتصاد الأمريكي والعالمي يمكن الوقاية منها”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية